23 ديسمبر، 2024 7:15 م

مقتدى الصدر ومستقبل رئاسة البرلمان العراقي

مقتدى الصدر ومستقبل رئاسة البرلمان العراقي

أشيع في الوسط السياسي العراقي إن رئيس الجمهورية العراقية مام جلال الطلباني انه قد وافته المنية في المستشفى الألماني التي كان يتلقى العلاج فيها , وقد أثار هذا الخبر الكثير من اللغط في الوسط السياسي العراقي , حيث أبدى الكثيرين عن استياءهم من هذا الخبر والسبب في هذا الاستياء هو إن النائب الأول لرئيس الجمهورية وهو الأستاذ  ” خضير الخزاعي ” احد أعضاء ائتلاف دولة القانون ومن قيادات حزب الدعوة الحاكم , وهذا يجعل الأستاذ الخزاعي هو المرشح الوحيد وفق الدستور العراقي لكي يشغل منصب رئيس الجمهورية .
فبدأت حمى التهريج عند الكثيرين ومن ضمنهم مقتدى صاحب العداء المعلن لحزب الدعوة عموما ولشخص السيد المالكي خصوصا , وقد عبر هذا ” المجرم ” عن استياءه من خلال رده على سؤال وجه له من قبل احد أتباعه بخصوص وفاة الطالباني فأجاب بالنص:
( المهم رئيس الجمهورية صار من الحزب الحاكم , خل يفرح الشعب العراقي …. والله يحفظ رئيس البرلمان ….!!!!؟! ) , وهذه نسخة من الفتوى http://im34.gulfup.com/rTWm6.jpg
وهذا التصريح أو الفتوى أو التعليق أو الجواب يعبر عن أمرين :
أولهما : انه غير راضي بالدستور العراقي الذي صوت عليه هو وأتباعه ونوابه وكل العراقيين بالقبول والإيجاب وهذا يعبر عن مدى معارضة مقتدى لرغبة العراقيين أولا وعدم اقتناعه بالدستور ثانيا ؟! .
ثانيا : كلامه ( الله يحفظ رئيس البرلمان ) في إشارة منه على إن السيد إسامة النجيفي قد يتعرض لاغتيال في المستقبل !! , وهذا الكلام يحمل في طياته احتمالين الأول انه أي مقتدى يجهل إن النائب الأول لرئيس البرلمان هو ” قصي السهيل ” النائب عن كتلة الأحرار التابعة له , وان أي حادث أو طارئ يتعرض له السيد إسامة النجيفي سوف تكون رئاسة المجلس من نصيب ” السهيل ” وهذا يجعل البرلمان تحت أمر مقتدى وأتباعه دستوريا وهذا الجهل هو أكبر مهزلة لحقت به فأي قائد وأي قيادة التي لا تعرف أي شيء بأمور السياسة ومناصب أتباعه والفقرات الدستورية ؟!.
والاحتمال الثاني وهو الأرجح والأكثر ثبات إن مقتدى على علم ودراية بهكذا أمر ولكن يخطط إلى عملية اغتيال النجيفي لكي يكون البرلمان تحت سطوته وبهذا يتخلص من السيد المالكي المنافس الأقوى لمقتدى وحلفاءه , وما يشير لذلك هو إن مقتدى بعد دعاء الحفظ للنجيفي وضع علامات التعجب والاستفهام وكأنها إشارة لإتباعه يأمرهم فيها للقيام بتصفية النجيفي ( راجع النسخة المرفقة للفتوى ) , والكل يعرف أن المليشيات تتعامل مع بعضها في تلقي المعلومات بنظام ( الجفرة ) أو ( شفيرة مورس ) أو ( لغة الإشارات )  , وهنا يكون مقتدى المتهم الأول في حال تعرض النجيفي لأي حادث كان .