لم تسلم أمانة بغداد ومع الأسف من المحاصصة الطائفية والسياسية والقومية التي أقرها المحتل الأمريكي البغيض كنظام سياسي للعراق والذي وافقت عليه كل الأحزاب والتيارات السياسية!، فصارت أمانة بغداد عرضة للصراعات بين الأحزاب والتيارات السياسية للأستحواذ عليها! ، ومن الطبيعي يكون الفساد والقصور وعدم الشعور بالمسؤولية والتسيب هو النتاج الطبيعي لها حالها حال بقية وزارات الدولة ومؤوسساتها التي كبلتها المحاصصة بقيود لا أنفكاك لها!0 فأمانة بغداد منذ أمينها الأول من بعد الأحتلال الأمريكي للعراق (( علاء التميمي، ومرورا بحسين الطحان ، ثم صابر العيساوي الذي مكث في المنصب أطول مدة من 2005 ولغاية 2012!، والذي يعزى أليه خراب بغداد وتشويهها والمتهم بالفساد ، ووصولا للأمين عبد الحسين المرشدي ثم نجم نجوم أمناء بغداد وأكثرهم شهرة لا بأسمه فقط (نعيم عبعوب!)، ولكن لفساده حتى أذنية!، ولتصريحاته الغريبة والمثيرة للسخرية عندما وصف أمارة دبي بالزرق ورق!0( بيت عبعوب جانوا ساكنين بأطراف مدينة الشعلة المكافحة البسيطة ويصيحولهم بيت أبو العربانة!، وعبعوب هسة كاعد بالنمسا!، شكد الدنيا قذرة وشكد الوكت وسخ)، وأنتهاء بآخر أمينة لبغداد ذكرى علوش))0 أقول والألم يحز في قلوبنا جميعا، بأن بغداد لم تشهد بعصر هؤلاء غير الخراب والدمار وقلة الأعمار وغياب أية لمسة جمالية0 فصار حلما لدى العراقيين وأهالي بغداد تحديدا أن يشاهدوا (حادلة) لأمانة بغداد وهي تقوم بتبليط الشوارع أو أكسائها أو حتى ردم (النكر والطسات والحفر) كأضعف الأيمان!، حيث لم تشهد شوارع بغداد الرئيسة والفرعية أية أعمال صيانة وتبليط وأعمار منذ 18 سنة ولحد الآن!!؟، كما صار حلما أيضا لدى أهالي بغداد أن يشاهدوا آليات أمانة بغداد وهي تقوم برفع أطنان الأزبال والأوساخ التي صارت منظرا وعنوانا مؤلما ومخزيا بنفس الوقت، يغطي وجه العاصمة بغداد0 فظل السؤال حائرا وقائما على لسان أهالي بغداد وهو: من الذي يمنع أمانة بغداد من تقديم خدماتها للعاصمة بغداد ؟ رغم كادرها الوظيفي والفني والعمالي والهندسي الذي يعادل كادر وزارتين وأكثر؟!، ورغم التخصصيات المالية الضخمة التي ترصد لها سنويا من موازنة الدولة ، حالها حال بقية وزارة الدولة العراقية ومؤوسساتها، أهو سرطان المحاصصة السياسية والطائفية الذي دمر وخرب كل وزارات الدولة ومؤوسساتها ومنها أمانة بغداد؟! كما هو معروف ، أم تعرض أمنائها لضغوط داخلية أو خارجية، كما يشاع!، تجعلهم يتعذرون ويتحججون بها، تمنعههم من تقديم خدماتهم للمواطنين وللعاصمة بغداد كما نسمع عبر مواقع التواصل الأجتماعي وعلى لسان الكثير من الوزراء والمسؤولين في الدولة العراقية!0أقول أذا أردنا أن نتعاطف معكم ونعذركم!، فما عذركم ببقائكم وقبولكم بالمنصب ومن أجبركم على ذلك؟، أنتم في كلا الحالتين مقصرون تجاه وطنكم وشعبكم وبغدادكم0 وأرجو أن لا تنسوا وتتناسوا بأن العمل الصادق والنزيه هو المقياس الحقيقي للمواطنة والأنتماء وحب الوطن0 وأنا وكل العراقيين وكل أهالي بغداد لا نرى بأنكم كنتم على قدر المسؤولية وعلى قدر الأمانة في تسلمكم منصب أمانة بغداد!0 أخيرا أقول لكم وأحلفكم بالله أن كنتم ترون بأن بغداد فيما وصلت أليه قيل 2003،هي ضحية للأنظمة السابقة ، فلا تجعلوها ضحية لكم أيضا!، وجعلنا الله حكما بيننا وبينكم.