رئيس الحكومة العراقية الآن مكلف لرسم خارطة طريق جديدة للعراق، شاهدنا إرتباك وتخبط هذة الميليشيات الولائية الإرهابية بعد الضربة القاضية لإحد رموز الفساد “قاسم مصلح” وكشف ملفات الإغتيالات الذي حدثت في كربلاء ومن غير الملفات الأخرى الذي يتم التحقيق بها حالياً، وتفكك هذة الميليشيات مع أول ضربة يدل على ضعفها وما هي الا فقاعة ليس لها دور في حماية العراق سوى الخراب والسرقات وإراقة دماء العراقيين، حتى قياداتها وما تسرب من حديث القيادي أبو فدك الإرهابي يدل على إنهيار هذة الميليشيات وجهل وتخلف المتحدث بإسلوب القيادة يتكلم وكأننا في سوق”الهرج” وليس في دولة لها سيادة.
أنا أول من منتقدي رئيس الحكومة العراقية لكونة أخلف في جميع وعوده ولم يلتزم بوعد واحد للشعب ولثوار تشرين، لكن هذة الضربة القاضية إن كان الكاظمي يبحث عن مكسب يقوي موقفة تجاه الشعب العراقي عليه أن يستمر ويجعل القانون وهيبة الدولة فوق كل أعتبار، هذة الفرصة لا تعوض لرسم خارطة طريق جديدة للعراق دولة قانون تخدم بها جميع أبناء العراق والألتزام في الدستور العراقي، دولة مدنية يحترم بها القانون وجعل الجيش العراقي هو فقط من يحمي حدود العراق مع حل الميليشيات وإنهاء دورها في العراق، ورأينا وقوف العالم مع سيادة العراق والمطالبة في إنهاء دور الميليشيات وتصحيح مسار العملية السياسية في كل جوانبها وإعادة بناء مؤسسات الدولة من جديد وإنهاء سطوتها وإذلالها للمواطن العراق، لإن ما خلفتها الأحزاب الإسلامية والميليشيات من دولة ومؤسسات ينخرها الفساد سرقات ورشاوي ومساومات.
تصريح وزير الدفاع العراقي عن تصرف مجموعة من المرتزقة من الميليشيات لكسر هيبة الدولة كان شجاع وصفعة قوية جداً لهذة المجاميع من الخونة والعصابات المدعومة إيرانياً، بان الجيش يحمل كل مقومات الدفاع عن الوطن، إذاً الضوء الأخضر للكاظمي يعطيه غطاء دولي وداخلي مع التفاف الجماهير حولة إن كان ذكي عليه أن يستغل هذا الدعم العالمي وينهي مسيرة الدمار الذي خلفتها تلك الميليشيات الإرهابية في عراقنا الحبيب، كثير من الفرص سُنحت لرئيس الحكومة لم تمنح لرئيس حكومة من قبل، دعم شعبي، دعم دولي، دعم الجيش.. الواجب الوطني والأخلاقي أن يكون صاحب قرار شُجاع، التأريخ لا يخُلد الجبان بل التأريخ يخُلد الشجاع وفي كلمة واحدة ممكن تغير حياة دولة عانت الكثير من ويلات الحروب والقتل والخطف وآن الوقت لترتاح وتبحث عن منقذ يلتف حولة الشعب العراقي.
العراق بحاجة الى قرار جريء الى تشكيل حكومة إنقاذ وطني، وإعادة بناء دولة عصرية مدنية ورمي مخلفات عام 2003 خلف ظهورنا، ونحاول نتناسى مآسيها وألآمها وما خلفتة من دمار للعراق ولنفسية المواطن العراقي، ننتظر هذا القرار الجريء مع محاسبة كل رؤساء الأحزاب والتيارات على الأموال المسروقة، ولا يوجد خط أحمر الكل تحت المطرقة فقط العراق وشعبة هم خط أحمر بكل قومياته وطوائفه، الفرصة حالياً سانحه وكل الطرق معبدة لرئيس الحكومة وهو الحلقة الأقوى يجب عليه يستغلها بعد إنهيار الميليشيات الإرهابية وإنهيار جميع المسؤوليين من هذةِ العصابات فالضربة القاضية سانحة لإعلان العراق دولة ذو سيادة كاملة.
