على مر أعوام طويلة، ظل القادة والمسٶولون في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يٶکدون بأن النشاطات والتحرکات والفعاليات المختلفة التي تقوما بها المقاومة الايرانية وقوتها الرئيسية مجاهدي خلق ضد النظام وبشکل خاص التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية، لادور ولاتأثير لها لکن وماإن تم کشف مخطط العملية الارهابية التي قادها الدبلوماسي الارهابي أسدالله أسدي لتفجير التجمع السنوي للمقاومة الايرانية في باريس عام 2018، والذي کان يحضره أکثر من 100 ألف، فقد إنکشف کذب وخداع هذا النظام وظهر حقيقة مدى خوفه ورعبه من هذا التجمع بشکل خاص ومن نشاطات وفعاليات المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق بشکل خاص، بل وإن هذه العملية قد أثبتت حقيقة أن للمقاومة الايرانية ومجاهدي خلق جذورا قوية بين مختلف أوساط الشعب الايراني وفي سائر أرجاء إيران، وهو ماقد جعل کيد النظام من خلال هذه العملية يرتد الى نحره.
تخوف النظام من التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية لئن کان دائما تخوفا غير عاديا، لکن هذا الخوف سيزداد مع إنعقاد التجمع السنوي القادم للمقاومة الايرانية في أيام 10 و11و12 من تموز القادم، ذلك لأن النظام الايراني يمر بمرحلة غير مسبوقة وإن أوضاعه الداخلية والخارجيـة على حد سواء ليست على مايرام وهو يحاول جاهدا من أجل إلتقاط أنفاسه وإسترجاع شئ من قوته المتضعضعة، ولأن هذا التجمع کعادته سيقوم بالترکيز على أوضاع النظام من مختلف النواحي ويسلط الاضواء عليها، ولأن النظام يعلم جيدا بأن الشعب الايراني سوف يتابع وبشغف هذا التجمع وماقد يطرح فيه، فإنه يشعر بالکثير من القلق والخوف ويسعى بکل الطرق المتاحة له من أجل مواجهة هذا التهديد المحدق به.
خطورة التجمع السنوي للمقاومة الايرانية إنها تعتبر کحرب سياسية ـ فکرية مدعومة بالادلة والبراهين ضد النظام الايراني وهي بذلك تفضع وتکشف مدى ممارسته للکذب والخداع والتمويه ضد الشعب وکيف إنه عمل ويعمل من أجل المصالح الضيقة للنظام ومن إنه لايکترث للشعب الايراني ولا لمايعانيه من جراء الاوضاع السيئة الناجمة عن نهج وسياسات هذا النظام، والاهم من ذلك إن هذا التجمع يٶکد على حقيقة بالغة الاهمية يخشاها النظام کثيرا وهي التقاطع والتناقض بينه وبين الشعب الايراني وعدم إمکانية الالتقاء بينهما بأي شکل من الاشکال، ومن دون شك فإن 42 عاما من حکم هذا النظام والتجربة المرة للشعب الايراني معه على مر تلك السنين، يثبت للشعب وبصورة أکثر من واضحة إن کل مايتم ذکره في هذا التجمع فإنه الحقيقة بعينها وإن کل مايقوله ويذکره النظام بخلاف ذلك هو محض کذب وهراء!