بعد أن ماتعرض له إبراهيم رئيسي، المعروف لقب قاضي الموت في إيران، لأنه کان أحد أعضاء لجنة الموت في مجزرة عام 1988، التي راح ضحيتها أکثر من 30 ألف سجين سياسي، من إنتقادات من جانب مرشح آخر للإنتخابات حيث تهکم عليه بکونه لايمتلك سوى شهادة الصف السادس الابتدائي، فقد عقدت لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مٶتمرا صحفيا عبر شبکة الانترنت يوم الثلاثاء الماضي الثامن من حزيران الجاري، حضره مجموعة من السجناء السياسيين الإيرانيين السابقين، وذلك من أجل تسليط الضوء على السجل الاجرامي لمرشحي الانتخابات الرئاسية الايرانية عموما وإبراهيم رئيسي بشکل خاص، ومن دون شك فإن هذا المٶتمر الذي شارك فيه صحفيون من وسائل إعلام مختلفة، قد فضح رئيسي بشکل خاص وکشف ماضيه الاجرامي الاسود تجاه الشعب الايراني عموما وبحق السجناء السياسيين الايرانيين من أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق.
هذا المٶتمر الذي کان المشارکون فيه من السجناء السياسيين السابقين، قد شهدوا بأنفسهم أو كانوا ضحايا مذبحة عام 1988 للسجناء السياسيين في إيران، والتي کان المرشح الأساسي للانتخابات الرئاسية في إيران إبراهيم رئيسي، رئيس مجلس القضاء حاليا، وعضو لجنة الموت في تلك المذبحة قد لعب دورا أساسيا فيها، وبعد أن سلط سين عابديني، نائب مدير المكتب التمثيلي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في المملكة المتحدة، الذي أدار المٶتمر الضوء على الماضي الاجرامي لرئيسي وسجله الاسود في خدمة النظام، فقد تحدث السجناء السياسيون الناجون من تلك المجزرة، عن ماتعرضوا له أو شهدوه من أحداث دموية ذات طابع مأساوي وعن کيفية تصرف رئيسي معهم في تلك المحاکمات الصورية التي تتجاوز کل واحدة منها بضعة دقائق.
أهمية هذا المٶتمر يأتي من کونه قد تم عقده في الفترة التي سبقت إجراء الانتخابات، وجعل العالم على إطلاع بالماضي الاجرامي والسجل الاسود للمرشح الرئيسي لهذه الانتخابات وبيان من سيجلس على کرسي رئاسة النظام ومايعنيه ذلك خصوصا وإن النظام يحاول جاهدا تلميع وتجميل الصورة القبيحة لرئيسي من أجل التغطية على ماضيه الاسود، والذي لاشك فيه إن المقاومة الايرانية وبفضل ماقد بذلته من جهود مختلفة على مر العقود الثلاثة الماضية، فقد أصبح الشعب الايراني على إطلاع کامل بالماهية والمعدن الاجرامي لرئيسي کما إنها ومن خلال الندوات والمٶتمرات الدولية المتباينة التي عقدتها، نجحت أيضا في جعل الاوساط السياسية والاعلامية خصوصا والرأي العام العالمي على إطلاع کامل بالماضي الاجرامي لهذا الرجل، والاهم من ذلك إن هذا المٶتمر شارك فيه شهود عيان من الذين کتب لهم القدر حياة جديدة ونجوا من منجل الموت لهذا النظام والذي کان رئيسي أحد الذين يحملونه ويحصد به الارواح!