23 يوليو، 2025 11:25 م

انتخابات إيران الرئاسية 2021 .. عجائب وأسرار قائمة “صيانة الدستور” تحدث صدمة بين الإصلاحيين !

انتخابات إيران الرئاسية 2021 .. عجائب وأسرار قائمة “صيانة الدستور” تحدث صدمة بين الإصلاحيين !

خاص: ترجمة – د. محمد بناية :

صدمة الانتخابات الكبرى أعجب بمراحل من المتوقع، إذ فشل الكثيرون هضم رفض صلاحية، “علي لاريجاني” و”إسحاق جهانگیري”، من جميع الزوايا.

والوضع دفع “صادق آملي لاريجاني”؛ إلى مخاطبة أعضاء “مجلس صيانة الدستور”، بالقول: “بالنسبة لي لم تكن قرارات المجلس غير قابلة للدفاع إلى هذا الحد مطلقًا، سواءً في ما يخص تأييد الصلاحية أو عدمه”. لكن تجدر دراسة بعض الملاحظات فيما يتعلق بتلكم المسألة.. بحسب صحيغة (آرمان ملي) الإصلاحية الإيرانية.

وكالة أنباء “فارس” تنشر الخبر قبل وزارة الداخلية..

في البداية كانت وكالة أنباء (فارس)؛ الأسبق في نشر خبر تأييد الصلاحية، والعجيب كيف لمراسل الوكالة إعلان الخبر أسرع من “وزارة الداخلية” ؟!

وبالتوزاي مع انتشار الخبر؛ وصف “روح الله جمعه اي”، مستشار وزير الداخلية بالتخمينات، وقال: “حتى الآن لم ترد للوزارة من مجلس صيانة الدستور أي قوائم بأسماء المقبولين”.

لكن سرعان ما أتضحت صحة الأخبار والسؤال: كيف لمراسل وكالة أنباء أصولية خاصة الإطلاع على التفاصيل قبل نشرها من قبل “وزارة الداخلية” ؟!

شخص لا يسعى للحصول على الصلاحية..

كانت العادة في الدورات الانتخابية السابقة أن يسعى مرشح خاص ومشهور للحصول على الصلاحية، وأحيانًا يسعى بعضهم إلى تغيير صفحة المرشح على غرار ما فعل، “مصطفى معين” و”محسن مهرعليزاه”، في انتخابات العام 2005م.

والمشاورات مع أعضاء “مجلس صيانة الدستور”، بعد إعلان نتائج الصلاحية، وإن كان بلا جدوى، لكن على أي حال تحدث هذه المشاورات والحوارات، لكن يمكننا أن نستنبط عكس ذلك من تعليقات وتصريحات غير المقبولين في هذه الدورة الانتخابية.

في حين قال البعض، بعودة “پزشکیان” و”لاريجاني” و”جهانگیری”؛ إلى الانتخابات بأي طريقة، بل وانتشرت الأخبار عن رسالة الرئيس “حسن روحاني”، إلى المرشد آية الله “علي خامنئي”، بشأن إعادة النظر في منح الصلاحية، وكتب “محمد مهاجري”، الناشط الأصولي: “بالفعل وجه رئيس الجمهورية بعدم إعلان قائمة مجلس صيانة الدستور”.

وعمليًا لم تنشر “وزارة الداخلية” قائمة المقبولين. وقيل إن “إبراهيم رئيسي”، أجرى بعض المشاورات للحصول على الصلاحية؛ وغرّد على (تويتر): “أطلعت مساء أمس على نتائج منح الصلاحية، ولعلكم لا تعرفون أنني أجريت بعض الاتصالات، وأقوم حاليًا ببعض المشاروات، بحيث يكون مشهد الانتخابات أكثر تنافسية ومشاركة”.

بدوره أصدر “علي لاريجاني”، بيانًا وفيه: “… عندي عزم راسخ للقضاء على مشكلات الشعب. لكن وقد اتخذ مسار الانتخابات هذا المنحى فقد قمت بدوري أمام الله والأمة، وأنا راضٍ بقضاء الله…”، وهو ما يمثل نوعًا ما إتمام الحجة وأنه لا يعتزم العودة للانتخابات بعد الفشل في المرور من مصفاة الصلاحية.

كذلك يبدو أن “إسحاق جهانگیری”، لا يسعى للعودة للمنافسات الانتخابية، ومما جاء في بيانه: “لجأت إلى الله وعدم قبول الكثير من الأكفاء يمثل تهديدًا حقيقًيا للمشاركة الجمعية والمنافسات العادلة والتيارات السياسية وبخاصة الإصلاحيين… والآن فقد سقط عني التكليف وأعلن إنتهاء فعالياتي الانتخابية”.

يقول “مصطفى مولوي”، أحد المقربين من “مسعود پزشکیان”، تعليقًا على عدم الصلاحية: “… أشكر كل طوائف الشعب المختلفة بجميع المحافظات، وكذلك الشخصيات والأحزاب التي أعلنت دعمها الدكتور (پزشکیان)، وأعلن أنه لا يعتزم الاعتراض على قرار مجلس صيانة الدستور، وأنه لم ولن يقوم بأي مشاورات بخصوص كسب الصلاحية، لأن الاعتراض على القرار ليس مفيدًا”.

هل يعني عدم الحصول على الصلاحية تأييدًا للرئاسة ؟

من عجائب نتائج “مجلس صيانة الدستوري”، تأييد صلاحية “محسن مهرعليزاده”، باعتباره المرشح الوحيد شبه إصلاحي ورئيس “الاتحاد الدولي لألعاب القوى”.

وقد كان من المرشحين في الانتخابات البرلمانية للعام 2015م، ولم ينجح آنذاك في الحصول على الصلاحية.

لكن على ما يبدو أنه حصل من بين الآخرين غير المقبولين على صلاحية المنافسة في الانتخابات الرئاسية 2021م (!!) وهو ما يثير الكثير من التساؤلات عن آلية ومعادلات كسب الصلاحية.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة