3 نوفمبر، 2024 12:29 ص
Search
Close this search box.

الانتقاص من سيادة الدولة مهد السبيل للتدخلات الأجنبية

الانتقاص من سيادة الدولة مهد السبيل للتدخلات الأجنبية

منذ الاحتلال وقادة العراق لا يعبأون بالسيادة وربما لا يفهمون المعنى القانوني للسيادة ، فالسيادة وفقا للقانون الدستوري ، هي الصلاحية التي تمنحها الدولة بموجب الدستور للسلطة السياسية لاستعمال القوة لتحقيق الامن المجتمعي ، وبهذا المعنى تكون السيادة هي استعمال للقوة في فرض القانون على الجمييع دون تمييز ، ولما كانت السلطة السياسية منذ 9 نيسان عام 2003 غير قادرة بكل قادتها على كبح سلطة الاتباع ، فان اؤلئك الاتباع اخذوا على عاتقهم الخروج على سلطة الدولة لاتفه الاسباب ، او لابسط اشكال الخلاف مع سلطة الدولة ، بل وصار البعض دون احتساب الخسائر السياسية يهدد الدولة الرسمية ويجعل من نفسه ندا للدولة ، وهكذا أرادت الويلايات المتحدة أن يكون العراق بلدا مستباحا من قبل دول الجوار وبأشكال مختلفة بل وحتى الاحتلال كما هو الحال في الاحتلال التركي ، وهكذا تشعر الجهات الاجنبية ان المواطن لا يحترم دولته فالأولى بها وهي دولة ان لاتحترم سيادة العراق على أراضيه وهذا في نظر القانون الدولى هو فقدان الاستقلال ، عليه صار العراق داخليا فاقد السيادة على مواطنيه ، وخارجيا فاقد الاستقلال قبل دول الجوار .
ان ما تفعله الكتل السياسية وتحت أية ذريعة هو تمهيد السبيل للانتقاص من وزن العراق الدولي ، وما الادعاءات التي ظهرت مؤخرا من ان العراق يلعب دورا مهما في المنطقة ، إنما هو تغليف سياسي لنقص قانوني اصاب كيان هذا البلد الذي لا زال تحت بعض فقرات الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ، والسؤال ، الآن ، إلى أين أنتم ذاهبون بالعراق ، إذ لا حكومة قوية متماسكة ، ولا احزاب سياسية بقادرة على كبح إتباعها ، وهذه كلها عوامل تمهد السبيل إلى فض لحمة هذا البلد الجريح…

أحدث المقالات