18 ديسمبر، 2024 8:16 م

الحرية في الفكر الصدري…‼️

الحرية في الفكر الصدري…‼️

“يحرم الانتماء لحزب البعث”
هل حرم الصدر (الشهيد محمد باقر) الانتماء لاي حزب؟ ام لحزب البعث فقط؟ ولماذا؟
وما علاقة هذه الفتوى بموضوع الحرية؟
لماذا أمر الصدر الثاني اتباعه بالمشي الى كربلاء؟ وهل قصد الجانب الطقوسي أم كسر المنع؟
وما علاقة الصدرين بقضية الحرية؟
اليس غريبا ان نربط بين الحرية والصدريين؟؟
وهل السيد مقتدى الصدر مع الحرية؟ ام ضدها؟
◾يبدو ان الحرية تحتاج شجاعة واستعداد للتضحية. لذلك يمكن القول:
ان “الحرية الحقيقية” قد تاسست، فعليا، بجهود الشهيدين الصدرين. وشجاعة مقتدى الصدر…!!
كيف؟
ولماذا؟
◾هذا راي، او اطروحة، يمكن ان نمهد لها. بالتالي:
1️⃣ ان الحرية هي نتيجة الشجاعة. فلا يمكن ان يكون الفرد حرا وهو خائف من الحاكم…!!
والحرية تحتاج تضحيات، وكان الصدران “قربان” للحرية في ١٩٨٠ وفي ١٩٩٩..
2️⃣ لكن، الماركسيون ضحوا، ايضا. وليس الصدر واتباعه فقط. نعم او لا؟
نعم، لكن، يبدو ان الصدر ضحى لاجل الحرية فعلا، وبشكل مباشر.
3️⃣ ويمكن القول:
ان الحرية من اهم اهداف الصدر الثاني. الشهيد محمد الصدر.
ودليل ذلك، ما ذكره في كتاب اليوم الموعود، ومضمونه:
◾”ان التكامل لا يكون الا بالحرية”
4️⃣ اي ان الحرية هي مقدمة منطقية للتكامل العلوي. ويقصد بها الحرية الحقيقية. اي رفض العبودية للديكتاتور. ورفض الخضوع للظلم والظالم.
وهذا قد يفسر علة نشاطاته، ومنها كسر الحظر المفروض على التجمع والتنظيم والشعائر والاعلام والنقد…
كيف؟
اولا. طبقا للقانون يمنع التجمع لاكثر من ثلاثة اشخاص. وخاصة بالمناطق المناهضة للديكتاتور. الا ان الشهيد الصدر، استطاع ان بكسر هذا القانون، ويفتح مكتبه لمئات. بل الاف الشباب والشعراء وغيرهم.
فضلا عن تنظيم صلاة الجمعة. ولم تكن الا اجتماع اسبوعي، لتنظيم معارض بزعامة الصدر.
ثانيا: كان التنظيم الصدري يصدر صحيفة او مجلة بعنوان الهدى. فكسر الحظر المفروض على الاعلام المعارض للديكتاتورية.
ثالثا: تكلم الصدر بجرأة، فانتقد صدام، في مجلسه. ونقد رموز النظام الحاكم. فصنع الشجاعة في قلوب الاخرين.
رابعا: كان الصدر مستعدا للتضحية في سبيل الحرية، وقدم دمه ثمنا لذلك. فكانت الحرية من الخوف. والتحرر من الجبن. والتحرر من العبودية للديكتاتور.
5️⃣ ويمكن القول ان السيد مقتدى الصدر، قد استمر في مشروع الحرية الحقيقية، باتجاهين:
الاول: مقاومة الاحتلال، متحررا من الخوف من امريكا العظمى. بالرغم من خضوع الغرب والشرق لها. وفيه تفصيل.
الثاني: معارضة رموز الديكتاتورية والفساد. بالرغم من قوتهما ودعم الخارج لهما. وفيه تفصيل.
◾ ويمكن التفصيل عن دور الصدر في زرع الشجاعة في صدور العراقيين. ذلك في مقال لاحق عن الحرية الحقيقية.
وللحديث بقية.