بدلا من أن يتحول شهر محرم الحرام الى شهر للخير والمحبة والفضيلة والتسامح وإشاعة أجواء الهدوء والطمانينة تحولت مناطق جنوبي بغداد وفي غربيها الى ساحات اعتقال بالجملة لشباب وشيوخ من مكون معين، لمجرد انهم ينتمون الى عشائر عربية اصيلة، أبت الا ان ترفض الضيم والخنوع والذلة ، في زمن أختفت فيه المروءة ، وتخلى الكثيرون عن شرفهم ، وباعوا ضمائرهم في سوق النخاسة ارضاء لطهران ورغباتها في ان تفرض على العراق نظام حكم جائر يفتقد الى ابسط مقومات الاخلاق ويعد اسوأ ما شهده العراق من فترة مظلمة طوال تأريخه ، ووصمة عار تظل الاجيال تذكرها بأنها الفترة الأسوأ في تاريخ العراق ، بل وتاريخ كل الاحتلالات فاقت حتى عهود هولاكو والتتار والمغول همجية وبربرية.
والطامة الكبرى ان رئيس الوزراء نوري المالكي يعد على رأس المحرضين على الطائفية ومؤججي الفتنة ، بتصريحاته التي تقطر حقدا وطائفية على المكون العربي الاصيل، حقدا لم يبلغه الا الفرس المجوس الذين اوغلوا في دماء العراقيين ، وتصريحه ليوم الاربعاء السادس من تشرين الثاني يؤكد هذه الحقيقة ، ان المالكي هو أكبر طائفي بل وأحقرهم على الاطلاق.
ان اتباع ايران وخدمها الاذلاء هم الان من يذيقون الشعب العراقي العربي الغيور مرالهوان، وقد استبيحت أعراض العراقيين وكرامتهم وديست أقدام الأغراب على ارض العراق الطاهرة وتحكمت بمقدرتها وراح ساسة العراق يقدمون قرابين الطاعة والولاء لحكام طهران ، الذين أشعلوا نيران الحقد والبغضاء بين ابناء الشعب العراقي بعد ان كانوا يعيشون متآخين متحابين لاتفرقهم المذاهب ولا الاديان ولا العشائر، يجمعهم حب بلدهم والتفاني من اجل تقديم الغالي والنفيس للحفاظ على عروبة العراق من ان تطاله ايادي الغرباء ومع هذا تتم معاقبة احيائهم وشبابهم بالاعتقالات بالجملة والقتل اليومي بطرق مختلفة وافتعال ازمات حتى مع اقرب مقربيه من نفس المكون الذي يرى في تصرفات المالكي الخرقاء ما يشكل وصمة عار لن يرتضيها اؤلئك العراقيون الشرفاء وتعد تصريحاته وخطبه الاسبوعية والتحريض على اعتالات بالجملة لمكون معين ، الا سلوكا يدل على انعدام الخلق في أبسط أشكاله ويعامل ابناء الشعب العراقي بطريقة تخلو من اي قيم او سلوك بشري سوي ، لايفعله حتى الفرس المجوس عبدة النار ولا اليهود الذين يكنون الحقد والضغينة على شعب العراق.
تمعنوا في كل تصريحات الملكي منذ ان تقلد مناصب السلطة وحتى قبلها وما بعدها ستجدوا ان المالكي على راس محرضي الفتنة والتأجيج الطائفي عادت على المكون الذي ينتمي اليه بالغضب والثبور وراح الالاوتصريحاته تعد الاكثر تحريضا على القتل والانتقام وممارسة كل اساليب الارهاب والسلوك المنحط تجاوز كل تصريحات بقية الجوقة الطائفية بدءا من ابناء هذا المكون تحت تأثيرات خطبه الحاقدة على المكون الآخر ، وراح اخرون من اعضاء حزب الدعوة ومنهم الجعفري الذين يدينون لايران بالولاء الاعمى في اذكاء نيران الحرب الطائفية ، وهم لاينسون فضل الشاه عليهم لانه هو الذي أسس حزب الدعوة او سمح له بالعمل في ايران ووضع اذاعة معادية للعراق تحت تصرفهم وهم لن يتسوا فضل شاه ايران عليهم الذي يفوق ما قدمه خميني من خدمات لمجرد ان يصبحوا اتباعا اذلاء لايران ينفذون لها ما تطلبهم منهم وكانوا خدما اوفياء لها ونفذوا اعمالا اجرامية ضد ابناء العراق الغيارى استهدف حتى المكون الذي ينتمون اليه لمجرد انه يرفض تصرفاتهم الحمقاء وولاءهم الاعمى لحكام ايران.
ان كل غيارى العراق مطالبون بوضع حد لهذا الاستهتار بمقدرات العراقيين والاسلوب الهمجي البريري الذي تقوم به القوات الامنية بالتنسيق مع ميليشيات انشأها المالكي بممارسة حملات اعتقال تعد الاكثر همجية وبريرية والاكثر ايغالا في التعدي على كرامات البشر وضرورة ان يؤكد العراقيون العرب الاصلاء انهم لابد وان يضعوا حدا لهذا الاستهتار بالمقدرات على مكون معين له السبق بان حافظ على شرف العراق والعراقيات والان يريد حكام العراق الموالون لايران ان ينفذوا مخططات الشر الايرانية.. ولكن العراقيين الاخيار لابد وان يضعوا حدا لهذا الطغيان والاستهتار الأخرق بمقدرات وكرمات شعبهم وان يقتصوا من هؤلاء الخونة المارقين ليحاكموهم المحاكمة التي يستحقونها في ان يوضعوا في مزابل التاريخ على انهم الاشرار الحاقدين الذين ملأوا الارض ظلما وعدوانا وتعديا على الكرامات واستباحوا اعراض العراقيين وقد حان الوقت لوضع حد لتصرفات هذه العصابة المارقة والقائها في مزابل التاريخ غير مأسوف عليها والى جهنم وبئس المصير.