يحاول القادة والمسٶولون في النظام الايراني بمختلف الطرق والاساليب بأن نظامهم يعمل کل مابوسعه من أجل ضمان الامن والاستقرار في العراق وإنهم يأخذون مصالح الشعب العراقي بنظر الاعتبار والاهمية، لکن المشکلة التي يعانون منها ولايجدون لها حلا إن مزاعمهم هذه لاتتطابق أبدا مع مايقومون به عمليا في العراق وحتى إن الدور الذي يقومون به في العراق منذ الاحتلال الامريکي للعراق ولحد يومنا هذا يشهد على إنهم کانوا ولايزالوا أکبر خطر وتهديد على الامن والاستقرار وعلى مصالح الشعب العراقي.
الدور السلبي للنظام الايراني في العراق والذي تعاظم کثير بعد أن قام بتأسيس ميليشيات مسلحة تابعة له، ولاسيما بعد أن باتت هذه الميليشيات تتدخل ليس في المجال السياسي والعسکري والامني فقط بل وحتى في المجالين الاقتصادي والاجتماعي أيضا، وهذا ماقد أثر على الاوضاع في العراق وجعلها وخيمة بحيث صارت بلدان العالم تنتبه الى ذلك وتدعو لإنهاء الدور السلبي للنظام الايراني والحد من دور هذه الميليشيات، خصوصا بعدما صار واضحا أشد الوضوح إن النظام الايراني ومن خلال هذه الميليشيات والوجوه السياسية العميلة التابعة له في العراق، قد دأب على إستغلال الساحة العراقية کورقة ضغط وإبتزاز ضد بلدان المنطقة والعالم، وحتى إن الافادات الاخيرة التي أدلى بها إبريل هاينز، مدير وكالة المخابرات المركزية، في إجتماع في الكونغرس، والتي قال فيها: إن النظام الإيراني مستعد لاستخدام العنف ضد أمريكا، باستخدام الميليشيات التابعة له في المنطقة وأضاف في إشارة على خطورة وقوة الدور والنفوذ السلبي للنظام الايراني في العراق بأن “العراق سيكون ساحة معركة يستخدمها النظام الإيراني لممارسة سيطرته”.
هذا إذا ماتذکرنا أيضا التقرير المفصل الذي أصدره في وقت سابق المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومقره الولايات المتحدة عن “مخاطر ترسانة الصواريخ والطائرات بدون طيار وصواريخ كروز للنظام الإيراني كقوة مزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط. كما أشار التقرير إلى أن النظام الإيراني ربما يكون قد سلم نحو 20 صاروخا لعملائه في منطقة الشرق الأوسط في العراق واليمن ولبنان”، وکما نرى فإن العراق قد أصبح يتصدر النشاطات والتحرکات المشبوهة التي يقوم بها النظام الايراني في المنطقة، هذا الى جانب ماقد صرح به الجنرال كينيث ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأمريكية في سنتكوم، في إشارة إلى تهديدات النظام الإيراني للأمن الإقليمي. عندما قال بأن” أذرع النظام الايراني في العراق يعتبر تهديدا مباشرا للسيادة العراقية، وبينما هم يهددوننا فانهم ايضا يشكلون تهديدا للعراق.”، ولاريب من أن کل هذا يدل على إن أمام العراق مستقبل مجهول في حال بقاء دور ونفوذ النظام الايراني وإستمرار النشاط المزعزع للأمن والاستقرار للميليشيات العميلة التابعة له، ولکن، هل سيتم التصدي لذلك؟ من دون شك إن التصدي لذلك قدر لامناص له للعراق وللشعب العراقي.