22 نوفمبر، 2024 7:36 م
Search
Close this search box.

التسويق السياحي ١: بحث سياحي مختصر

التسويق السياحي ١: بحث سياحي مختصر

كان مفهوم التسويق موجودا قبل فترة طويلة من إكتساب الإسم الحالي.

النشاط البشري يهدف إلي إشباع الحاجات والرغبات من خلال عمليات تبادل المنفعة بين الناس.

ومن هنا نشأ التسويق ليعبر عن مشاعر الناس ورغبتهم في الإستفادة من الموارد التي يرغبون في الحصول عليها عن طريق البحث عن طرق للتبادل مع الآخرين في حركة إنسانية لا تتوقف.

ولذلك نشأ علم التسويق ليكون مسؤولا عن عملية تخطيط وتنفيذ وتسعير وترويج السلع والخدمات لخلق التبادل النفعي الذي يرضي ويلبي الأهداف الفردية والجماعية.

والمستهلك الذي يكون هدفا للتسويق يستجيب بسرعة وبشكل إيجابي للمنتجات الجيدة ذات الأسعار المقبولة مما يسهل من عمل التسويق.

وعادة لا يشتري المستهلك البضائع أو الخدمات التي لا تحظي بخطة تسويق جيدة، فالترويج للمنتج يساعد المستهلك في التعرف علي خصائص المنتج ومزاياه مما يدفعه للشراء.

ويركز التسويق علي أربعة نقاط رئيسية تساعد في نجاح الحملة التسويقية وهي:
التركيز علي السوق ودراسته.
توجيه العملاء.
التسويق المنسق.
الربحية.
وتختلف الآراء حول دور أقسام التسويق داخل الشركات فالبعض يري أن التسويق مجرد وظيفة لا تختلف عن بقية الوظائف التي توفرها الشركات.
والبعض الآخر يراه أكثر أهمية وله وظيفة تكاملية ورئيسية لا ينجح العمل بدونها.

ويظل التسويق مسار خلاف بين عقول شاخت وعقول تريد الإستفادة من معطيات الحضارة الحديثة وكل ما نتج عنها من تقدم كلي لخدمة الإنسان.

التسويق يعني تملك العقول والسيطرة عليها عن طريق تحفيذ رغبات المستهلكين ودفعهم الي استكشاف كل جديد.
التسويق يلعب علي العاطفة قبل العقل ويستغل المساحات الداخلية لعواطف البشر ليركز علي نقاط الضعف الإنسانية تجاه شيء ما.
يعتقد البعض أن التسويق مجرد نزهة ولكنه في الأصل عمل شاق ومرهق اكثر مما نتصور.
العمل الذي يدور حول الميول والرغبات واستقراء ما يهواه المستهلك يكون بالضرورة عملا شاقا.
ومع بدايات القرن العشرين تحول التسويق الي فرع من فروع العلوم المعرفية وبدأت الجامعات الكبري في أمريكا وأوروبا بتدريس التسويق مستخدمة كل الوسائل الممكنة للتعبير عن علم قديم في أصوله حديث في مناهجه.

ينصب دور التسويق حول تحقيق أقصي استفادة ممكنة من خلال الترويج للمنتج وتحقيق مكاسب معنوية ومادية قصيرة وطويلة الأجل.
يعتمد التسويق علي الإقناع قبل اي شيء آخر.
الإقناع ليس سهلا،قديما كان مصدر المعلومات يأتي عن طريق طرق معروفة ومحدودة والان بعد طفرة التكنولوجيا الحديثة أصبح من السهل عقد المقارنات وتحليل البيانات والوصول بكل سهولة الي حقائق حول المنتج المراد تسويقه.
كما ان كثرة المنتجات وتشابهها أدي إلي صعوبة كبيرة وقعت علي كاهل المسوق للمنتج الذي أصبح مطالبا بالمنافسة والتدقيق وتقديم الافضل والاحدث ومالا يتوقعه المستهلك.
عنصر المفاجأة والتحفيز من عناصر التسويق التي يستخدمها المسوق لكي يحدث حالة من التحفيز الوجداني للمستهلك الذي يبحث عن فوائد شخصية استثنائية.
البعض يري أن التسويق أصبح متشابها ولم يعد هناك جديد يقدمه نظرا لركود حالة الاقتصاد العالمي ومع افتقار شركات التسويق الكبري للرغبة في التجديد والتطوير وعدم القدرة علي علاج المشكلات التي ترتبط بالاقتصاد.
فكل خطوة تسويقية ترتبط بالقدرات الاقتصادية وفي ظل عدم تعافي الاقتصاد لن تجدي خطوات التسويق نفعا.

ولكن البعض ممن يتبنون رؤية إيجابية يرون أن للتسويق دور لإنعاش الاقتصاد البطيء حتي لو لم تكن النتائج علي المستوي المطلوب ولكنه يظل أداة قادرة علي تغيير المشهد وتحديث الرؤي وتحقيق توازن نسبي.
حفظ الله شعوبنا العربية

أحدث المقالات