مكافحة الفساد أن تشمل الجميع بدون أستثناء وخاصة رؤساء الأحزاب وقيادات الميليشيات، ان تكون عادلة بتحقيقها بدون تمييز بين الطوائف والقوميات وليس لحساب التصفيات، الجميع مشمول وشاهدنا ضعف هذة القيادات عندما بدأت المحاسبة والبحث عن ملفات الفساد، القوة تعطي هيبة للدولة، والدولة حالياً مع الدعم الدولي في أوج قوتها، المالكي، العامري، مقتدى، الحكيم، قيس وآخرين يجب ان يتم محاسبتهم على الفساد المالي والجرائم ضد الشعب العراقي لا يوجد أستثناء هؤلاء هُم رؤوس الشر الذي تحكمت في مقدرات الشعب العراقي.
يجب أن يتم أجراء تحقيق داخلي ودولي للجرائم الذي إرتكبت من قبل الميليشيات ودور إيران في الجرائم والخطف والسرقات الذي أرتكبت ضد أخوتنا من أبناء المنطقة الغربية من الأبرياء رجالاً ونساءاً وأطفالاً، المحاسبة يجب ان تتم على الجميع بدون خطوط حمراء، وتوجد لدي مئات من الفيديوات الموثقة وتابع الكثير خلال التواصل الإجتماعي لهذة الفيديوات ومدى أجرام ميليشيات إيران أرهابها الذي لا يفرق عن إرهاب داعش، إستغلال ضعف وإنهيار فقاعة الميليشيات ان يستثمر مع هذا الدعم الدولي وفرصة لا تعوض لرسم خارطة العراق الجديدة.
الواعز الطائفي الذي تحكمت به ميليشيات إيران الإرهابية، وملء السجون بالأبرياء بتهم باطلة ملفقة وبالتعذيب الجسدي وإنتهاك حقوق الإنسان من قبل هذة العصابات، ويؤسفني جداً ان أقول إنَ إخواننا في المناطق الغربية كانوا ضحية، آلاف الأبرياء في السجون والمغيبين لسنين لا يعرف مصيرهم وإعترافات إجبراية تحت وطئة التعذيب، يجب ان يعاد فتح هذا الملف وإعادة التحقيق ومحاسبة المجرمين من هذة العصابات، والدليل ستجد آلاف في السجون من المناطق الغربية مقابل صفر نسبة من المناطق الجنوبية والوسطى، هذا يدل على طائفية هذه الميليشيات.
لم يسلم من إجرام هذة الميليشيات النشطاء والإعلاميين وأصحاب الكلمة الحرة شباباً، نساءاً، رجالاً، كباراً، صغاراً، الجميع شملتهم إن كانوا في الجنوب أو الوسط او غرب العراق، الجميع وقع تحت مطرقة جرائم هذة الميليشيات الدموية الذي أستباحة الدم العراقي من جنوبة لشمالة، على رئيس الحكومة فتح ملف أغتيال النشطاء والإعلاميبن والتعامل معه بجدية وبدون خوف، إذا تقدم خطوة تجاه هذا الملف وبصدق وجدية سيتقدم نحوَ الشعب الف خطوة من الدعم والمساندة وليكن هو هذا “يوم الحساب” وبتر هذا السرطان الدموي الإرهابي من ميليشيات العهر والخونة.
الملف العراقي شائك ومعقد ثمان عشر سنة من الخراب والدمار، يحتاج قوة وتضحية لبناء العراق وسحق هذة المخلفات العميلة الذي عاثت فساداً ودماراً وخلفت هذا الكم الهائل من أرامل وفقر مدقع ومهجرين، يحتاج رجل شجاع صادق يحمل في داخلة ذرة كرامة وعاطفة تجاه الشعب العراقي الذي يعاني وينزف دماً من جراحات مؤلمة خلفها من حكموا العراق، الإرهابي قاسم مصلح أسقط الغشاوة عن جميع العيون وأسقط المرجع الديني والسيد وولي الأمر والطاعة والجميع أختبئوا في جحورهم والتزموا الصمت منتظرين مصيرهم الأسود المحتوم على ما أقترفو من جرائم ضد الشعب العراقي، فقاعات هوائية بلا ضمير ولا شرف حكمت العراق وسرقت وأراقة الدماء ونفذت أجندات وأطماع إيران في أرض العراق واول ضربة تحولوا الى فئران أحدهم يتبرأ من جرائم الآخر، الأيام القادمة حبلى بالمفاجآت سيتسللون مثل المياه الآسنة للهروب من العراق بعدما سرقوا عراقنا لينعموا بأموال الشعب الذي تركوه يعيش على حافة الضياع من الفقر والمرض لكونهم أصحاب دنيا ولا يغركم خطاباتهم المزيفة الذي يغسلون بها عقول الجهلاء. العراق للعراقيين ومنتظرين الحرية والتحرر من حكم الميليشيات والأحزاب، أتسائل هل من مُنقد في الوقت القريب؟