23 نوفمبر، 2024 5:34 ص
Search
Close this search box.

صورة عارية في دفتر السفير ..!

صورة عارية في دفتر السفير ..!

يتذكر العراقيون عن ظهر قلب صورة (بول بريمر) وجهرته التي تشبه وجه زجاجي بلا اي حياء أو ذرة إحساس أو حرارة ضمير .
   بول بريمر اصبح بالنسبة للعراق مثل بول البعير ، اي أعادنا الى الوراء الى زمن اللادولة ، واللاقانون وهو من درب الطبقة السياسية في العراق على ارتداء الأقنعة ..!
 بول البعير او بريمر ينتهي عمله في العراق ويسلم مهامه لأول سفير امريكي يدعى (نيغروبونتي ) يتذكره ايضا سياسيونا الأشاوس ..!
بريمر يعطي ملاحظاته في صورة دقيقة عن السياسيين العراقيين الذين جاءوا مع الإحتلال الأمريكي ، وتلك الصورة دونها السفير على لسان برايمر كما أوردتها صحيفة الواشنطن بوست بتاريخ 17آب 2013ومواقع إعلامية أخرى .
  1. إياك ان تثق بأيّ من هؤلاء الذين أتيحت لنا فرصة أختيارهم، فنصفهم كذابون، والنصف الاخر لصوص.
 2 ـ مخاتلون لا يفصحون عما يريدون ويختبؤون وراء اقنعة مضللة.
 3 ـ يتظاهرون بالطيبة واللياقة والبساطة، والورع والتقوى، وهم في الحقيقة على النقيض من ذلك تماما، فالصفات الغالبة عندهم: الوقاحة وإنعدام الحياء.
4 ـ إحذر أن تغرك قشرة الوداعة الناعمة في وجوههم فتحت جلد هذا الحمل الذي يبدو حميميآ وأليفآ ستكتشف ذئبا مسعورا، لا يتردد من قضم عظام أمه وأبيه، ووطنه الذي يأويه، وتذكر دائما ان هؤلاء جميعا سواء الذين تهافتوا على الفتات منهم أو الذين أخترناهم من كل مدن العالم هم من المرتزقة ولاؤهم الاول والأوحد هو لانفسهم.
5 ـ حاذقون في فن الاحتيال وماكرون كما هي الثعالب ولا ننكر أننا شجعناهم على ان يكونوا سياسيين بألف وجه ووجه.
ثم يواصل بول بريمر نصائحه وملاحظاته لسفير بلاده لتعينه على معرفة كيف يتعامل مع “الهؤلاء” فيقول له في الختام ،
   ستجدهم يجيدون صناعة الكلام المزوق وضروب الثرثرة الجوفاء مما يجعل المتلقي في حيرة من أمره، وهم في الأحوال كلها بلداء وثقلاء، ليس بوسع أحد منهم أن يحقق حضوراً حتى بين أوساط زملائه وأصحابه المقربين.
   فارغون فكرياً وفاشلون سياسياً لن تجد بين هؤلاء من يمتلك تصوراً مقبولاً عن حل لمشكلة أو بيان رأي يعتد به إلا أن يضع مزاجه الشخصي في المقام الأول تعبيراً مرضياً عن أنانية مفرطة أو حزبية بصرف النظر عن أي اعتبار وطني أوموضوعي.
 يعلمون علم اليقين بأنهم معزولون عن الشعب لا يحظون بأي تقدير أو اعتبار من المواطنين لأنهم منذ الأيام الأولى التي تولوا فيها السلطة في مجلس الحكم الإنتقالي المؤقت أثبتوا أنهم ليسوا أكثر من مادة تنفيذية في سوق المراهنات الشخصية الرخيصة .
   أنتهى كلام بريمر وربما قد جاء بعضه في كتاب مذكراته (عام في العراق ) ..، السؤال الآن موجه للعراقيين ؛ هل اختلفت الصورة عما قاله بول بريمر ؟ وهل ينطبق علينا مثال بول البعير ..!؟
الحكم متروك للشعب وهو على بعد خمسة اشهر من الإنتخابات .
[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات