العراق وتركيا يتعهدان بفتح فصل جديد في علاقاتهما

العراق وتركيا يتعهدان بفتح فصل جديد في علاقاتهما

تعهدت تركيا والعراق اليوم الجمعة بفتح فصل جديد في علاقاتهما الثنائية، حسبما اعلن وزيرا خارجية البلدين الجارين بعد فترة من التوتر على خلفية عدة قضايا ابرزها الموقف المتناقض من الازمة السورية.

وقال وزير خارجية العراق هوشيار زيباري خلال مؤتمر صحافي مع نظيره التركي احمد داود اوغلو في انقرة “اتفقنا على القيام بخطوات جديدة من اجل تحسين العلاقات الثنائية وفتح افاق جديدة”. واضاف “لقد طوينا الصفحة القديمة وفتحنا فصلا جديدا في علاقاتنا”.
واكد زيباري خلال لقائه داود اوغلو قبيل المؤتمر الصحافي “على ضرورة اعادة العلاقات الى طريقها الصحيح من خلال احياء عمل اللجان الثانية وتبادل الزيارات بين المسؤولين في كلا البلدين”. وتطرق زيباري الى الوضع في سوريا حيث قال ان “هذه الازمة في سوريا تؤثر على جميع دول الجوار وكلما طالت بدون حل زادت المخاطر على أمننا القومي”. وقال “لكن حان الوقت لنا لان نطوي هذه الصفحة ونفتح فصلا جديدا. ورغم انه ما زال لدينا بعض الخلافات لكن ليس هناك اي مشاكل لا تحل.”
وخلال تواجده في انقرة، اجتمع زيباري بالرئيس عبد الله غول في لقاء جرى التاكيد في ختامه على “ضرورة تعاون دول المنطقة من اجل استتباب الأمن والاستقرار في جميع دول المنطقة وايجاد حل سلمي للازمة السورية يلبي طموحات الشعب السوري في الحرية والعدالة”.
وشهدت العلاقات العراقية التركية توترا وفتورا على خلفية الازمة السورية خصوصا، اذ ترفض بغداد تسليح المقاتلين المعارضين في سوريا وتدعو الى حل سياسي للنزاع الدامي فيها.
كما ان تركيا استقبلت نائب الرئيس العراقي الهارب طارق الهاشمي المحكوم بالاعدام على خلفية قضايا تتعلق بالارهاب.
وقال داود اوغلو الذي يتوقع ان يزور العراق قريبا، في المؤتمر الصحافي “يمكن ان تكون لدينا اختلافات لكن يمكننا ايضا ان نجلس ونناقش كيفية حل هذه الاختلافات عبر الحوار”. واضاف بأن الموقف في سوريا هيمن على محادثاته مع زيباري وانهما اتفقا على آلية رسمية لاجراء محادثات مكثفة اكثر بين الحكومتين. وقال “نحن أكثر دولتين تأثرتا بالتطورات في سوريا.”
وجاءت زيارة زيباري الى تركيا بعدما تسلم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الثلاثاء دعوة من نظيره التركي رجب طيب اردوغان لزيارة تركيا نقلها اليه رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان التركي فولكان بوسكير.
وتوترت تعاملات الدولتين في السنوات القليلة الماضية لاسباب منها تعميق تركيا لروابطها مع كردستان العراق شبه المستقل المنخرط في نزاع مع الحكومة المركزية في بغداد حول النفط والاراضي.
واجتذبت الحرب السورية مقاتلين اسلاميين من انحاء المنطقة ليحاربوا ضد حكومة الرئيس بشار الاسد كما أحيت تنظيم القاعدة في العراق.
واندمج جناحا القاعدة في سوريا والعراق تحت اسم الدولة الاسلامية في العراق والشام التي شنت هجمات داخل سوريا والعراق وسيطرت خلال الاسابيع القليلة الماضية على أراض في شمال سوريا قريبة من الحدود التركية.
ومن المقرر ان يزور وزير الخارجية التركية بغداد في النصف الاول من نوفمبر تشرين الثاني وستصبح هذه أول زيارة يقوم بها للعاصمة العراقية منذ مارس اذار 2011. وسئل زيباري عما اذا كان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سيزور تركيا فقال انه يأمل ان تستمر العلاقات على مستوى أرفع لكنه لم يحدد موعدا لاي زيارة.
وغضب العراق على وجه خاص من العلاقات بين تركيا وكردستان العراق خاصة في صناعة النفط والغاز. وكان مصدر التوتر الاخر هو وجود نائب الرئيس العراقي الهارب طارق الهاشمي في تركيا والصادر عليه حكم في بغداد بالاعدام بتهمة ادارته فرقا للاغتيال. لكن الهاشمي ينفي الاتهامات الموجهة اليه واتهم المالكي بشن حملة شعواء على معارضيه . 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة