للفساد والاهمال عنوان في مستشفى الكرخ “العار” وليس العام .. من سخرية القدر ان يصبح الجهلاء والفاشلين مدراء في المؤسسات الصحية ، لا يعلمون ما يجرى في تلك المستشفيات من تراكم للنفايات وانهزام الأطباء وكثرة الزحام والمفارقة لا وجود للالتزام بإجراءات الوقاية الطبية من فيروس كورونا وحتى الكمامة مفقودة من وجوه الأطباء والمراجعين . اما ردهة الطوارئ وخاصة في الليل تصبح خالية من الاطباء والممرضين مهجورة دائما تأوي إليها الفئران والزواحف. اما مكتب المدير العام فيكون الدخول له حسب الجمالية!.. والاختيار بانتقائية وفق الاتصال المسبق والمحسوبية .
لا وجود للمهنية في العمل الوقت عندهم معدوم ولا يشعرون بالمسؤولية ودائما ما تسجل هذه المستشفى أعلى نسبة للوفيات اما الصرفيات وبيع الأدوية ووجبات الطعام وملفات مخفية لا احد يعلم بها في ظل ظاهرة بيع وشراء المناصب والمقاولات في المؤسسات الصحية . مراجعون أصيبوا بالشلل عندما بدأوا الحديث عما رأوه بالمستشفى، بعد عودتهم أصيبوا بالصدمة ، مخزن صغير يقف فيه عشرات المراجعين لأجل معاينة طبيب الباطنية ، كثرة اخراج الجثث يثير الرعب في نفوس المراجعين . فيروس كورونا تزيد الاعباء
و تضاعف من محنة القطاع الطبي في العراق، اذ تكشف حجم المأساة التي ضربت أركان الواقع الطبي المتداعي، وأضعفت من قدرته على الصمود في وجه الوباء، ليعاني القطاع الطبي وحشية الوباء وقسوة الإهمال والفساد في الوقت ذاته. يعاني لعشرات من العاملين فيها بالمظلومية وينتظرون مقابلة المدير العام منذ شهور طويلة والسالفة تطول . مراجع ينتظر من الساعة العاشرة الى الساعة الثانية والنصف لغرض اخذ اجازة مرضية و”الأطباء يتكلبون” بسبب عدم دفع الرشوة ، ذهب الى مدير المستشفى قالو انتظر يجري اتصلا مع جاسب الحجامي المدير العام ، ومن ثم الاجتماع وهو ينتظر على مدى خمسة ساعات السكرتيرة ترفض الدخول ولو لدقيقة واحدة كون المدير مشغول بجمالية ونظافة المستشفى ويهمه راحة المرضى والمراجعين . نطالب السيد وكيل الوزارة ومن يعنيه الأمر الاهتمام بموضوع مكافحة الفساد وردع الفاسدين بهذه المرفق الطبي المهم . بسبب تلك الملفات يبقى العراق يحتل مركزا متقدما بمجال ملفات الفساد وهو مترسخ في هذه المؤسسات و الأكثر ويحرم الناس من حقوقهم الأساسية وخاصة في تلقي العلاج والعناية الصحية وسط اتهامات بالإهمال والفساد والفشل . هذه المؤسسات الصحية تخدم المواطن لا تخونه ولا تخذله ولا تذله . الدكتور جاسب الحجامي مدير عام دائرة صحة بغداد الكرخ يجب ان يكون احترام وتقدير للمراجعين مهما تكون الاسباب وضرورة الابتعاد عن الروتين والعرقلة والاجتهاد وننتظر الاجابة والرد من الجهات المسؤولة بوزارة الصحة.