شبح الجلاد يلوح في افق الوطن حيدرعباس الطاهر رغم التحذيرات ورغم الخطوط الدموية التي وضعوها لنا. لكن يجب ان يعلم الجميع ان زورق النجاة ظل طريقه واتجه مسرعاً باقصى سرعة الى المعلوم!. الى الواقع الذي توالت على رسمه اكف المارقين من” اشقاء واصدقاء ومحتلين”. يقول واقعنا المرسوم بفرشاة الكاتم والعبوة والصاروخ ان فصول عراقنا ستكون حمراء تحمل بين ثناياها كل فصائل دماء المغدورين. انها ضريبة الوطن الجديد لابد من قتل كل المتمادين بل يجب ان يسحق كل “المشعوذون”. في موجة صمت حمقاء سيشترك فيها العالم ولها هم مساندون. سيتحول وطني الى ورشة كبيرة لنزع ارواح المعترضين ستكون ارضه مقابرهم وسكنهم وقدرهم المحتوم . ليبنوا على اجسادهم قصوراً للموالون في وطني سيسدل الستار. ليرفع هذا الشعار (نحن فداء القائد ونحن له ساجدون) سيعم في وطني الهدوء سننام على نشيد الولاء ونصحوا على زعيق حرسه المارقون . في وطني سيكون شعبي مهذباً لا يجرؤ احداً ان يخالف السلطان. في وطني سيصمت الجميع في وطني سيسجد الجميع في وطني يحكمها ابليس . في وطني لا مجال للتفكير ابليس من يفكر؛ ابليس من يقرر؛ وجلاوزته سينفذون. وشعبي في كل الامور موافقون هكذا ستغدو عليه الامور ونعلم اننا مجرد اصفار في وطني ونعلم مصيرنا المعلوم.