18 ديسمبر، 2024 11:13 م

السماء تمطر صواريخ

السماء تمطر صواريخ

لأول مرة تتصل غزة بالاراضي الفلسطينية المحتلة بهذه السعة وهذه المساحة من اضاءة السماء بصواريخها البطولية التي هزت كيان الاحتلال من اقصاه إلى اقصاه ومازالت تشكل له شبحا كما لم يسبق ذلك من ذي قبل .
العدو الصهيوني بات يجر اذيال الهزيمة ويئن تحت ضربات المقاومة التي وضعت تل ابيب والمستوطنات الكبرى تحت رحمة صواريخ المقاومة التي سجلت أكبر خرق للقبة الحديدية التي تم تحييدها تماما فيما إرتفعت دعوات الخروج من فلسطين المحتلة من قبل بعض الرموز الصهيونية خوفا من القادم من الأيام ….
السماء تمطر الصواريخ ، هكذا هو المشهد الجديد في تل ابيب التي تحولت إلى جحيم لايطاق نتيجة سقوط صواريخ المقاومة الفلسطينية بعد أن تجاوز كيان الاحتلال الصهيوني كل الحدود بقصفه العشوائي للمناطق الاهلة بالسكان ولتدميره برج هنادي السكني في غزة والمؤلف من 13 طابقا فيما اكدت قناة كان الصهيونية أن مطار لن غوريون تعرض للقصف وان حالة هلع وخوف تعتري المستوطنين الذين بدأوا بالفرار من تل ابيب فيما ابلغت المقاومة مصر بأنها تمتلك أسلحة اكثر فتكا فيما لو استمر الاحتلال باستهداف المدنيين الابرياء.
لأول مرة حركت المقاومة المياه الراكدة واعادة قضية الاحتلال الصهيوني الى واجهة الأحداث الدولية حيث شهد العالم تعاطفا شعبيا مع المقاومة لدرجة أن أمريكا شهدت تظاهرات تندد بالعدوان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني ، باستثناء انظمة التطبيع في دول مجلس التعاون التي صمتت صمت القبور تجاه مايجري من مجازر صهيونية ضد الشعب الفلسطيني وضد المقدسات الإسلامية.
هذا في وقت اكدت كتائب القسام وباقي الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة، انها بدأت في الاستعداد لمعركة عسكرية شاملة، تحركها الفصائل وفقاً لأهدافها وعدم انتظارها لتكون ردة فعل للتصرفات الصهيونية التي تسعى لموجة تصعيد دون الدخول في معركة برية، وأكدت المصادر ذاتها، أن المعارك المرتقبة، ستكون شاملة بالمعنى الكامل برًا وبحرًا وجوًا، حيث ستشارك الطائرات المسيرة فيها ، وأن غزة لن تكون مجرد رد فعل كما كان في السابق، بل ستصنع المشهد القادم في المنطقة ، وان رسائل المقاومة وصواريخها المتطورة هي رسائل وصلت جيداً لجيش الاحتلال وحكومته .
هذا في وقت تعيش حكومة الاحتلال مأزقاً كبيراً في الوقت الراهن، فهي تريد وقف صواريخ المقاومة بعد ما فوجئت بحجم القوة النيرانية ومداها، ولكنها تريد إنهاء تلك الموجة بانتصار إعلامي وسياسي أمام المستوطنين وهو ما لن تمكنها منه المقاومة هذه المرة ، فيما انقلبت المعادلة ضد نتنياهو الذي حرك قضية طرد الفلسطينين من حي الشيخ جراح من اجل عرقلة تشكيل الحكومة الصهيونية من قبل المعارضة ، فاذا بالامور اتجهت على غير مايرغب وتلبدت الأجواء بصواريخ المقاومة لتطال القدس وتل ابيب وبئر السبع وعسقلان ومستوطنات غلاف غزة والقادم اعظم …