بغداد/نينا/عبر ائتلاف متحدون بزعامة رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي عن قلقه من تزايد معدل التردي الامني امام عجز الحكومة والقوات الامنية بايقافه.
واوضح بيان للائتلاف اليوم ” ان ائتلاف متحدون لاحظ بكثير من القلق والاهتمام تزايد معدل التردي الامني بشكل بات يؤشر عجزا واضحا للحكومة والقوات الامنية ما يدعو كل القوى الخيرة الى الوقوف لمعالجة الاسباب”.
واضاف ” ان الانهيار الامني يأخذ طابعا منظما من خلال الاستهدافات المقصودة وبالتعاون أو غض النظر عن جرائم المليشيات التي زاد معدل اجرامها بسبب الغطاء الذي يتوفر لها ,وبسبب سوء التفسير وقصديتة في اخفاء الحقيقة”.
وتابع ” ليس جائزا أو مقبولا ان يكون استهداف شيوخ عشائر الجنوب والقيام بحملات التهجير المنظمة قد جاء على خلفية اعمال يقوم بها المكون نفسه والمقصود هو المكون السني كما أعلن رئيس مجلس الوزراء , وليس من قبيل الخطأ او سبق اللسان ان يتم الاستشهاد بما فعله اليهود في العراق لتحقيق حملات التهجير وقيام الدولة اليهودية”.
واوضح ” انه مجرد الربط بين الامرين يشير الى فهم مغلوط والى الاستهانة بمشاعر العراقيين وبخاصة المكون السني ، كما كل هذا يرتبط بحملات الاعدام والاختطاف والقتل والاعتقال التي تقوم بها القوات الامنية من جهة وما تقوم به المليشيات من جهة اخرى”.
وتساءل متحدون ” بماذا نفسر استشهاد المواطنين الشرفاء في الطارمية و الدورة و النباعي ، ؟وبماذا نفسر استهداف الشيوخ ورجال الدين ,؟ وكيف يقتنع المواطن بعجز الدولة الكامل عن حماية امنه وعرضه وممتلكاته ؟”.
وحمل الائتلاف ” الحكومة والقائد العام للقوات المسلحة المسؤولية الكاملة عن هذه التجاوزات والجرائم ,والمطلوب بحده الادنى ان يطبق القانون على الجميع وان تضرب المليشيات التي تعيث فسادا بالبلاد والعباد”.
ولفت الى ” ان السكوت والتغاضي ينبغي ان يتوقفا على الفور , كما ان التفسيرات غير المنطقية التي تدل على العجز غير مقنعة لاحد ,لابد من عمل وطني قوامه تطبيق القانون وملاحقة كل من يستهدف العراقيين بأجندات طائفية أو اقليمية أو تصفية حسابات أو النظر الى الانتخابات القادمة”.
واوضح ” ان العمل المطلوب ينبغي ان يعيد كرامة الانسان العراقي الذي يئن من جور الممارسات التعسفية لأجهزة الامن ومن جرائم المليشيات المنفلتة”.
ومن جهته حمل سلمان الجميلي عضو كتلة / متحدون / القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي مسؤولية عمليات القتل والتهجير في بغداد والمحافظات الجنوبية.
وقال الجميلي في مؤتمر صحفي بحضور عدد من نواب الكتلة :” ان هناك تصاعداً في عمليات الاغتيال والتهجير والتي اخذت طابعاً منظماً من قبل المليشيات في مناطق بغداد وجنوبي العراق “.
ودعا الحكومة الى ” ضرب هذه المليشيات والكف عن السكوت على تحركاتها ، وتطبيق القانون على الجميع “.
يذكر ان الوضع الامني في بغداد والمحافظات الاخرى شهد في الاونة الاخيرة تدهورا ملحوظا تمثل بتزايد عمليات الخطف الجماعي والاغتيالات و انتشار الجثث مجهولة الهوية ، الامر الذي اثار الهلع بين المواطنين واثار المخاوف من العودة الى سنوات العنف الطائفي .
وشهدت الايام الاخيرة عمليات اختطاف واغتيال عدد من الشخصيات وشيوخ العشائر وائمة الجوامع ، كان آخرها اغتيال الشيخ خالد الجميلي منسق الحراك الشعبي في الفلوجة صباح امس.
وقد دعا عدد من النواب الى عقد جلسة برلمانية طارئة لمناقشة هذا الموضوع بحضور القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي ، وكبار القادة الامنيين .