وكالات – كتابات :
ذكرت دراسة حديثة؛ أن أكثر الأعراض شيوعًا لفيروس (كورونا) تغيرت منذ ظهور الوباء.
ومنذ أكثر من عام، كان المسعفون يُحذرون الناس من البحث عن سعال جديد وارتفاع درجة الحرارة وفقدان حاسة الشم؛ باعتبارها أكثر علامات الفيروس شيوعًا.
لكن البيانات الجديدة تُظهر أن هذه النصيحة قد تكون قديمة، ما يعني أن الأشخاص غير المشخصين قد ينشرون الفيروس دون علمهم.
اختلاف الأعراض المرضية..
ووفقا لدراسة ( ZOE Covid Symptom Study)، إذا كان عمرك أقل من 40 عامًا، فإن الأعراض الأكثر شيوعًا هي التهاب الحلق والصداع وسيلان الأنف.
وبالنسبة لأولئك الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا، فإن العلامات التي يجب البحث عنها هي: الصداع وسيلان الأنف والعطس.
وتأتي هذه الأخبار؛ في الوقت الذي يزعم فيه أستاذ بارز أن: “متغير دلتا”، الذي تم تحديده لأول مرة في “الهند”، يبدو أنه: “يعمل بشكل مختلف قليلاً” عن السلالات الأخرى.
ولكن، قد يكون هذا أيضًا لأن الفيروس يتسبب حاليًا في حدوث وباء لدى الشباب، وتختلف الأعراض وفقًا للعمر.
“الصداع” أبرزها..
وتتعقب دراسة ( ZOE)؛ تفشي المرض، منذ بدء الإغلاق الأول، في آذار/مارس 2020، باستخدام بيانات من ملايين البريطانيين الذين أبلغوا عن أنظمتهم من خلال أحد التطبيقات.
وقال البروفيسور “تيم سبيكتور”، المحرر الرئيس للدراسة، لصحيفة (ذي تلغراف) البريطانية: “منذ بداية أيار/مايو 2021، كنا نبحث في أهم الأعراض، وهي ليست كما كانت. ويبدو أن هذا المتغير يعمل بشكل مختلف قليلاً”.
والعلامة الأكثر شيوعًا هي: “الصداع”، الذي أصاب 66% ممن تقل أعمارهم عن (40 عامًا)، و53% ممن تزيد أعمارهم عن (40 عامًا).
ويعني هذا أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن (40 عامًا)؛ تظهر عليهم علامات أقل على الإصابة بالفيروس، الآن وأن العلامات الأكثر شيوعًا لديهم خفيفة جدًا، ولكن لا توجد علامات مثل: السعال أو الحمى أو فقدان حاسة الشم.
تحور الأعراض يزيد من الانتشار..
واكتشف تطبيق ( Covid jab)، في “المملكة المتحدة”، أيضًا مؤخرًا؛ أن فقدان حاسة التذوق أو الشم لم يُعد ضمن أهم 10 أعراض.
ويخشى البروفيسور “سبيكتور”؛ من أن العديد من الشباب قد لا يتم تشخيصهم وينتشر الفيروس بشكل أكبر بسبب التحول في الأعراض، حيث أن الحالات هي الأعلى والأسرع نموًا لدى الأشخاص في العشرينات من العمر.
ولكن بعض المسعفين، بمن فيهم البروفيسور “سبيكتور”، طالبوا بتوسيع القائمة ما يعني أنه يمكن تشخيص المرضى المصابين، ما سيحد من انتشار الفيروس.
وأوضح البروفيسور “سبيكتور”: “(كوفيد) يتصرف بشكل مختلف الآن، إنه أشبه بالزكام لدى هؤلاء الشباب والناس لا يدركون ذلك، وقد يعتقد الناس أنهم أصيبوا بنوع من البرد الموسمي، وما زالوا يذهبون إلى الحفلات وقد ينشرونه حولهم”.