وصى السلطان الفاسد (الخامط من المال العام) أولاده عندما يموت ان ينزل معه الى القبر مواطن صالح يدعوا له و يقرءا القرءان في اليوم الأول مهما كلف الأمر من مال فقد كان يعمل قي حقل سياسة الدولة السلجوقية ويريد ان يخفف من الإثم , وبعد أن وافاه الأجل وانتهاء مراسيم التشيع الذي حضره جمع غفير من الفاسدين,عمل أولاده على تطبيق الوصية جاءوا بمواطن صالح فقير وعرضوا علية مبلغ من المال يسال له اللعاب على ان يدخل مع أبيهم القبر لليلة واحدة مع توفير جميع مستلزمات دخول الهواء والطعام والماء الى القبر حتى الصباح وتم إبرام عقد الشراكة شرط ان يكون الاستلام بعد التنفيذ كما معمول في الدول التي تعاني من الفساد الإداري والمالي وتم وضع الأحرف الأولى أمام وسائل الإعلام السلجوقية والعالمية وتم أجراء اللازم وحسب المداولة مع المواطن و إشارة الى هامش أبيهم الفاسد على أصل الوصية المصدقة من كاتب عدل المنطقة الصفراء ذو الرقم( بلا في 656 هـ) أي بعد سقوط بغداد على يد هولاكو , وباشر المواطن المسكين بالنزول الى القبر وحسب بنود العقد واستنادا الى الفقرة أولا و ثانيا من المادة 38 تم التنفيذ وما ان جن الليل شرع المواطن بالدعاء وحضر الملكان (منكر ونكير) يحملان سجلان صغير و كبير وطالبو المواطن الكف عن الدعاء واعتبروه مشارك في الجرم كونه تعاقد مع فاسد وبعد نقاش دام الى منتصف الليل تقرر محاسبة المواطن أولا وتمت قراءة جدول عقوباته فوجد انه ارتكب خطيئة واحده وهي سرقة قرص خبز قال له (منكر) تقدم إما هذا(المسئول الفاسد) فان واحدة من سرقاته التي تجاوزت الآلاف هي سرقة مخازن الأطعمة والأدوية في السنوات العجاف ناهيك عن المال العام وتسبب في قتل ألاف البشر كونه استورد عربات دفع وأدوية منتهية الصلاحية من الإمبراطورية الصينية,تقدم المواطن ليعلن ما بذمته فاقتصوا منه بالضرب المبرح من الليل حتى الصباح , جاء اولاد الرجل الفاسد يسالون عن حال أبيهم قص لهم المواطن ما حدث وقال لهم سرقت قرص من الخبز لأطعم أولادي الجياع واستغفرت بعدها دفعت ضريبة هذه السرقة الضرب من الليل حتى الصباح ,نظر الأبناء بعضهم الى بعض واخرج كبيرهم حاسبة من خرج بعيره المصفح وظل يجمع ويطرح ويضرب ويقسم فقال ان الوالد علية ان يدفع ضريبة الخمط ضرباً الى يوم القيامة و أظن ان جميع الأملاك من نخلة دبي وما في خارج سلجوقيا وداخلها ستذهب الى الدرك الأسفل في نار جهنم. المواطن طالب بمبلغ العقد المؤجل او اللجوء الى القضاء من أولاد الفاسد عن تلك الليلة,ألا أنهم امتنعوا عن الدفع وقال احدهم ادخل القبر وخذ الأجر من الوالد, المواطن سكت ثم قال “لا عتب على أولاد حرام” .