تموز الإله الميت الحي وأسطورة العشق الأبدي . تحول هذا الشهر على العراق الى نقمة مستدامة . غضب وسخرية الشارع العراقي وهو يغلي ، في كل سنة تتكرر ثنائية “الحر وانقطاع الكهرباء” هذا الصيف في العراق حر لاهب لا مثيل له . لا نعلم كيف يوجه المواطنون تلك المصاعب؟ ، وحين يأتي شهر تموز تحترك الديرة ، سواء في الجنوب او الشمال كل الشعب يعاني من تلك الخدمات ويحرم من النوم . يتزامن انقطاع الكهرباء مع انقطاع تام للمياه ويستمر الابتزاز من قبل اصحاب المولدات الاهلية .. وهذه الاسطوانة مستمرة منذ عقدين من الزمن ولا حلول جذرية والسبب هو الفساد والاهمال وكثرة السلطات ، والشعب محروم من الخدمات . كالمعتاد الشعب لم يسكت وخرج للاحتجاج ورفع عراقيون في مظاهراتهم ضد الفساد شعارات ورسومات ساخرة لبعض المسؤولين في الحكومة وتندد بالحالة التي وصلت إليها البلاد، داعية إلى المزيد من الإصلاحات ومحاسبة المتسببين في تفشي هذا الفساد وخاصة المسؤولين في وزراتي الكهرباء والنفط على الرغم من وعود للقمة الثلاثية الاخيرة بتحسين واقع الكهرباء . وعود كاذبة سرقات وتدليس بيع وشراء العقود والمناقصات هذه بعض انجازات وزارة الكهرباء أكثر من” 50 مليار دولار” حرقت ولا وجود لإنتاج الكهرباء والتبرير سيد الموقف الارهاب والفساد وقدم الشبكة الكهربائية ، عدم تعاون وزارة النفط تلك اهم الأسباب تعاد تستنسخ كل سنة بدون زيادة ولا نقصان . الحكومة “دايخة” بهذه الحرب ماذا تفعل ؟.. وزارة التربية أجلت الامتحانات النهائية ،ا ستعان التلاميذ بأوراق دفاترهم لتخفيف الحر بعد أن توقفت المروحة السقفية الوحيدة في صفوفهم أثناء اجتيازهم امتحانات آخر السنة بالدفعات . وتشهدمواقع التواصل الاجتماعي في العراق، منذ أيام، حملات واسعة ضد وزارة الكهرباء. وتناول المغردون موجة الحر وانقطاع التيار الكهربائي من زوايا وأساليب مختلفة، بالتنديد أحيانا والسخرية أحيانا أخرى. وكتب هاشتاغ #شوكت_تجي_الكهرباء، اتهم مغردون المسؤولين في بلدهم بالتقاعس والإهمال في حل أزمة الكهرباء واصفين ما يحدث بجريمة إبادة بحق الشعب واستقالة وزير الكهرباء وصفت بالمسرحية ويبقى الحال كما هو عليه ممكن ان تكون سياسية مفتعلة ولا اصلاحات تلوح في الافق وحرب الكهرباء مستمرة وتشتعل حين يهل شهر تموز والضحية الشعب دائما محروم ، والمسؤول متخوم .