لمدة 12 شهرًا .. موسكو وواشنطن تتفقان على مواصلة إدخال المساعدات لـ”سوريا” عبر تركيا !

لمدة 12 شهرًا .. موسكو وواشنطن تتفقان على مواصلة إدخال المساعدات لـ”سوريا” عبر تركيا !

وكالات – كتابات :

مدّد “مجلس الأمن الدولي” عملية إدخال المساعدات إلى “سوريا”، عبر الحدود من “تركيا”، لمدة 12 شهرًا، وذلك بعدما وافقت “روسيا” على حلّ وسَط تم التوصُّل إليه؛ بعد مفاوضات اللحظة الأخيرة مع “الولايات المتحدة”.

ووافق “مجلس الأمن الدولي”، بالإجماع، على تمديد عملية الإدخال، بما يضمن وصول مساعدات “الأمم المتحدة”؛ لملايين السوريين لمدة 12 شهرًا.

وكان الرئيس الأميركي، “جو بايدن”، قد أثار، مع نظيره الروسي، “فلاديمير بوتين”، في الشهر الماضي، قضية إيصال المساعدات عبر الحدود إلى “سوريا” ومدى أهميتها. وحذرّت إدارة “بايدن”، وقتها، من أنّ: “وقَف إيصال المساعدات سيُعرِّض للخطر أي تعاون مع روسيا بشأن سوريا في المستقبل”.

وكان من المقرر أن ينقضي أجل تفويض المجلس للعملية الطويلة الأمد، السبت. ومنح المجلس تفويضًا لعمليات إيصال المساعدات عبر الحدود إلى “سوريا” للمرة الأولى، في 2014، من أربعة معابر. وفي العام الماضي تقلّصت نقاط الدخول إلى معبر واحد، من “تركيا”، لمنطقة تُسيطر عليها المعارضة المسلّحة، بسبب معارضة “روسيا” و”الصين” لتجديد التفويض للمعابر الأربعة.

ولم تُشارك “روسيا”، حليفة “سوريا”، على مدى أسابيع في مناقشات بشأن مشروع قرار صاغته “إيرلندا” و”النرويج”، والذي سعى في البداية لتمديد تفويض إدخال المساعدات عبر “تركيا” و”العراق”، لمدة 12 شهرًا. لكنّ “روسيا” اقترحت، الخميس، تجديدًا للتفويض لمدة ستة أشهر فقط، ومن المعبر التركي فحسب.

وبعد مفاوضات بين “الولايات المتحدة” و”روسيا”، تبنىّ “مجلس الأمن”، بالإجماع، قرارًا يتضمن حلاً وسطًا يطلب من “الأمم المتحدة” رفع تقرير بشأن دخول المساعدات إلى “سوريا”، خلال ستة أشهر، لكنّ السفيرة الأميركية لدى “الأمم المتحدة”، “ليندا توماس-غرينفيلد”؛ قالت إنّ: “ذلك لا يتطلّب تصويتًا آخر في كانون ثان/يناير، لتمديد العملية التي تتم عبر الحدود”.

إلا أن السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، “فاسيلي نيبينزيا”؛ أشار إلى أنّ: “المجلس قد يُضطر للتصويت مرة أخرى، في كانون ثان/يناير، إذا لم تَرفع الأمم المتحدة تقريرًا عن تقدُّم عمليات إيصال المساعدات عبر الخطوط الأمامية داخل “سوريا”، وعن شفافية عمليات إيصال المساعدات عبر الحدود.

وقالت “روسيا” إن عملية المساعدة عفا عليها الزمن، وتنتهك سيادة “سوريا” وسلامة أراضيها. وفي انتقاد لـ”الولايات المتحدة” ودول أخرى، أرجعت “روسيا” و”الصين” بعضًا من محنة “سوريا” إلى العقوبات أحادية الجانب.

ورحبت “تركيا” بقرار تمديد إدخال المساعدات إلى “سوريا” عبر أراضيها، ودعَت الدول للحفاظ على مثل هذا النهج البنّاء، من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم للأزمة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة