حذر مراقبون من الاستمرار في التلكؤ في تنفيذ الاتفاق الأمني في تنفيذ الاتفاق الأمني بين بغداد وأربيل لمواجهة محاولات تنظيم داعش الإرهابي استغلال الفراغ الأمني بين كردستان وباقي إقاليم العراق للعودة مرة أخرى لهذه المناطق. وتزايدت هذه المخاوف خاصة مع توسع هجمات داعش وتحركاته في تلك المناطق، وعلى الرغم من عقد اللجنتين الأمنيتين لقيادتي العمليات المشتركة الاتحادية، وقوات اليشمركة، اتفاقات في هذا الصدد، لكن لم يتم بعد تفعيل تلك الاتفاقات على الأرض.
وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، قد قدم مبادرة لتفعيل التنسيق والتعاون الأمنيين بين قوات الأمن والجيش العراقيين، وبين قوات البشمركة في المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، منعا لاستغلال تنظيم داعش الإرهابي، للفراغ الأمني الحاصل في تلك المناطق، وخاصة في مناطق التماس بين الطرفين . وطالب رئيس الحكومة ، بضرورة التطبيق الكامل والعاجل للاتفاق بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان العراق.
ومن ناحيته قال الأمين العام لوزارة البشمركة، في حكومة إقليم كردستان العراق جبار ياورأنه “قد تم خلال الاجتماعات السابقة التوصل إلى اتفاق لتشكيل مراكز التنسيق الأمني المشترك لمناطق خانقين وكركوك والموصل ومخمور، وأن الاتفاق تم على ضوء المقترحات التي قدمها الكاظمي”. وتشن خلايا “داعش” عدة هجمات بين حين وآخر منذ مطلع 2020 وإلى اليوم، وعادة ما تتركّز الهجمات عند القرى النائية، والنقاط العسكرية بين إقليم كردستان وبقية المحافظات العراقية. لكن البيئة الحاضنة له سابقاً قد اختلفت، وهو حال يفرض على التنظيم عدم الظهور في المدن والبقاء في القصبات الحدودية.
على صعيد متصل قالت خلية الإعلام الأمني أن الطيران العراقي وجه ضربات على أنفاق داعش بمحافظة نينوى. ونقلت وكالة الأنباء العراقية اليوم الأحد عن متحدث باسم خلية الإعلام الأمني قوله أنه وفقا لمعلومات استخبارية دقيقة من جهاز مكافحة الإرهاب، نفذت طائرات F16 العراقية سلسلة من الضربات الجوية جنوب . واستهدفت الضربة الجوية أنفاقا كانت تستخدمها عناصر تنظيم داعش الإرهابي في عملياته ضد القوات الأمنية.