توثيقًا لجرائمه أمام الأجيال الجديدة .. “الشهداء” النيابية تطالب بتحويل معتقلات “البعث” إلى متاحف !

توثيقًا لجرائمه أمام الأجيال الجديدة .. “الشهداء” النيابية تطالب بتحويل معتقلات “البعث” إلى متاحف !

وكالات – كتابات :

طالب رئيس “لجنة الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين”، في البرلمان العراقي، “خلف عبدالصمد”، الأربعاء، باستعادة السجون والمعتقلات، التي كانت في فترة حزب “البعث”، وتحويلها إلى متاحف لتوثيق النظام السابق وأجهزته القمعية.

وقال “عبدالصمد”، في بيان؛ إنه: “لو استذكرنا جيدًا فترة (35) سنة من حكم البعث الدموي الإجرامي، الذي تسلط على رقاب الأبرياء من أبناء الشعب العراقي، للاحظنا وبكل وضوح أن هذا الحزب تفنن في أساليب التعذيب والقتل، حيث لم تكن هناك وسيلة إجرامية إلا واستعملها على ضحاياه وطبقها عمليًا في تلك السجون والمعتقلات؛ والتي يحتفظ السجناء والمعتقلين والضحايا بذكريات وقصص مولمة عن بشاعة تلك الجرائم، ولكن للأسف لم نجد اهتمامًا حقيقيًا وواضحًا ومسؤولاً في نفس الوقت من الجهات المعنية عن أرشفة تلك الجرائم بمختلف الوسائل وتوثيق تلك الحقبة”.

وأضاف أنه: “في الآونة الأخيرة تتعالى أصوات من بعض الشباب الذي لم يكتوي بنار البعث ووحشيته؛ ولم يطلع على تاريخ هذه الحقبة المظلمة أو من بعض الأبواق البعثية وحواضنهم العفنة بتزيين تلك الصفحة السوداء من تاريخ العراق فترة حكم البعث والعودة إليه؛ ووصفه بالزمن الجميل، بالرغم من أغلب الشعب العراقي يدرك أنه لا عودة لتلك الفترة الإجرامية الدموية، لما عاناه منها، ولكن للأسف كانت من أهم الأسباب لتعالي هذه الأصوات هو عدم وجود جدية لنشر ثقافة حقيقية واهتمام واضح من الجهات المعنية لنشر تلك الجرائم وآثارها التي ترتبت على أبناء شعبنا وبلدنا الحبيب لتأسيس ذاكرة أرشيفية تأريخية تستفيد منها الأجيال”.

ودعا “عبدالصمد”، رئيس مجلس الوزراء؛ إلى: “تحمل مسؤوليته الدستورية والقانونية والإنسانية، وكذلك التاريخية بصفته الرسمية، الاهتمام بهذا الملف اهتمامًا كبيرًا، لكونه يُعد صفحة من صفحات تاريخ بلدنا الجريح، وذلك من خلال الإسراع بتشكيل لجنة عُليا برئاسته وعضوية رؤساء موسسات العدالة الانتقالية والمفوضية العليا لحقوق الإنسان لإعداد خطة عمل عملية وسريعة بعيدة عن الإجراءات الروتينية في تشكيل اللجان، تكون من مهامها تحويل جميع السجون والمعتقلات البعثية في بغداد والمحافظات، إلى متاحف لتكون شاهدًا حيًا على جرائم البعث وأجهزته القمعية، وكذلك لتوثيق بطولات وتضحيات الشهداء والمعتقلين والمحتجزين السياسيين وجميع الضحايا من أبناء شعبنا العراقي، الذين وقفوا ضد الدكتاتورية ليكون مراحل صمودهم وثمن تضحياتهم سقوط الدكتاتور المقبور وحزبه وأجهزته القمعية والتنعم بالعملية السياسية الديمقراطية الحالية التي نعيشها الآن”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة