لايکف نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية عن إلحاق الاذى والضرر ببلدان وشعوب المنطقة عموما والعراق ولبنان واليمن وسوريا خصوصا، إذ وبعد أن کانت هذه البلدان الاربعة وقبل أن يمسها سرطان ولاية الفقيه، تعيش في أمن وإستقرار فإنها إنقلبت الى مايمکن أن نصفها قياسا ومقارنة بأوضاعها السابقة، بأرض بوار وکل ذلك بسبب من الدور المشبوه والخبيث للنظام الايراني والذي يظهر واضحا بأنه وعلى الرغم مما قد أوصل إليه الاحوال والاوضاع من سوء فإنه لايکتفي بذلك بل إنه يتمادى أکثر وهو يواصل مشروعه التخريبي الممنهج ضد هذه البلدان.
المشروع التخريبي للنظام الايراني، والذي يهدف الى السيطرة الکاملة على بلدان المنطقة وإخضاعها لهيمنته ونفوذه، يستخدم الميليشيات العميلة التابعة له کأدوات لتنفيذ مشروعه المشبوه هذا، وإن دور هذه الميليشيات المعادية لشعوبها وأوطانها من حيث عمالتها المفرطة للنظام الايراني، غني عن التعريف خصوصا وإنها تتفاخر بالعمالة وتتهافت عليها کتهافت الذباب على القذارة وإن ماقد إرتکبته هذه الميليشيات العميلة من جرائم ومجازر وعمليات نهب وقتل وخطف وترويع قد أعطت إنطباعا عن ماهية مشروع خميني والذي کما يبدو يعتمد على نشر الخراب والانقسام وکل أسباب الموت والدمار.
هذه الميليشيات العميلة التي يتفاخر قادة النظام الايراني بأنها مستعدة للدفاع عنه في أي مکان وزمان بل ولاننسى بأن رجال الدين الحاکمين في إيران قد هددوا الشعب الايراني في حال ثورته وإنتفاضته ضدهم بأن يقومون بإستقدام الميليشيات العميلة لهم ضد الشعب بل وإن هذا النظام قد فعلها حقا أثناء إجتياح السيول لمناطق کثيرة في إيران وتخوفهم من حدوث إنتفاضة أو عدم تمکنهم من السيطرة على الاوضاع الامنية فقاموا بإستقدام ميليشيات عميلة لهم من العراق!
اليوم وإستمرارا للمشروع التخريبي للنظام الايراني، فإنه وکما أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان خاص في العاشر من هذا الشهر فإن النظام الايراني قد بدأ مٶخرا ب”مشروع تخريبي جديد لتصدير ميليشياته تلك من سورية إلى اليمن، لتوظيفهم إلى جانب جماعة الحوثي في الحرب العبثية الجارية ضد الشعب اليمني.”، ويبدو واضحا بأن النظام الايراني وفي ظل أزمته الخانقة ومايعانيه من أوضاع بالغة السوء وتزايد الرفض الشعبي ضده الى جانب إستمرار عزلته الدولية، فإنه کما يبدو لازال يراهن على ورقة تدخلاته في بلدان المنطقة والسعي لإستخدامها من أجل تنفيذ مشروع خميني ومن دون شك فإننا يجب أن ننتبه جيدا الى أن عمليات نقل هذه الميليشيات وتغيير مناطق حروبها العبثية المشبوهة، إنما هو مقدمة لصفحة جديدة من مشروع خميني التدميري في المنطقة ومن المهم جدا الانتباه من جانب بلدان المنطقة والعالم الى هذا التطور وأخذه بنظر الاعتبار والاهمية خصوصا وإنه وکما قلنا يأتي متزامنا مع الاوضاع بالغة السوء التي يواجهها هذا النظام.