الوضع في فلسطين و”مفاوضات فيينا” .. دبلوماسي إيراني : إسرائيل تعاني بشدة مع إدارة “بايدن” !

الوضع في فلسطين و”مفاوضات فيينا” .. دبلوماسي إيراني : إسرائيل تعاني بشدة مع إدارة “بايدن” !

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

بنهاية الأسبوع الماضي؛ طلب 43 من نواب الجمهوريين، في “مجلس الشيوخ” الأميركي، بقيادة “ماركو روبيو”، إلى الرئيس الأميركي، “جو بايدن”، إلى وقف المفاوضات مع “إيران”؛ على خلفية دعم الأخيرة المالي لحركة (حماس) الفلسطينية، في إطار الصراع المستمر مع “الكيان الصهيوني”.

وفي الرسالة؛ طرح المشروعون الأميركيون الإدعاءات ضد “إيران”، وكتبوا: “تشارك الولايات المتحدة في مفاوضات مع إيران، ومن المحتمل الإفراج عن مليارات الدولارات المجمدة بسبب العقوبات، والتي ستقدمها إيران  بلا شك إلى (حماس) وغيرها من الفصائل بالشرق الأوسط، التي تهاجم الولايات المتحدة وحلفاءها”.

وعليه فقد طلب هؤلاء النواب، إلى “بايدن”، وقف المفاوضات مع “إيران” فورًا.

في غضون ذلك، فالصراع الحالي في الأراضي المحتلة؛ ليس الوحيد بالشرق الأوسط، فلم تتحسن الأوضاع بعكس المتوقع بعد رحيل، “دونالد ترامب”، عن “البيت الأبيض”.

وفي هذا الصدد أجرت صحيفة (آرمان ملي) الإيرانية الإصلاحية، الحوار التالي مع: “جلال ساداتيان”، السفير الإيراني الأسبق في “بريطانيا”…

“الكيان الصهيوني” يعاني مشاكل مع إدارة “بايدن”..

“آرمان ملي” : هل تؤثر الأحداث في الأرض المحتلة على ما يحدث في “فيينا” ؟

“جلال ساداتيان” : مؤكد؛ لن تتراجع “الولايات المتحدة” عن “مباحثات فيينا”، وسوف تستمر في ملف إحياء “الاتفاق النووي”. فلقد اتخذت “أميركا” و”بايدن”؛ قرارًا بألا تكون أداة بين يدي “الكيان الصهيوني”، ولذلك هي ترفض المتطرفين الصهاينة، ولن تدعم هذا الكيان مجددًا.

ولم يستجب الكيان إلى المطالب الأميركية المتكررة، بخصوص وقف بناء المستوطنات. ويدعم الديمقراطيون مبدأ حل الدولتين، لكن تعرض هذا المبدأ للتشويه، في فترة “ترامب”؛ وتجاهل “الكيان الصهيوني” وعوده وطّور من عملياته.

لكن الوضع تغير بعد وصول “بايدن” إلى السلطة، لأنه لا يدعم عمليات بناء المستوطنات، كما أنه لا يعاني مشكلة في الاعتراف بدولة “فلسطين”، ويسعى لاستصدار قرار بخصوص الموافقة على تشكيل دولتين.

و”الكيان الصهيوني”؛ يواجه حاليًا مشكلة مع الإدارة الأميركية؛ ويعتزم توسيع المساحة، لكن يبدو أنه فشل بسبب انعدام الدعم الأميركي. وهذا لا يعني أن “الولاياة المتحدة” سوف تتخلى عن “الكيان الصهيوني”، لكنها تريد إقرار السلام في هذه المنطقة، لا تريد المزيد من الصراعات.

في السياق ذاته؛ تصارع الإدارة الأميركية ضد ضغوط اللوبيهات ولن تستجيب لمطالب وقف المفاوضات في “فيينا”.

أميركا وتهدئة منطقة الشرق الأوسط..

“آرمان ملي” : هل تُفضي “مفاوضات فيينا” إلى الحد من الصراع في الشرق الأوسط ؟

“جلال ساداتيان” : “مفاوضات فيينا” تتقدم على نحو جيد، وما يحدث في مسار المباحثات يؤكد قوة احتمالات التوصل إلى اتفاق. وقد بدأت مرحلة تدوين البنود المتفق عليها؛ ويبدو أن عددها كبير. وقد انتهت هذه البنود إلى مرحلة طرح الطرفين مطالبهم النهائية، وأن الحديث يدور حاليًا حول هذه البنود.

وبالتالي؛ فقد دار الحديث، حتى هذه اللحظة، عن كل البنود، في حين أن التوتر إزداد بشكل كبير حين كان “ترامب” على رأس السلطة، وبعد خروجه من “البيت الأبيض” سوف تتجه المنطقة إلى التهدئة بأي وسيلة ممكنة، لأن “الولايات المتحدة”، باعتبارها الطرف العالمي، قد اتخذت قرارًا بالحد من التوتر في الشرق الأوسط، ولم تُعد تُريد توتير الأجواء بالمنطقة، كفترة “ترامب”.

وفي هذا الصدد؛ تضع الإدارة الأميركية على جدول أعمالها؛ الانسحاب من بعض المواقع بالمنطقة. وهذه التطورات تُثبت أن المنطقة سوف تلمس مستقبلًا، المزيد من التهدئة.

وإذا أفضت “مفاوضات فيينا” إلى اتفاق، فسوف يمهد بشكل أكبر للاستقرار في الشرق الأوسط. كذلك يبدو أن المفاوضات، بين “إيران” و”السعودية”، في “العراق”، تؤشر في ذاتها إلى الرغبة في استقرار المنطقة، في هذا الوقت تحديدًا، أكثر من أي وقت مضى. وتصريحات “بن سلمان”، تُثبت أن ثمة تغييرات في الأفق.

مع هذا؛ لا يجب توقع أن يعود الاستقرار للشرق الأوسط في ظرف ليلة، ولكن هذا الملف يحتاج إلى وقت، لكن الواضح هو وجود إرادة للسلام.

بدورها؛ كانت “إيران” قد دعت إلى السلام منذ البداية، وطرحت في هذا الصدد مشروع “سلام هرمز”. مع هذا، فإن التقدم في هذه المجموعة من المفاوضات حدث مهم، سوف تحد من التوتر في عموم الشرق الأوسط.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة