ونحن نقترب رويدا رويدا باتجاه يوم الانتخابات تلك الانتخابات التي الى الآن ومع شديد الاسف لم يستوعبها الاغلبية من الشعب بل ولم يثق بها الكثيرون منهم وقد يكون لهم الحق في ذلك ولعل ذلك يرجع الى اسباب عدة اهمها واوضحها الحقبة المظلمة التي عاشوها ابان الحكم الهدامي اللعين ورسوخ قاعدة الشخص الواحد والفكر الواحد في الحكم وغيرها من الاسباب الا انه ولله الحمد وبجهود الخيرين من ابناء البلد بدأت تتوضح الامور شيئا فشيئا واخذتتتولد الثقة في الانتخابات وانها احد اهم الاسباب للتغيير ومع ذلك بقت امور بالإمكان تلافيها وتوضيحها للناس واهمها ان ينزعوا من اذهانهم فكرة الطائفية واننا يجب ان ننتخب فلانا من الناس حتى لايأتي البعثيين والقتلة التكفيريين لان الامر ببساطة هو ان عدد اعضاء مجلس النواب في هذه الدورة (328) وهم موزعون على المحافظات حسب النسب السكانية حيث خصصت للبصرة (25) وميسان(10) وذي قار(19) والكوت(11) والديوانية(11) والسماوة(7) والنجف(12)وكربلاء (11) وبابل(17) وبغداد(69) وديالى(14) والانبار (15) وصلاح الدين(12) والموصل (31) واربيل(15) ودهوك(11) والسليمانية(18) وكركوك(12) وهذه النسب سواء خرجت الناس جميعها ام لم تخرج فسيتم صعود اشخاص الى المجلس ولن يكون هنا تأثير على الامام الحسين (ع) اذا لم ننتخب فلانا من المرشحين وسيكون خدر الحوراء زينب (ع) على قدسيته حتى لو لم ننتخب فلان من الناس وستستمر الزيارة الاربعينية والشعبانية ولن تتأثر بتغيير الوجوه الموجودة الان في البرلمان ولكن المهم في الموضوع هو النوعية واختيار الشخص المناسب خصوصا ان الشعب العراقي قد عايش اكثر من دورتين انتخابيتين وعرف الصالح من الطالح واصبحت الكرة في ملعبهم كما يقولون وهم الان يمتلكون القدرة على التغيير قولا وفعلا وهذا الكلام لعموم العراقيين واما لأبناء التيار الصدري فالكلام يختلف فهم يحتاجون الى دقة اكثر من غيرهم في الاختيار وتحشيد اكثر من غيرهم لان الاعضاء الذين ينتمون للتيار الصدري وبشهادة الاعداء قبل الاصدقاء هم الاكثر انضباطاً وحضورا وتفاعلا في مجلس النواب وعليه فيجب على الصدريين الالتزام بكثير من الامور والتي اعتقد ان اهمها يمكن اجماله بعدة نقاط :
1. التيار الصدري تيار شعبي وهو من شمال العراق الى جنوبه ومن شرقه الى غربه وهو يضم كل اطياف المجتمع وعلى اختلاف مستوياتهم لذلك فليس من المعقول ان تكون هناك صعوبة في اختيار عشرة اشخاص في كل محافظة يتوقع منهم الصلاح ويتمتعون بقدرة على التعامل مع الامور بحكمة وروية وغيرها من مقومات الادارة الناجحة واعتقد ان هذا ليس بالأمر العسير .
2. هناك فرصة استباقية تتاح للصدريين في كل مرة وهي الانتخابات التمهيدية فمن خلالها يستطيعون ان يختاروا الشخص المناسب والتصويت له في هذه الانتخابات ليكون متهيئا للترشيح في قوائم التيار الصدري في الانتخابات العامة .
3. التيار الصدري ذلك التيار المليوني يتميز بالكثير من المميزات الا ان هناك ميزة مهمة جدا وهي وجود قيادة واعية متفهمة قريبة من الشعب تسمع وترى وابوابها مفتوحة في كل يوم بالإضافة الى الوسائل التقنية الاخرى فلا داعي ان يتناقل بعض ابناء التيارمايقوله ضعاف النفوس بصعوبة ايصال بعض الامور لسماحة السيد او ان فلانا يمنعهم ويحاولون ان يجعلوا السيد مقتدى الصدر كبقية مكاتب العلماء من وجود حاشية مستأثرة بالقرار وتجعل السيد داخل حلقة لايسمع الا منها ولايرى الا بعينها ولا حول ولاقوة الا بالله .
4. هناك لجنة تم تشكيلها لإدارة الانتخابات التمهيدية ولايدعي احد عصمتها ولايدعي احد خبرتها العالية ولايدعي احد احاطتها بجميع الامور ولايدعي احد ان لديها عصا سحرية أو جهاز للسونار يمكنها من معرفة المرشح الجيد من غيره .
5. يجب ان تتغير موازين التقييم عند الصدريين وترتفع عن ان هذا من ابناء الجيش وان هذا شارك في المعركة وانه من ولدنا وانه مقرب من سيد فلان او من شيخ فلان او انه كان معتقلا او انه مرشح المكتب وغيرها التي اثبتت وبما لايقبل الشكل انها تؤدي الى الخسران المبين .
6. يجب الا يكون اختيار المرشح على اساس نظرية (انا رفعت شأن عمر ليس لحب عمر بل بغضا بعلي بن ابي طالب ) اي اننا ننتخب فلانا من المرشحين حتى لا يكتب لفلان الاخر من المرشحين الفوز بالانتخابات .
7. يجب ان لايكون اختيار المرشح على اساس انه رشح في المرة السابقة للبرلمان ورشح ايضا في مجالس المحافظات ولم يفز فإذن يجب علينا نصرته وترشيحه في هذه المرة .
8. السكوت عن الحق شيطان اخرس كما ان التسقيطورمي التهم ممقوت جملة وتفصيلا فعلى ابناء التيارالصدري في حالة وجود شخصية لانقول انها سلبية وانما نقول انها غير مستحقة للترشيح والوصول الى المنصب وقد استغلت بعض الامور وقامت بالترشيح على ابناء التيار الصدري اتباع الاسلوب الصحيح والعقلائي والحضاري في التبليغ عنها للجهات المسؤولة كالمكتب الخاص واي جهة متصدية لهكذا امور .
9. يجب ان تتظافر الجهود ويتم تسخير كل شيء من اجل الخروج للانتخابات العامة والابتعاد عن المغرضين والاصوات التي تحاول تثبيط عزائم الناس وليكن الشعار ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم .
10. بالإضافة الى كل ماذكرناه انفا اكرريجب الدقة والتمحيص واتباع الاساليب الصحيحة والدقيقة في اختيار المرشح وعدم الاستماع الى مايشوش الافكار .