22 نوفمبر، 2024 11:05 م
Search
Close this search box.

من يقتلنا ولماذا نموت يتساءل طفل عراقي ؟!

من يقتلنا ولماذا نموت يتساءل طفل عراقي ؟!

من المؤسف والمحزن ان اعود مرة ثانية لكتابة مقال جديد اذكر فيه سلسلة التفجيرات التي ضربت العراق مؤخرا في اشرف الايام عند الله ومن المبكي ايضا ان اذكر معها حصيلة القتلى من العراقيين المساكين ومن المؤلم ان تعود التفجيرات من جديد لتحصد ارواح مئات العراقيين ومخلفتا وراءها عشرات الجرحى في مشهد يُدلل على الاستهزاء والتجارة بدماء الناس وكأن العراقيين يذبحون خرافا في العيد وغير العيد قربانا لمن يريد ان يحكم العراق لولاية ثالثة ولمنظومة امنية فاشلة بلغ عدد منتسبيها اكثر من مليون وربع عنصر امني وبرلمان عاجز مدفوع الثمن مسبقا واعتذر لجميع العراقيين عن كلمة خراف لانني لم اجد مصطلحا آخر عن ما اشاهده ما يحصل لنا بصورة يومية من نزيف دم مستمرللتعبيرعن هذه الحالة المروعة سوى الخراف عندما تنحر في المسالخ
من يقتلنا ولماذا نموت ؟هي صرخة طفل عراقي بعد نجاته من انفجار في احدى المدن العراقية المنكوبة بالقتل والتفجير ولم يستطع ذلك الطفل السيطرة على نفسه وهو يروي تفاصيل حادثة تفجير السيارة المفخخة فكان كل جسده يرتعش خوفا وعلامات وجهه توحي بالفزع والرعب وهو يذكربادق التفاصيل مقتل والده امامه بعدما تقطعت اشلاؤه وعلى المسؤولين والسياسيين والقادة ان يجيبوا فورا عن سؤال هذا الطفل البرئ الذي فجع في ثاني ايام العيد بمقتل والده قبل ان تجيبونا نحن الصحفيون والكتاب ,من يقتلنا ولماذا نموت ؟
لانريد ممن يحكومنا الان الا شيئا واحدا فقط هو توفير الامان وحفظ ارواح الناس وخذوا النفط وخذوا الاموال وحكموا الى يوم يبعثون انتم ومن تحبون وهنيئا لكم العراق بكل ثرواته و مافيه وانا اتكلم بلسان جميع العراقيين هذا المطلوب منكم وهذا الذي ينادي به كل العراقيين اليوم احفظوا دمائنا واجيبونا من يقتلنا ليل نهار واذا عجزتم ولن تستطيعوا فرحلوا وليأتي مكانكم من هو اهلا لذلك
لاننا نقتل بدم بارد متى صار العيش في العراق نقمة على العراقيين ومتى صرنا نعيش الحزن بدل الفرح والموت بدل الحياة الخوف بدل الامن وهل تحولت براءة الاطفال في العراق الى فزع وطفل ينادي بالامن المفقود ويرى جثت والده مقطعة هو مرعوب ماهذه المعادلة القاسية بحقنا !
تبت يدآ تلك العصابة الحاكمة المجرمة وتبت يدآ كل قاتل مجرم اباح قتل العراقيين بالمجان مقابل حفنة من الدولارات او مقابل سلطة زائلة زائفة او مقابل تنفيذ اجندة خارجية مريضة تفرح ايما فرح وهي تشاهد جثث العراقيين تتدفق الى المشارح والمستشفيات يوميا
والسؤال من يوقف القتل ونزيف الدم المستمر في العراق في ظل احصائيات وارقام مخيفة لعدد ضحايا التفجيرات اخر حصيلة اعدتها فرانس برس طبعا استنادا الى مصادر امنية وطبية عراقية ان نحو
420 عدد الذين قتلوا في اعمال العنف المتفرقة في العراق منذ بداية شهر تشرين الاول/اكتوبر الحالي وتشكل هذه الهجمات امتدادا لموجة العنف المتصاعدة منذ شهر نيسان/ابريل الماضي، والتي تشمل خصوصا هجمات تحمل طابعا طائفيا بين السنة والشيعة في بلاد يعيش نزاعا طائفيا ربما يتطورهذا النزاع لنشهد اياما دامية وسوداء كالتي عاشها العراق عام 2006
[email protected]

أحدث المقالات