ذات مساء بينما كنت عائدا من العاصمة راوغتني عصفورة بيضاء على منصة الشارع قبل أن أستدير
إلى الموقف الممتلئ بالعاج والضجيج . هبطت سحابة في منتصف الشارع ونظرت للسماء فأحسست
بالإختناق والظمأ حينها تماثلت للشفاء على أميل الساعة الحجرية المثبتة في الأرض جلست وبعد لحظات غنت نحلة على جبيني فتدفق ضوء المساء منعكسا بريقه على جثماني لم أتحرك وبقيت خاشعا عند اللحظات .
عبر المارة كأنهم جنود أمامي وكأني أدافع عن المدينة لوحدي رفعت رأسي قلت أصبر حتى أطلق
صرختي أمام هذه العتمة تحركت بعد ذلك أضيئت سماء المدينة وتدفق الوميض بجانبي
وملأ شراييني . رفعت ذراعي ممعنا في هذا القدر لطالما كنت أحتمي بهذه الأقدار …