18 ديسمبر، 2024 10:40 م

الكاظمي يكذب على الحشد، وامريكا في اغتيال الكاظمي فائدة حال فشله

الكاظمي يكذب على الحشد، وامريكا في اغتيال الكاظمي فائدة حال فشله

ضربات جوية امريكية نُفذت في ليلة الاحد على الاثنين 28-06-2021 راح ضحيتها كوكبة جميلة من الشباب شهداء كانوا نيام ودائما يُقصف المعبر الوحيد بين سوريا والعراق الذي تنظر فيه امريكا واسرائيل حجر عثرة لخططها بمعية داعش.

 

1. القمة العراقية المصرية الاردنية التي كانت المرسومة في اروقة الخارجية الامريكية، حسب صحيفة الواشنط بوست والديلي ميرور، قبل ثلاث اشهر ولكنها تأجلت بسبب حادث القطار المروع في مصر وانقلاب الامير حمزة في الاردن ولكنها انعقدت على عجالة من بعد لان الزمن ضاق قبل الانتخابات العراقية وازاحة الكاظمي، صديق الامريكيين، عن منصبه قد قاب قوسين اوادنى، ترى امريكا فيه قفازا هاما لمشاريعها في العراق وسوريا وخصوصا اعطاء الامل لعملائها في العراق كعساكر نظام صدام السابقين وايضا الجهات السياسية والعشائرية السنية قد تنجر الى السعودية فور انقلاب او تغيير مفاجئ تنوي امريكا فعله في العراق. وكذلك ربط العراق بمحور المخانعة المطبعين مع اسرائيل، ولولا الحشد لرأينا الكاظمي اليوم تحت مليون حجة وحجة وان جنة عدن قادمة من اسرائيل والامارات ويا مكثر الحمير الصفاقة، سنرى الكاظمي في تل ابيل والقدس (يا مرحبا بالي جاي)، لأن القمة فيها عاصمتين مطبعة عَمان والقاهرة، اي عمل محورا يعاكس محور المقاومة الذي تقوده ايران، ومنافسا لتركيا ايضا. وسمعنا كلام مضحك بأنها كانت قمة العرب والعروبة يستحمرون شعوبهم.

 

2. مباشرة بعد رحيل الملك عبد الله والرئيس السيسي امريكا فاجئت الجميع بقصف الحشد الشعبي العراقي بتهمة تعديه على قواعدها بالطائرات المسيرة دون تمحيص. هذا القصف له علاقة عضوية مع القمة الثلاثية التي انعقدت في بغداد لاعطاء زخم اكبر ومتنامي لقطعان امريكا من خونة وعملاء واصحاب انتقام ضد الحشد واتى مع تصعيد مفاجئ ونوعي من قبل داعش بقتل عدد من الشرطة في كركوك وقصف المنشآت الكهربائية في ديالى هذا كله لا يمكن صدفة وانما مخطط له لدعم من في حكومة الكاظمي قبل ان تنتهي صلاحيتها في تشرين الاول القادم اي بعد الانتخابات وتصبح رئاسة تصريف اعمال وفيها قصف القواعد الامريكية اكثر احتمالا لأن الذي يماطل وماطل في تنفيذ قرار البرلمان بطرد القواعد الامريكية هو الكاظمي صديق الامريكيين.

3. الكاظمي ووزير خارجيته فؤاد حسين يكذبان على الشعب العراقي والحشد الشعبي. الكاظمي لم يقل شئ ويجدد قرار انسحاب القوات القتالية الامريكي الا بعد سويعات من الجريمة التي اقترفتها امريكا في حق الحشد انها صدفة غريبة. اذ قال بالحرف الواحد ( وصلنا إلى مراحل متقدمة في الحوار مع واشنطن لانسحاب القوات القتالية) الاسئلة متى وكيف خلال سويعات يتوصل الكاظمي لهذا القرار؟ واضافة لذلك وانه يكذب ويقول (مراحل متقدمة) هل قضية سحب 2000 عسكري امريكي بهذه الصعوبة مثل النووي الايراني يحتاج لمراحل عديدة وصعبة؟ يقول مراحل لانه لا يريد ان يحدد التاريخ لأنسحابهم كي لا ينكشف كذبه، في المراحل هي اسهل للمرئ ان يضيع السمكة في الماء. ثم الكاظمي يريد من الحشد ان يهدأ ولا يضرب الامريكيين لربما الامريكان طلبوا من الكاظمي ان يقول هو في ((مراحل متقدمة)) في انسحاب الامريكيين كي لا تفلت الامورمن عقالها ضدهم. وثم وزير خارجيته فؤاد حسين، ذو التقلبات الحزبية وحسب المصلحة غير لون سترته، قال: انه يدين الضربات الامريكية على الحشد وسيفتح ملف تحقيق بذلك؟ لا اعلم هل نحن من القارة الهندية كي لا نفهم اللغة العربية؟ اولا ان بايدن نفسه اعترف بالضربات ضد الحشد وثم وزير خارجيته بلينكن فلماذا التحقيق؟ هو يدين ولكنه يُحقق اي يقول للحشد بصورة غير مباشرة لا تردوا على الامريكيين لاننا في وقت التحقيق (التمييع).

ان بايدن اعترف بعظمة لسانه انه لن يسحب جيشه من سوريا، السؤال لاصغر عسكري سيجيبه بسرعة هو كيف يستطيع بايدن حماية عساكره في سوريا بدون ظهيرته القواعد الامريكية القتالية في العراق؟ الكاظمي يكذب على العراقيين انه ينتظر مأساة للعراق مع عربان الخناعة والتطبيع كي يبقى في كرسيه او هكذا املوه الامريكان.

4. هل امريكا تخطط لاغتيال الكاظمي؟ من منا يعرف عبارة امريكية استعملتها المافيا الامريكية في مطلع القرن الماضي واصبحت مستعملة في اروقة الدولة العميقة كالبنتاغون والسي اي ايه ومثيلاتها العبارة هي ((Can you deliver it? )) اي بمعنى هل تستطيع انجازها او توصيلها للاخير؟ هي عبارة تقال لمن يخدم المافيا عندما يُناط بأنجاز مهمة واذا قال نعم فعليه بالوفاء واذا لم يتمكن فحياته ستكون في الميزان. هناك كثير من المسؤولين من (اصدقاء) امريكا من رؤوساء ووزراء وغيرهم في العالم اغتيلوا من قبل السي اي ايه لسبب فشلهم وعدم الوصول وانجاز المهمة فكان موتهم ذا منفعة للامريكي واضرب المثال الرئيس الامريكي ذاته كندي اغتالته السي اي ايه لاسباب سياسية داخلية، والرئيس الفيتنامي الجنوبي “غو” وازاحة مبارك و زين العابدين وغيرهم بعد ان فشلوا وتحجروا واصبح ازاحتهم مفيدا. عندما الكاظمي يصبح لا فائدة للامريكي قبل الانتخابات العراقية القادمة فلا سبيل للامريكيين سوى انهائه اذ في انهائه فائدة في ادخال العراق بدوامة وتوتر وفوضى تفضي ربما الى صدام بين الجيش والحشد وربما مصحوب بتدخل خارجي بعد اتهام الحشد بالعملية.

انا لست قارئ الكف انا قارئ كتب التأريخ واعلم ان امريكا هو هذا اسلوبها عندما You can’t deliver it!