وكالات – كتابات :
أفادت مصادر إعلامية بأنّها حصل على معلومات، تُفيد بأنّ مخيم (الهول) للاجئين، الذي تم إنشاؤه لإيواء النساء والأطفال عقب هزيمة التنظيم، قد تحوّل من مهمته الأساسية إلى: “خلافة صغيرة لـ (داعش)”.
وأوضح المصدر أن القيادات النسائية، ترعى إيديولوجية التنظيم العنيفة؛ وتُدير مخططات جني الأموال التي تساعد في الحفاظ على أفكار التنظيم ومعتقداته، نقلت معلومات أخرى أن بعض النساء المرتبطات بالتنظيم قد تواصلن مع أزواجهن عبر “الإنترنت”، وتم تهريبهن خارج المخيم بعد دفعهن رشى.
وبموجب صحيفة (الغارديان) البريطانية، فقد التقت نساء مقيمات في مخيم (الهول) بأزواجهن، عبر “الإنترنت”، باستخدام وسائل التواصل، وذلك عبر حسابات حاولن فيها إظهار تغيير في سلوكهن، مشيرةً إلى أنّ تلك النسوة طلبن تبرعات من الرجال عبر “الإنترنت”، إما لتمويل محاولات هروبهن أو تحسين نوعية حياتهن في المخيم، فيما لا تزال آخريات يسلكن طرقًا ثانية للهروب، إلا أنها لم تعرف حتى اليوم، وسط أنباء عن أن تكلفة الخروج من المخيم تصل إلى: 15 ألف دولار في بعض الحالات.
وأكّد التقرير أنّ المكالمة تجمع بين العريس وشيخ وسيط، ينصب فيها الأول كولي على العروس، التي تتلقى مبلغًا من المال أو هاتفًا جديدًا كمهر لها.
كما أوضح موظف استخباراتي أميركي، الشهر الماضي، ومعه عنصر من عناصر “قوات الإدارة الذاتية” الكُردية، المسؤولة عن المخيم، وهو مسؤول يعمل عنصرًا أمنيًا هناك، عن أنه تم نقل زوجات كبار من كانوا قادة في تنظيم (داعش) الإرهابي إلى “إدلب، القابعة شمال “سوريا”، والتي تُسيطر عليها فصائل موالية لـ”تركيا”.
ولفت إلى أنّ الهاربين باتوا يلعبون الآن دورًا رئيسًا في إعادة بناء قدرة التنظيم مجددًا، وذلك وفقًا لتقرير نشرته صحيفة (وول ستريت جورنال) الأميركية.
كما أكّد أن جميع الهاربين يقولون إنهم يريدون العودة إلى ديارهم، إلا أن الحقيقة غير ذلك، وهي أنهم يريدون الذهاب إلى “إدلب”؛ لأن (داعش) يُعيد بناء تنظيمه هناك.
يُشار إلى أن النزوح الجماعي لعائلات التنظيم وأنصاره؛ كان قد أثار قلق خبراء مكافحة الإرهاب، الذين أكدوا أنه وبمجرد انتقال النساء والأطفال من المخيم، فإنه يصعب على الحكومات تتبعهم حتى لو عرف مكان إقامتهم الجديدة، وذلك وفقًا لـ”فيرا ميرونوفا”، الأكاديمية بجامعة “هارفارد”، التي تتحدث بانتظام إلى سكان مخيم (الهول) كجزء من أبحاثها.