11 فبراير، 2025 11:39 م

هدايا “بارزاني” وأشياء أخرى .. ضابط الاستخبارات الأميركية في “كُردستان” يكشف تفاصيل احتلال العراق !

هدايا “بارزاني” وأشياء أخرى .. ضابط الاستخبارات الأميركية في “كُردستان” يكشف تفاصيل احتلال العراق !

وكالات – كتابات :

كشف عرض تحليلي لكتاب صُدر حديثًا، لـ”سام فاديس”، ضابط الاستخبارات الأميركية، الفترة التي قضاها في “كُردستان”، والتي سبقت الغزو الأميركي لـ”العراق”، أوضح فيه الكثير من التفاصيل حول مهمة “وكالة المخابرات المركزية”، التي أشرف عليها في “كُردستان العراق”.

لحظات الإحباط..

وذكر التقرير، الذي نشره موقع (فاثوم) الأميركي، أن: “ضابط الاستخبارات الأميركية، سام فاديس، وفريقه؛ كانوا من أوائل أفراد القوات الأميركية المتواجدة على الأرض، في “العراق”، حيث وصلوا، في بداية عام 2002، أي قبل حوالي عام من بدء عملية الغزو على “العراق”.

وأضاف أن: “الكتاب كان غنيًا جدًا بالتفاصيل؛ التي لم يتم الإبلاغ عنها سابقًا، حول تلك المهمة، بالإضافة إلى بعض الذكريات المحبطة حول الأخطاء الفادحة، التي ارتكبتها الولايات المتحدة في العراق، قبل وأثناء وبعد الغزو، حيث تشمل بعض الموضوعات المثيرة للإهتمام التي تم تناولها في الكتاب؛ مثل: الفشل التام للولايات المتحدة في إقناع، تركيا، للمساعدة في إنشاء جبهة شمالية في كُردستان، وكذلك محاولات الأفراد الأتراك لإحباط مهمة، فاديس، وأنشطة تنظيم (القاعدة) المرتبطة بجماعة (أنصار الإسلام)، والتي أقامت جيبًا استبداديًا يشبه تنظيم (داعش)، في كُردستان العراق”.

سجادة “صدام”..

وتابع أن: “عمليات التهريب كانت مستمرة، بين عراق صدام وكُردستان، وقد تم اكتشاف ذلك في حادثة مسلية، فقد اشترى، فاديس، ذات مرة سجادة منسوجة فيها وجه صدام لمكتبه في المنزل الآمن للفريق؛ حتى يتمكن من المشي على وجه الديكتاتور العراقي في أي وقت كان يستضيف فيه الأكراد. وتساءل موظفو وكالة المخابرات المركزية الآخرون، في القاعدة، عما إذا كان بإمكانهم الحصول على المزيد من هذه السجادة، فألتزم الأكراد، وسرعان ما وجدوها وجلبوا العديد منها، وعندما لاحظ فاديس ذات مرة مدى دهشته لوجود الكثير من بساط صدام في كُردستان، كشف ضابط في الحزب الديمقراطي الكُردستاني أن العراقيين في جنوب الخط الأخضر هم من يصنعونها لفريقه (!).. يتذكر فاديس؛ أن الضابط الكُردي قال له: “نعم ، نحن نأمرهم”. “إنهم يصنعونها، لا أحد في العراق يريد سجادة عليها صورة لصدام باستثناء الأميركيين”.

ساعات “بارزاني” مكافأة على الإطاحة بـ”صدام”..

وبّين “فاديس” أن: “من الطرائف أنه عند مغادرة كُردستان، بعد فترة وجيزة من الغزو الأميريكي الذي أطاح بصدام، وجه رئيس المخابرات القوية، للحزب الديمقراطي الكُردستاني، مسرور بارزاني، الذي غالبًا ما لم يلتقَ وجهًا لوجه مع، فاديس، خلال فترة انتشاره، شكره شخصيًا وفريقه على إلتزامهم بوعدهم والتخلص من الديكتاتور، ومنحهم ساعات ذهبية لجهودهم”.

وأشار “فاديس”، في كتابه إلى أنه: “في أوائل عام 2003، تسلل جنرال عراقي كبير عبر الخط الأخضر إلى منزل كُردي آمن، حيث استجوبه، فاديس وفريقه، وقد زودهم الجنرال بمعلومات مستفيضة عن القوات الخاضعة لسيطرته. فيما يتعلق بأسلحة الدمار الشامل، في حين أن العراقي لم يكن يعرف الكثير عن القدرات البيولوجية أو النووية للبلاد، إلا أنه كان واثقًا تمامًا من أن العراق لا يزال يحتفظ بمخزونات من المواد الكيميائية، وكان متأكدًا من أن صدام سيلجأ إلى استخدامها إذا تعرض للهجوم. كان الجنرال قد استخدم سابقًا مثل هذه الأسلحة خلال الحرب (العراقية-الإيرانية)، وأصر على أنه لم يتغير شيء على الإطلاق منذ ذلك الحين”.. “كانت الأسلحة الكيميائية جزءًا من الذخيرة القياسية للعمليات العراقية”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة