ارتفع معدل العمليات الإرهابية خلال الأيام الأخيرة بمايعني تصعيدا خطيراً وتنامياً واسع النطاق في تحقيق الأهداف المراد اسقاطها ، وإذ تبدو مدينة راوة هدفاً (غير حيوي) كما يعتقد بعض اغبياء مستشاري حكومة المالكي ، فأن السيطرة على مراكز إدارية وأمنية في مدينة الفلوجة 30كيلو غرب بغداد ، هدفاً تسلقياً في مبادئ استراتيجية حرب العصابات، سيقود الى أهداف في عمق بغداد …!
قبل اسبوعين وفي مقالنا المعنون (داعش والخضراء) اشرنا الى حقيقة تنامي قوة الإرهابيين وسيطرتها على أجزاء كبيرة من محافظات مثل الموصل والأنبار وديالى وصلاح الدين ، وأوضحنا بأن تنامي قوة القاعدة والجماعات المسلحة وعصابات الجريمة تقوى على حساب تراجع و ضعف المؤسسة الأمنية ، التي اغرقتها إجراءات المالكي بسلوك الفساد ومظاهر (الزعططه) والصفقات والأكاذيب والإستهتار والإستبداد والأمية ….الخ
الآن صارت بلادنا تغرق في بحيرات دماء يومية وتزهق أرواح عشرات ان لم نقل مئات العراقيين يوميا في اقذر جرائم تشهدها ذاكرة البشاعة ، وكل هذه الدماء لاتعني شيئاً للمالكي ، بل يتمادى أكثر بالإستهتار بدماء وأرواح العراقيين كما كان يفعل صدام ..!
جرائم يومية تهز السماء وتهتك العوائل ويتمزق المجتمع والحكومة غارقة بفسادها وفشلها وتواطأها مع القتلة ..، هذا الواقع الكارثي يعني ان البلاد والحياة تعيش إبادة ممنهجة وفناء عملي فلماذا تسكت الأحزاب الإسلامية ؟ لماذا يلتزم قادة التحالف الوطني الشيعي الصمت المخزي بعد ان فشل هذا التحالف في إدارة حكومة تحمي أرواح الناس ..!؟
الشعب المسكين يستسلم لعواطفه الطائفية وهو يذبح يوميا، يعانق الموت في إذلال حزين ويؤجل الثورة ضد الطغاة الجدد ..! وهنا لابد من تجاوز ماهو ذاتي ، وإغراء الملذات والمكاسب والأموال والقصور من قبل الزعماء الشيعة ، في المستويين السياسي والمرجعي ، لابد من دور لأنقاذ الوطن من الضياع .
الوطن يمر بأسوأ مراحل التمزق والإنهيار ، والشعب يقتل وتنتهك حرماته من الإرهاب والحكومة ، وهذا الحال لايسمح بالتفرج والصمت اكثر على فساد حكومة المالكي وفشله ..!
حرروا انقسكم من الوهم والخوف ، ( ان لم يكن لكم دين ، فكونوا أحرارا في دنياكم ) أليست هذه صرخة الحسين الشهيد ياشيعة علي ..!
انقذوا البلاد لتنقذوا الشرف والناس والوطن وسمعة الشيعة التي مرغها المالكي وبطانته في وحل السلطة والإستبداد .
[email protected]