20 ديسمبر، 2024 3:15 م

استبشر العراقيين خيرا وانا معهم بانهم تخلصوا من اعتى وأشد حقبه سوداء  في حياتهــــم الا وهي حقبة النظام السابق..وكلهم امل بحياة افضل ومستقبل مشرق ..وذلك بالاستعانه بما يملكه العراق من طاقات وعلى كافة الاصعده..
موضوع وباب البحث هنا هو الفن العراقي وبالاخص موضوعة التلفزيون وكل مايقدمـــه من برامج..فالبلد بعد التغيير شهد موجة عنف وحمامات دم وقتل وعصابات وتهجير واستباحــــه للقانون والمقدسات وللاخلاق وانفلات امني وسرقه ونهب وانعدام للغيره والعفه والنزاهـــــــه
وكل ماهو حضاره..كل هذا يمر به البشر العراقي طيلة يوم عمله وتجواله في الشارع من والى العمل او لقضاء حاجه له ولعائلته املا بعوده الى بيته  تنسيه هموم كل الذي واجهه ويوجهه من ماتم سرده اعلاه
المفاجأه انه حين يريد احدنا  ان يزيل قليلا من همومه بمشاهده لبرامج تلفزيونيه تزيل عــــــــن كاهله ولو قليلا من هذا اليوم الطويل من الهم والغم الذي يواجهه كل واحد منا في عـــــــــــراق اليوم..يتفاجأ بحمام دم اخر وقتل ووعيد وترهيب وسرقات وأسواق نخاسه هي جل ماتجود بـــه المسلسلات وتحت خطين وبين قوسين(المسلسلات العراقيه) نعم فكل الكتـــــاب وبدون استثناء اصبحت تستهويهم قصص القتل والدماء والسرقه (قصص ابو طبر ومشاهد القتل والعلس وهـدم المنازل والسارقين والعصابات وتناول المخدرات وفن تعذيب الادميين …الخ من القصص التي نشاهده واقعيا وفي حياتنا اليوميه)…بل الادهى من ذلك تجرأ كتابنا الافاضل واصبحو يزينـــون لهذه الافعال..فاصبح البعض يتعاطفون مع الخائنات لازواجهن ومع القتله واللصوص الى الحــد الذي اخبرني به احد اعز اصدقائي انه وفي مشهد اعدام ابو طبر جهش اطفاله بالبكاء عليه …
انه ارهاب من نوع اخر ومن داخل بيوتنا فكفاكم ياكتابنا الاعزاء لقد شبعنا من هذه القصــــص الرخيصه التي ومن خلالها تدغدغون مشاعر الناس البسطاء..
اين الفن العراقي الاصيل والى الان اتذكر مسلسلات(الاماني الضاله,ايلتقي الجبلان,فتاةفي العشرين,النسر وعيون المدينه,الذئب وعيون المدينه,ابو البلاوي,جرف الملح,رجال الضل,والمسلسل الذي لم ولن انساه مسلسل ناديه والبطله الجميله الرائعه بطلته….وغيرها الكثير)..
فأدعو كل المثقفين والفنانين الى حمله لتنظيف الفن العراقي من هذه الاعمال الرديئه وكفى عبثا بهذا الصرح الكبير(التلفزيون العراقي)..

أحدث المقالات

أحدث المقالات