تتوالى إعترافات القادة والمسٶولين في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بوخامة الاوضاع ومن إنها قد وصلت حدا بحيث صار الشعب الايراني لم يطيقها، وهذه الاعترافات لايمکن أبدا إعتبارها کمٶشر على حسن نية النظام ومن إنه قد أصبح يفکر في مصلحة الشعب الايراني ويريد أن يعمل مافي صالحه، بل إن هکذا تصور هو أبعد مايکون عن الواقع، لأن القادة والمسٶولون سواءا إعترفوا أو لم يعترفوا بوخامة الاوضاع فإنهم لايغيرون من الامر شيئا، إذ أن إندلاع 4 إنتفاضات عارمة وإستمرار مظاهر سخط وغضب الشعب الايراني من خلال التظاهرات والاعتصامات والاحتجاجات الشعبية المختلفة في سائر أرجاء إيران، الى جانب نشاطات المقاومة الايرانية المتواصلة بشأن فضح واقع هذا النظام ومايعانيه الشعب الايراني من جراء حکمه، کل هذا قد جعل العالم کله في الصورة وصار هناك تصور واضح جدا لما يحدث ويجري في إيران في ظل هذا النظام.
الاستعدادات الجارية من أجل إجراء الانتخابات الرئاسية في إيران في يونيو/حزيران القادم في ظل مقاطعة غير مسبوقة للشعب الايراني وتناحر وإنقسام وخلاف لايمکن التستر عليه بين أجنحة النظام، يحاول النظام جهد إمکانه أن يجعله وسيلة من أجل تهدئة خاطر الشعب الايراني والإيحاء له بأن الرئيس القادم سيغير الاوضاع من خلال حکومة نزيهة کما يحدث دائما مع کل إنتخابات، لکن من الواضح إن الشعب الايراني صار يعرف الحقيقة کاملا ويدري أنه لايتمکن أي رئيس قادم من أن يٶثر على مسار الامور والاوضاع ويغيرها ذلك إن النظام قد قام على ثلاثة رکائز أساسية هي قمع الشعب الايراني وتصدير التطرف والارهاب والسعي من أجل إمتلاك القنبلة الذرية، وهذه الرکائز لايستطيع أحد أن يمسها لامن قريب ولامن بعيد، ومن هنا فإن مادأبت وسائل الاعلام الايرانية وکذلك قادة ومسٶولون على ترديده بخصوص تطمين الشعب الايراني من إن القادم سيکون أفضل ليس بالنسبة للشعب سوى مخرد هواءا في شبك.
مع إقتراب موعد الانتخابات الرئاسية التي أشرنا إليها، فإنه قد نقلت وسائل أعلام متباينة تقارير تتعلق بالحالة الجسدية للمرشد الإيراني علي خامنئي، وقال إن صحة المرشد حرجة وإن هذا يمكن أن يخلق وضعا جديدا في إيران”، ومن دون شك فإنه وکما هو معروف فإن نظام الجمهورية الاسلامية الايراني يمکن إختصاره في شخص ومنصب الولي الفقيه وإن موته أو تضعضع أوضاعه الصحية سيٶثر من دون شك على أوضاع النظام مع ملاحظة إن خامنئي ومنذ أن أصبح وليا فقيها فإن النظام قد تدهورت أوضاعه الى أسوأ مايکون بل أن النظام وبسبب من دکتاتوريته وإستبداده قد وصل الى حافة الهاوية وإن الحديث الجاري حاليا بأن رحيل خامنئي سيٶثر على مستقبل النظام هو حديث وکلام غير منطقي ذلك إن النظام قد وصل فعليا الى نقطة اللاعودة وإنه يقف على حافة الهاوية وإن خامنئي إن بقي أو رحل فالامر سيان!