17 نوفمبر، 2024 3:20 م
Search
Close this search box.

الخوف من إنهيار النظام الايراني

الخوف من إنهيار النظام الايراني

في الوقت الذي تسعى النظم السياسية في بلدان العالم المٶمنة بالديمقراطية بکل الطرق من أجل توسيع دائرة المشارکة الشعبية لکن الذي يجري في نظام االجمهورية الاسلامية الايرانية حالة مختلفة تشذ عن النظم السياسية المٶمنة بالديمقراطية، وخصوصا عندما يعلن المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور، وبعد إقصاء معظم المرشحين وإبقاء المرشحين الذين حددهم خامنئي، بأن تدني مشاركة الشعب لا يؤثر على شرعية النظام. وهو مايٶکد بأن هذا المجلس لايهمه من نسبة المشارکة الشعبية وإنما فرض مرشحي خامنئي ولتکن نسبة المشارکة الشعبية ماتکن!
ماقد أقدم عليه النظام الايراني في الاستعدادات الجارية من أجل إنتخابات الرئاسة في 18 من حزيران 2021، قد لفت أنظار العالم وأثبت بأن هذا النظام لم يعد يثق حتى بأقرب المقربين له وإنه يريد تضييق الدائرة الى أبعد حد ممکن وقد توالت التصريحات والمواقف من جانب وجوه قضت معظم حياتها في خدمة هذا النظام وهاهو أحمدي نجاد الذي کان الى الامس القريب الابن المدلل لخامنئي يقول بعد عمليات الاقصاء التي قام بها مجلس صيانة الدستور بإيعاز من خامنئي:” اليوم أعتقد أن ما حدث كان أكبر قمع للأمة الإيرانية ، وإهانة للأمة الإيرانية ، وخرق للدستور. وسأقف إلى ضد هذه الحركة حتى تتحقق حقوق الأمة. عليهم أن يعلنوا على التلفاز مع وثيقة ، برنامج حي في حضوري ، لماذا قاموا بالاستبعاد؟”. أما محمد خاتمي الذي خدم النظام کثيرا بمزاعم الاعتدال والاصلاح الکاذبة وساهم في المحافظة على النظام فإنه يقول بنفس السياق:” جمهورية النظام مهددة بشكل جدي ولا ينبغي لأي تيار أيا كان انتماؤه ونهجه أن يكون غير مبال بهذا الخطر الكبير! ما حدث هذه الأيام هو نتيجة نهج وتصور وفعل أدى بالفعل إلى تضييق المجال لانتخاب المواطنين ، وقد ظهر هذه المرة بشكل أكثر فجاجة.”
ولاريب من إن خامنئي عندما عمد الى تقليص الدائرة وتضييقها الى أبعد حد ممکن فذلك لأنه يريد أن يمسك بزمام الامور ولکن هذا الامر لايبدو ممکنا فالامر لم يعد کما کان خلال الاعوام السابقة بل طرأ عليها الکثير من التغييرات وإن النظام أضعف من السابق بکثير ونفس الشئ بالنسبة لخامنئي الذي حطمت هيبته وکبريائه 4 إنتفاضات شعبية هتفت بالموت ضده ودعت الى إسقاط النظام، والملفت للنظر بأنه ليس الشعب من يدعو هذه المرة لمحاسبة النظام على أخطائه بل من هم في صفوفه فهاهو جهانغيري النائب الاول لروحاني يقول:” من لم يسمح للناس بالحضور إلى مسرح الأحداث والمشاركة في الانتخابات لحل مشاكل داخلية ودولية ، يجب محاسبتهم” أما رجل الدين المطبل والمزمر للنظام محمد جواد حجتي کرماني فإنه يقول وبغضب:” علان أهلية المرشحين من قبل مجلس صيانة الدستور رصاص رحمة في نعش الجمهورية. الإعلان عن المرشحين من فصيل واحد للسباق الرئاسي أمر لا يصدق! إن خيبة الأمل واللامبالاة العامة لدى الناس والعدد الكبير من الخبراء والمراقبين هي أمور خطيرة للغاية وتزداد خطورة كل يوم.” في حين أن عضو البرلمان السابق سلحشوري يحذر من إنتفاضة قادمة عندما يقول:” استبعاد لاريجاني كان عملا غريبا بسبب علاقته بالسلطة. عندما يتشكل شعور بانعدام المعنى بين الناس ، فإنهم ينسحبون من الانتخابات ، وهذا الانسحاب سيؤدي تدريجيا إلى أحداث اجتماعية نشهدها بشكل أو بآخر في المجتمع.”، ملخص الکلام فإن هناك حقا أکثر من الخوف على النظام الايراني وإن الايام القادمة ستکون حتما حبلى بالاحداث والتطورات.

أحدث المقالات