أعلنت هيئة علماء ديالى، اليوم اغلاق مساجد المحافظة وعدم اقامة صلاة الجمعة الموحدة حتى اشعار اخر، وفيما بينت ان القرار جاء احتجاجا على “مسلسل التفجيرات” التي تستهدف الابرياء في المحافظة وخوفا على المصلين ، أكدت ان الاعتقالات والقتل والتهجير من ضمن الاسباب التي ادت لالغاء الصلاة الموحدة، ولفتت الى ان استهداف موكب حسيني في ناحية السعدية يراد منه زرع الطائفية في ديالى.

وقال الناطق الرسمي والقيادي في حراك ديالى الشيخ شهاب البدري إن “الهيئة أصدرت أمرا باغلاق جميع المساجد في عموم اقضية ونواحي المحافظة وعدم اقامه أي صلاة موحدة يوم غد الجمعة وحتى إشعار آخر”، مبينا أن “السبب الرئيس لهذا القرار هو إستمرار مسلسل التفجيرات التي تستهدف الابرياء من أهالي المحافظة”.
وأضاف البدري أن “الاعتقالات والقتل والتهجير هي أسباب اخرى أدت الى إصدار الامر باغلاق المساجد خوفا على المصلين من الاستهداف اثناء الصلاة” ، مشيرا الى ان “ماجرى اليوم من إستهداف للموكب الحسيني في ناحية السعدية يراد منه اشعال نار الفتنة من جديد في ديالى وزرع الطائفية التي تقف وراءها ودول خارجية”.
وكانت محافظة ديالى شهدت ، اليوم الخميس، مقتل واصابة 90 شخصا بتفجير إنتحاري بحزام ناسف قرب أحد المواكب الحسينية في منطقة الزركوش التابعة لناحية السعدية (80 كم شمال شرق بعقوبة).
واكدت دائرة صحة محافظة ديالى ، يوم أمس الأربعاء، أن حصيلة التفجير المزدوج بعبوتين ناسفتين الذي استهدف موكبا حسينيا، وسط بعقوبة، (55 كم شمال شرق بغداد)، بلغت مقتل وإصابة 32 شخصا.
يشار إلى أن المسلمين الشيعة في العراق يحيون ذكرى عاشوراء في العاشر من محرم الحرام من كل عام، وتعد عاشوراء من أكبر المناسبات الدينية لدى الشيعة، إذ يحيون فيها ذكرى مقتل الامام الحسين (ع)، وأخيه العباس (ع)، في أجواء يخيم عليها الحزن، وترفع الرايات السود وسط المجالس التي تروي السيرة “التراجيدية” للحدث.
يذكر أن محافظة ديالى، ومركزها مدينة بعقوبة، تشهد تصعيداً أمنيا واسع النطاق عقب اقتحام قوات الجيش العراقي لساحة اعتصام الحويجة في (23 من نيسان 2013).