18 نوفمبر، 2024 4:21 ص
Search
Close this search box.

أختفاء مام جلال ، مثال للشفافية !

أختفاء مام جلال ، مثال للشفافية !

منذ أكثر من عام ، تعرّض مام جلال لوعكة صحية ، ودعونا الله ان ينهض منها بالسلامة ، وانقطعت أخباره كليا ، عن مدى تطوّر حالته الصحية ، وسط تعتيم أعلامي غير معقول ، اللهم الا من محافظ كركوك ، الحبل السرّي الوحيد الذي يربطنا بأخبار المام جلال والذي كان من النادر ما (يتحفنا) ، بشذرات من التصريحات غير المدعومة بأي أدلّة ملموسة أودامغة ، وأخر تلك الأخبار ، عبارة عن صورة جامدة للمام جلال ، لا نعرف تاريخ التقاطها ، أو ربما هي مفبركة ، ويبدو أن الرجل أما لا يعرف مَلَكة الأستقراء لدى المواطن العراقي ، أو انه مسخفّ بها ، وقبل ذلك هو مستخف بحق كل مواطن ، بمعرفة ماذا حلّ برئيسه !.
فماذا يكمن وراء هذه الأستماتة بحجب أخبار رئيسنا عن أرفع المستويات في الدولة فضلا عن المواطن البسيط ؟ هل هو مُختطف ، وتجري خلف الكواليس صفقات سرّية للافراج عنه ، وان كانت كذلك ، أعتقد ان الأوان قد فات على المساومات .
هل هو مريض جدا (شفاه الله) ؟ ، فالدولة أغلى منه وان كان ابرز رموزها ، فلماذا لا يُفسح للمجال لغيره لتبووء منصبه ؟ ، هل هوميت (لا سمح الله) والموت حق ؟، ان كان كذلك فماذا تنتظر الدائرة الضيقة المحيطه به ؟ ، ترك الأمور على عواهنها ، لسنة قادمة أو سنتين ؟ وماذا بعد ذلك ؟ ، الا يعرفون ان الحقيقة على مَرّ التاريخ ستظهر ؟ ماذا سيكون موقفهم ؟ ، هل هو الخوف على (المكاسب والأمتيازات) من أن تضيع (وهو الأرجح) ؟ ، ان كان كذلك ، فليس هذا ما ننتظره من أكبر رأس في الدولة ، أو من عائلته ، وماذا سيكون موقف الموظف البسيط ، وهو يقتدي بأكبر مَثَل أعلى في الدولة ؟!.
هل هذه (الشفافية) التي لَهَجَ بها سياسيونا ، ولاكتها أفواههم ، واستنفذوا نكهتها  كالعلكة ، ثم بصقوها علينا ؟ هل هنالك مثال اسطع على هذه الأكذوبة ، بحيث ليس لنا الحق ان نسأل : ماذا حلّ بالمام جلال ، راعي الدستور ؟.
كيف لا يضيع حق المواطن البسيط في أروقة الدولة ، بل كيف لا يضيع المواطن نفسه ويُغيب في السجون والمعتقلات ، ان كان رئيس جمهوريته قد ضاع ؟!.

أحدث المقالات