ذكرت صحيفة “ديلي ستار صندي”، اليوم الأحد، أن كلفة التحقيق حول مزاعم قيام القوات البريطانية بقتل وتعذيب مدنيين عراقيين بعد غزو بلادهم عام 2003 ستصل إلى أكثر من 100 مليون جنيه استرليني (160 مليون دولار) أي ما يعادل 165 مليون دولار، من أموال دافعي الضرائب البريطانيين.
وقالت الصحيفة، إن تكاليف تحقيق وزارة الدفاع البريطانية، المعروف باسم (فريق ادعاءات العراق التاريخية)، وصلت حتى الآن إلى ما يقرب من 60 مليون جنيه استرليني، ومن المتوقع أن ترتفع مع استمراره لمدة ثلاث سنوات أخرى على الأقل.
واضافت أن مصادر مطّلعة توقعت حصول آلاف العراقيين على تعويضات، وحذّرت من احتمال رفع عدد كبير من الاتهامات الباطلة إلى فريق اداعاءات العراق التاريخية بقصد الحصول على تعويضات.
واشارت الصحيفة إلى أن وزارة الدفاع البريطانية دفعت أكثر من 22 مليون جنيه استرليني منذ بدء التحقيق قبل ثلاث سنوات، كما اضطرت لتوظيف المزيد من المحققين للتعامل مع ما يقرب من 700 قضية رفعها مدنيون عراقيون للمطالبة بتعويضات، من المتوقع أن ترتفع إلى أكثر من ذلك في العام المقبل.
ونسبت إلى مصدر مطّلع قوله “يمكن أن نتعامل مع قضايا التعويضات لمدة 30 أو 40 سنة أخرى، ويتوقع فريق ادعاءات العراق التاريخية استلام المزيد من القضايا وسيكون بعضها مزيفاً، لكن علينا التحقيق في كل واحدة منها”.
ووظفت وزارة الدفاع البريطانية ما يقرب من 100 محقق جديد للعمل في فريق ادعاءات العراق التاريخية، والذي يحقق الآن في 88 قضية اساءة معاملة و51 حالة وفاة لمدنيين عراقيين اثناء احتجازهم لدى القوات البريطانية.
وكانت وزارة الدفاع البريطانية انفقت نحو 25 مليون جنيه استرليني على تحقيق بهاء موسى، موظف الاستقبال في أحد فنادق مدينة البصرة والذي توفي عام 2003 في الحجز البريطاني، و13 مليون جنيه استرليني على تحقيق السويدي الذي فتحته هذا العام حول قتل واساءة معاملة سجناء عراقيين بعد مواجهة مسلحة مع جنود بريطانيين عام 2004.
وكان تحقيق السويدي، نسبة إلى حميد السويدي (19 عاماً) أحد القتلى العراقيين، بدأ أعماله في آذار/مارس الماضي بعد ثلاث سنوات على قرار اجرائه للنظر في ملابسات مقتل 20 عراقياً خلال معركة مع القوات البريطانية في بلدة المجر الكبير بجنوب العراق عام 2004، وتعرض عراقيين آخرين لسوء المعاملة بعد اعتقالهم من قبل القوات البريطانية في المعركة نفسها.
وقالت ديلي ستار صندي إن وزارة الدفاع البريطانية دفعت أيضاً تعويضات مقدارها 3 ملايين جنيه استرليني لعراقيين بسبب تعرضهم لاساءة المعاملة من قبل القوات البريطانية في البصرة.
