اختبار “إسرائيل” .. في مواجهة “منظمة التعاون الإسلامي” !

اختبار “إسرائيل” .. في مواجهة “منظمة التعاون الإسلامي” !

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

بالنهاية؛ عقدت “منظمة التعاون الإسلامي” اجتماعًا مجازيًا طارئًا، بمشاركة وزراء خارجية الدول الأعضاء، لمناقشة الوضع في “غزة” والهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين.

ورغم جولته الحالية، في “أوروبا”؛ شارك وزير الخارجية الإيراني، “محمد جواد ظريف”، في الاجتماع، وأكد: “مستعدون لتنحية جميع الخلافات؛ والاتحاد دفاعًا عن حقوق الشعب الفلسطيني بأي وسيلة مشروعة، سياسية أو قانونية”.

بدوره أكد وزير الخارجية السعودي؛ دعم التطلعات الفلسطينية، ودعا، “السلطة الفلسطينية”، إلى تشكيل “لجنة القدس”. وطرح وزير الخارجية التركي مقترح تشكيل قوات دولية لحماية “فلسطين”.

لكن قدرات وسرعة أداء “منظمة التعاون الإسلامي”، في ملاحقة الحقوق الفلسطينية؛ يُثير الشكوك حول إمكانية تنفيذ هذه المقترحات، لاسيما بعد تطبيع بعض أعضاء المنظمة، مؤخرًا، العلاقات مع “الكيان الصهيوني”. بحسب صحيفة (شرق) الإيرانية.

“ظريف” : التطبيع بعد هذه المجزرة مزعوم !

انتقد وزير الخارجية الإيراني، في كلمته؛ مساعي عدد من الدول الإسلامية، طوال العام الماضي، للتطبيع مع “الكيان الإسرائيلي”، وقال: “إبادة أطفال فلسطين حاليًا؛ تليها تطبيع مزعوم. لقد أثبت هذا النظام المجرم مرة أخرى، أن محاولات التقارب لا تفضي إلا إلى المزيد من القسوة. والهدف الوحيد من التحركات الإسرائيلية هو التفرقة بين المسلمين وفرض العزلة على الشعب الفلسطيني. فلا تكرروا الأخطاء، فإسرائيل لا تفهم سوى لغة المقاومة، والشعب الفلسطيني يتمتع بحق الدفاع عن نفسه؛ وتنمر هذا الكيان العنصري. وهذه العمليات الوحشية أثبتت مرة أخرى أن المسار السلمي الوحيد للمصالحة هو إجراء استفتاء بين الفلسطينيين يشمل المشردين واللاجئين”.

وأضاف: “يتعرض الرجال والنساء والأطفال الأبرياء للإبادة بواسطة أحدث المعدات الحربية وأكثرها فتكًا، حيث تتعرض المنازل للتدمير فوق رؤوس أصحابها. وما بقي حرفيًا من البنية التحتية، في غزة؛ (مثل مصادر الماء والكهرباء)، خارج الخدمة”.

وتطرق “ظريف”؛ إلى موقف بعض الحكومات الغربية المخزي، تجاه الضحايا والقتلة، ودعا إلى إطلاق حملة حقوقية، وتشكيل مؤسسة دولية احترافية، والتصديق على قرار يصف “إسرائيل”: بـ”الكيان العنصري”، وملاحقته قضائيًا.

“أوغلو” : قلنا إن التطبيع يقوي إسرائيل !

انتقد وزير الخارجية التركي، موقف بعض الحاكم العرب؛ من التطبيع مع “إسرائيل”، وتأثير هذا الاتجاه على تحفيز “تل أبيب” للقيام بالمزيد من الجرائم.

وقال: “حين نتحدث عن تطبيع العلاقات؛ فإننا نتحدث عن تقوية إسرائيل”.

وأعرب عن دعم بلاده فكرة تشكيل قوة دولية لحماية المدنيين الفلسطينيين إزاء الاعتداءات الإسرائيلية.

وكانت السلطات التركية قد انتقدت بشدة “الكيان الإسرائيلي”؛ وتعمل على إرسال مساعدات إلى “غزة”.

“بن فرحان” : يجب تدخل المجتمع العالمي للحيلولة دون الاعتداءات الإسرائيلية..

قال وزير الخارجية السعودي؛ باعتباره مندوب دولة ذات علاقات حسنة مع “الولايات المتحدة”، ورغم ذلك لم تُشارك في ملف التطبيع مع “الكيان الإسرائيلي”: “تطلب المملكة، إلى المجتمع العالمي، التدخل للحيلولة دون الاعتداءات الإسرائيلية”.

وطلب إلى المؤسسات الدولية؛ القيام بدورها إزاء تطورات “القدس”، وأضاف: “ندين العمليات الإسرائيلية بشأن إخلاء منازل الفلسطينيين في بيت المقدس، ونرفض أي إجراء من شأنه تهديد الأمن بالمنطقة”.

وشدد على ضرورة استئناف المباحثات وصولًا إلى حل لـ”القضية الفلسطينية”، بموجب مشروع الدولتين.

منظمة تشكلت بسبب إسرائيل..

يعتقد بعض المراقبين أن المنظمة تأخرت في التعامل مع الأحداث الأخيرة بمحيط “المسجد الأقصى” و”غزة”، لاسيما وأن المنظمة تشكلت أساسًا، عام 1969م، إثر الهجوم الإسرائيلي الحارق على “المسجد الأقصى”، أي كرد فعل للأحداث الجارية والمشابهة في “بيت المقدس”.

ويرتبط تشكيل المنظمة بأهمية “بيت المقدس” و”المسجد الأقصى”، بالنسبة للمسلمين. ومؤخرًا؛ كتبت وسائل إعلام غربية، وبعض القوى السياسية غير المسلمة، عن هجوم “إسرائيل” خلال رمضان، على ثالث أهم مساجد المسلمين.

الاتفاقيات الإبراهيمية لن تكون مؤثرة..

طُرح بنهاية عمر إدارة “دونالد ترامب”، مشروع باسم: “الاتفاقيات الإبراهيمية”، بدأته: “الإمارات والبحرين والسودان”، ملف تطبيع علاقات الدول العربية مع “إسرائيل”، وقد وصف المؤيدون هذه الخطوة: بـ”الكبيرة”، على مسار السلام.

وتساءل بعض المراقبون عن كيفية متابعة هذه الاتفاقية في العلاقات التجارية وفتح السفارات، بينما ماتزال قضية “فلسطين”، وتحديدًا مشكلة “القدس”، قائمة باعتبارها المشكلة الأساسية بين الدول الإسلامية و”إسرائيل”.

وتُجدر الإشارة إلى أن “السعودية”، باعتبارها بلد “الحرمين الشريفين”، ورغم العلاقات الوطيدة مع إدارة “ترامب”، لم تُشارك في هذه الاتفاقية.

والآن؛ وبعد الأحداث الجارية، فقد تحولت هذه الاتفاقية إلى تحدي على طريق الموقعين عليها. وكما يقول المراقبون: فإن إلتقاط الإماراتيين الصور مع الإسرائيليين، لم يحل مشكلة المسلمين مع هذا الكيان.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة