في ثورة غضب لاتدل على شعور بالمسؤولية او قدرة على تحملها فقد اصدر وزير التعليم العالي والبحث العلمي العراقي القيادي في حزب الدعوة الاسلامية علي الاديب قرارا باغلاق اهم ملحقية ثقافية عراقية في اوروبا اثر تكريمها لصحفي كان قال عن زعيم الحزب رئيس الوزراء نوري المالكي بأنه لايصلح حتى لوظيفة في مول تجاري وليس رئيسا للوزراء.
وابلغ مصدر برلماني بارز (كتابات) ان المزاجية السياسية تهيمن على الاداء الحكومي بشكل كبير الى درجة ان البرلمان العراقي قد فوجئ اليوم بقيام الوزير علي الاديب بالغاء الملحقية الثقافية في هولندا بعد ان كانت الحكومة العراقية قد انفقت على تأسيسها قبل ثلاث سنوات حوالي مليوني دولار لتكون مكسبا للدبلوماسية العراقية وتأكيدا للرصانة العلمية. وقد تبع الوزير قراره بتسريح موظفي الملحقية واهمال شؤون طلبة الدراسات العليا الدارسين في هولندا .
واوضح المصدر البرلماني ان سبب غضبة الوزير واقدامه على قراره السئ هذا جاء بسبب مساهمة المستشار الثقافي للملحقية البروفسور جواد مطر الموسوي في تكريم الصحفي العراقي المعروف المقيم في هولندا جاسم المطير حيث قدم له باقة ورد. ولم يرق هذا التكريم للاديب ليندفع بقرار غير محسوب يؤكد ضحالة مستوى وتفكير غالبية المسؤولين العراقيين .. بحل الملحقية الثقافية وذلك لان الصحفي المطير كان قد قال في وقت سابق في مقال له ان المالكي (لايصلح لان يكون بائع في مول تجاري ) وليس رئيس وزراء .
والاكثر غرابة في قرار الوزير انه لم يقدم في كتاب حل الملحقية وتسريح موظفيها والذي اطلعت على نصه (كتابات) اي تفسير او تبرير لقراره هذا بالضد من الاصول الادارية المتعارف عليه ما يؤكد انه نفسه مقتنع بعدم صوابية اجرائه هذا .. لكنها الحزبية العمياء اللعينة هي التي دفعته لهذا التصرف اللامسؤول كما هو واضح.
المصدر النيابي اكد ان نوابا يستعدون لاستجواب علي الاديب حول قراره غير المسؤول باغلاق الملحقية العراقية في هولندا اضافة الى رفع الجالية العراقية في هولندا واوربا ايضا دعوى قضائية ضده .. واكد ان افراد الجالية العراقية في هولندا يعدوون لتظاهرة امام مقر السفارة العراقية في هولندا رفضا لقرار الاديب واستنكارا له.
