11 يناير، 2025 11:00 م

الرئاسات الثلاث : خارطة طريق لفرض الامن بديالى

الرئاسات الثلاث : خارطة طريق لفرض الامن بديالى

أعلن مقرر البرلمان محمد الخالدي، اليوم الخميس، إتفاق رئيسي مجلس النواب والوزراء ونائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي على تشكيل لجنة لإيجاد حلول سريعة لإعادة الأمن والاستقرار في محافظة ديالى، وفيما بيّن أن تشكيل اللجنة جاء وفق مبادرة الشرف التي أطلقها الخزاعي، أكد ان ديالى ستكون الاولى في تنفيذ بنود الوثيقة.

وقال الخالدي في مؤتمر صحافي عقده في مبنى البرلمان إن “رئيس مجلس النواب إسامة النجيفي التقى مع رئيس الوزراء نوري المالكي ونائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي في مكتب رئيس الوزراء، لمناقشة الأوضاع الخطيرة والخروقات الامنية في محافظة ديالى”. واضاف أن ” المجتمعين اتفقوا على تشكيل لجنة من مكتب القائد العام للقوات المسلحة من اجل ايجاد الحلول السريعة لاوضاع المحافظة الصعبة”، لافتا الى أن “تشكيل اللجنة جاء ضمن وثيقة الشرف التي أطلقها الخزاعي على أن تكون محافظة ديالى هي الاولى التي تُطبق فيها هذه الوثيقة”. واوضح الخالدي أن “اللجنة تمتلك صلاحيات واسعة وستزور المحافظة وستعمل على إعادة الاستقرار للمحافظة التي تعد حزاما لبغداد”.
ومن جهته قال ائتلاف متحدون إن إرباك الساحة العراقية وإثارة الفوضى في العديد من المحافظات، مثلما يحصل اليوم وبشكل متصاعد، يهدف إلى عرقلة عجلة التنمية والاستقرار وإبقاء حالة الاضطراب هي السائدة.
وعبر الائتلاف في بيان له اليومعن قلقه من التردي الأمني المتواصل في محافظة ديالى، موضحاً إنه “لا يمر يوم الا وهناك تفجير او تهجير او اغتيال في الاسواق والمساجد مما يثير علامات الاستفهام حول التركيز الحاصل اليوم للعصابات الاجرامية على هذه المحافظة العزيزة”.
وبين ان “رئيس ائتلاف متحدون أسامة النجيفي يتابع عن كثب مجمل الاحداث الواقعة هناك ويجري اتصالاته بشكل مستمر باذلاً اقصى جهوده لتخفيف معاناة أهلنا ومحاولة الوصول الى حل يضمن ارواح المواطنين وحياتهم”.
وتابع “لا بد من تحرك عاجل لتطويق تلك العمليات الآثمة وملاحقة المتسببين بها والعمل لاعادة الهدوء والسكينة الى ربوع محافظاتنا ومدننا التي يعيث بها المجرمون ليل نهار”.
يشار الى ان عدة مناطق في محافظة ديالى وابرزها قضاء المقدادية، شهدت خلال الايام الماضية اعمال عنف طائفية باستهداف الجوامع والحسينيات، ادت الى نزوح العشرات من العوائل وترك منازلهم هربا من عمليات القتل على الهوية، بحسب مصادر امنية.
وكان مصدر أمني في محافظة ديالى أفاد ، في 22 من تشرين الاول 2013، بأن قيادة عمليات دجلة استبدلت قوات الجيش المنتشرة في مناطق غرب بعقوبة، بقوات من طوارئ الشرطة، فيما بررت عملية الاستبدال بتحقيق الاستقرار الأمني في تلك المناطق.
وكان مواطنون طالبوا في 14 من  تشرين الاول 2013 ،بإعادة العوائل المهجرة للمحافظة، فيما تعهدت قيادة شرطة المحافظة باعادة العوائل المهجرة قريبا. وكان تحالف ديالى الوطني كشف في 12 تشرين الاول 2013، عن تهجير أكثر من 400 عائلة من مركز المحافظة،(55 كم شمال شرق العاصمة بغداد)، باتجاه أقضيتها ونواحيها خلال الفترة الاخيرة، وفي حين أكد أنه “لن يسمح” بتكرار ذلك “المسلسل القديم بسيناريو جديد”، ولن يسمح بأن تكون ديالى “الشرارة التي تنطلق منها الطائفية” في عموم البلد، دعا إلى إعادة دور الحرس الليلي كتجربة ناجحة ضماناً الأمن، وحث السياسيين العراقيين لإنهاء هذا الملف وإعادة العوائل المهجرة لمناطقها.
وكان محافظ ديالى عمر الحميري كشف، في (27 آب 2013)، عن أن المناطق الغربية في قضاء بعقوبة تتعرض إلى “مجازر بشعة” شبه يومية من قبل جماعات العنف، مطالباً الأهالي بالانتفاض لمنع سفك دماء المزيد من الأبرياء.
وشهدت المنطقة الغربية من محافظة ديالى مركزها مدينة بعقوبة،( 55 كم شمال شرق بغداد)، خروقا أمنية متكررة خلال الفترة السابقة من خلال تفجير سيارات واحزمة ناسفة لاسيما ان المنطقة شهدت عملية تهجير لاكثر من 400 عائلة من مكون واحدة قبل ايام عدة.
 وكانت الرئاسات الثلاث ممثلة بنائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي ورئيس مجلس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب اسامه النجيفي والقوى السياسية العراقية الرئيسية وقعوا، في 19 ايلول 2013، “وثيقة الشرف” على هامش انعقاد المؤتمر الوطني للسلم الاجتماعي والتي تنص على ايجاد حلول للازمات التي تعاني منها البلاد حاليا.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة