على خطى “ترامب” .. “نتانياهو” ينغص فرحة “بينيت” بنجاحه في رئاسة الحكومة الإسرائيلية !

على خطى “ترامب” .. “نتانياهو” ينغص فرحة “بينيت” بنجاحه في رئاسة الحكومة الإسرائيلية !

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق لا يترك فرصة إلا ويستخدمها للتنغيص على حكومة خلفه الجديد، “نفتالي بينيت”، وهو الأمر الذي وصفه الكثيرون بأنه يسير على نهج الرئيس الأميركي السابق، “دونالد ترامب”، الذي لم يترك فرصة لذلك؛ عند تولي، “جو بايدن”، رئاسة “أميركا”.

فرغم أن “نتانياهو” غادر مكتب رئاسة الحكومة؛ إلا أنه لم يغادر حتى الآن المنزل الرسمي الذي تخصصه الدولة لرئيس الحكومة، في “القدس الغربية”، مما أثار غضب خلفه، “نفتالي بينيت”.

مغادرة المنزل في أسبوعين !

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن “بينيت”؛ أبلغ سلفه بضرورة مغادرة المنزل الرسمي في غضون 14 يومًا.

وأوضحت القناة الـ (12) في التلفزيون الإسرائيلي؛ أن الائتلاف الذي يتزعمه “بينيت” يعتزم تقديم تشريع جديد إلى (الكنيست) ينظم عملية تسليم المنزل، الذي يقع في شارع “بفلور”، بـ”القدس الغربية”.

ولا يوجد، حتى الآن، في القانون الإسرائيلي قواعد واضحة بشأن المدة الزمنية الواجب على رئيس الوزراء أتباعها لإخلاء المبنى.

وكانت مصادر إسرائيلية ذكرت، في وقت سابق؛ أن “نتانياهو” لن يغادر المقر إلا بعد أسابيع أخرى على الأقل.

وذكرت المصادر أن أفراد عائلة “نتانياهو” يحزمون أمتعتهم في المقر الرسمي، لكن ذلك سيستغرق وقتًا، قبل الانتقال إلى منزلهم في مدينة “قيسارية” الساحلية.

وليس بوسع هؤلاء الانتقال إلى شقة يملكونها في “القدس”، لأنها لا توفر حاليًا الشروط الأمنية، كما أن “نتانياهو” شريك في ملكية منزل والده في المدينة ذاتها، لكن يتوقع ألا يذهب إليه.

تقديم المعارضون التماس للمحكمة العُليا..

وفي الوقت الراهن، يعيش “نفتالي بينيت”، رئيس الوزراء الجديد في “إسرائيل”، في منطقة “رعنانا”. شمال “تل أبيب”.

وليس “بينيت” وحده؛ من يريد إخراج “نتانياهو” من المنزل، فمعارضوه الذين نزلوا إلى الشوارع هددوا بتقديم إلتماس إلى المحكمة العُليا، ما لم يغادر “نتانياهو” المقر، بحلول أواخر الشهر الجاري.

وجاءت هذه الخطوة بعدما ظهر رئيس الوزراء السابق في صورة رسمية، في المقر، مع المندوبة الأميركية السابقة في الأمم المتحدة، “نيكي هايلي”.

وطالب هؤلاء بمعرفة سبب استخدام زعيم المعارضة لمنزل رسمي في استقبال شخصيات أجنبية.

إتلاف وثائق سرية..

وفي إجراء آخر، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن أوامر أصدرها رئيس الوزراء السابق، “بنيامين نتانياهو”، بإتلاف وثائق مختلفة قبل دخول رئيس الحكومة الجديد، “نفتالي بينيت”، إلى المكتب بعد منح (الكنيست) الثقة لحكومته.

ووصفت تقارير إعلامية عبرية، الوثائق: بـ”سرية للغاية”؛ كانت محفوظة في الأرشيف الخاص لديوان رئاسة الوزراء.

وفي حين أفادت تقارير إعلامية أن مضمون تلك الوثائق مجهول، غير أن صحيفة (هاآرتس) أوضحت أن هذه الوثائق كانت موجودة في خزائن تقع في منطقة تُعرف باسم: “حوض السمك”، وهي منطقة معقمة يوجد فيها رئيس الوزراء وكبار مساعديه فقط، وتحتوي بانتظام على جداول مدراء المكاتب، والمواد المتعلقة بالعمل اليومي والوثائق الأخرى.

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أن ما حدث في مكتب “نتانياهو” غير مألوف أبدًا، حيث إن هذه الوثائق، أيًا كانت مضامينها، من المفترض أن تبقى في الأرشيف.

ولفتت الصحيفة إلى أن رئيس الحكومة الحالية له القدرة المحدودة على الوصول إليها.

“نتانياهو” ينفي..

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، نفى “بنيامين نتانياهو”، ذلك، لكن مكتب رئيس الحكومة قال إنه: “سيجري تدقيقًا في الموضوع”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه تم نقل قسم من الوثائق التي حُفظت في الخزنات إلى أرشيف رئيس الحكومة بموجب القانون، حيث سيتم حفظها بملفات كي يستخدمها “بينيت” وحكومته، خلال عملهم، ووفقًا للحاجة.

وشددت الصحيفة على أن: “تمزيق الوثائق محظور قانونيًا، ويجب حفظ جميع الوثائق، الشخصية وغير الشخصية، في أرشيف مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بموجب القانون”.

عدم حضور مراسم التنصيب..

واستبق تلك الخطوات، خطوة أخرى أكثر إثارة، حيث ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، “بنيامين نتانياهو”، ألغى بروتوكولًا متبعًا منذ قيام دولة “إسرائيل”، في عام 1948، يقضي بحضور الرئيس السابق للحكومة مراسم تنصيب خلفه في المنصب.

وأكدت قناة (كان) العبرية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، “بنيامين نتانياهو”، ألغى إجراء كان متبعًا في “إسرائيل”، منذ 73 عامًا، بعد منح (الكنيست) الثقة لغريمه، “نفتالي بينيت”، الذي سيخلفه في المنصب.

وأضافت القناة العبرية: “لن تُقام المراسم الاحتفالية لتبادل المنصب، بل سيُقام  لقاء قصير بين، بنيامين نتانياهو، ونفتالي بينيت، في مكتب رئيس الوزراء”.

وقالت القناة، إن: “نتانياهو قد يكون يتصرف مثل الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، عند تنصيب خلفه، جو بايدن، حيث رفض حضور مراسم التنصيب”، في كانون ثان/يناير الفائت.

تسليم المهام في لقاء لم يستغرق نصف ساعة..

وفي ذات السياق، سلم “نتانياهو”، الإثنين الماضي، مهامه إلى “بينيت”، في اجتماع استغرق نصف ساعة فقط، أطلع رئيس الوزراء السابق خلاله، خلفه، على الأمور الحيوية، التي يجب معالجتها، من غير إصدار أي بيان عن الاجتماع، أو نشر أي صور منه.

ومنح (الكنيست)، الأحد الماضي، الحكومة الإسرائيلية الجديدة الثقة، بتصويت 60 نائبًا بالموافقة على منح الثقة لحكومة، “بينيت”، فيما رفضها 59 نائبًا.

وكان “بينيت”، وهو من التيار اليميني، أحد حلفاء “نتانياهو”، قبل أن يتعاون مع أحزاب الوسط واليسار، لإسقاطه، بعد 12 عامًا متواصلة قضاها الأخير في السلطة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة