ينشغل مجلس النواب اليوم بشأن اصدار قانون مجلس الأعمار ، وقبل ذلك بسنين كان مشغولا بإنشاء مجلس الخدمة الاتحادي، وقبل ذلك أيضا أنشأت الحكومة مجلس مكافحة الفساد ، او كما هو معروف اليوم لجنة مكافحة الفساد ، وشكل المجلس لجان تحقيقية ، في كثير من المواضيع وكذا الحكومة خاصة لجان التحقيق بشأن تغييب واغتيال الناشطين ، والحق يقال أن التشكيل هو الأسهل للتمييع، فهل سيحل مجلس الأعمار مشاكل العراق المعمارية ، ام سينضم الى هيئة الاستثمار ووزارة الإسكان والأعمار.؟ ما هذا التخبط ، ؟ ان زيادة التشكيلات يعني زيادة تنازع السلطات تناطح الاختصاصات ، زيادة الملاك زيادة المصاريف زيادة نفقات التشغيل ، والنتيجة هي الصفر على اليسار.
ان تأسيس هذا المجلس هو انعكاس لنهم الاحزاب والكتل السياسية للاستحواذ على المال العام ، فهل سيخلق هذا المجلس المعجزات المعمارية،ام انه سيكون مكونا من الجهلة والاميين الذين سيعودون بالأعمار إلى الوراء ، والسؤال الآن ماذا عملت الأجهزة الحكومية ومجالس المحافظات بشأن الاعمار ، كل ما تم عمله هو سرقة تخصيصات الأعمار ، تبخرت أحلام العراقيين بمستقبل بلدهم الذي ضاع بين الاستحداث والاستحواذ. كفوا عن هذه البدع وأتركوا السلطة للكفاءات الوطنية فهي قادرة على الأعمار دون مجلسكم الموقر ودون مجلس اعماركم المزمع…