22 نوفمبر، 2024 11:17 م
Search
Close this search box.

أم عائشة تنسحب من خلية الصقور الأستخبارية

أم عائشة تنسحب من خلية الصقور الأستخبارية

عملت خلية الصقور الأستخبارية بقيادة الحاج ابو علي البصري على أختراق تنظيمي القاعدة وداعش ووصلت الى أعلى المستويات و الخط الأول منهما عن طريق تجنيد وزرع أشخاص في داخل التنظيم والذين يقومون بنقل المعلومات عن العمليات الأنتحارية و التفجيرات و الأستهدافات التي كان يخطط ويعمل عليها التنظيمين القاعدة و داعش ومن أشهر هؤلاء هو الشهيد النقيب حارث عبد علي السوداني الذي أعتبر من أهم الجواسيس الذين أخترقوا التنظيمات التكفيرية ولكننا نتفاجأ بظهور أمرأة عراقية لا تقل بطولة وبسالة عن النقيب السوداني استطاعت أختراق أشرس التنظيمات ولمدة تجاوزت الثلاثة عشر عاماً حيث عرضت قناة ار تي الروسية لقاءً متلفزاً مع من سمتها جاسوسة الأستخبارات العراقية (ام عائشة)

تحدثت أم عائشة عن مهمتها في أختراق تنظيمي القاعدة وداعش ووصولها الى المستوى الأول في كلا التنظيمين والذي أثمر عن أحباط العديد من العمليات الأنتحارية والتفجيرات بالسيارات المفخخة وتسميم الزائرين و القبض على العديد من قادة التنظيم و أنسحابها من الخلية

حيث تكلمت في البدء عن الدافع الذي دعاها الى العمل في هذا المجال الخطير وهو الأنتقام من قتلة خطيبها الذي ذبح امام أنظارها حيث أنها تنتمي الى الطائفة السنية وكان خطيبها شيعي و قام عناصر القاعدة بذبح خطيبها وقطع رأسه أمامها و تصف كيف كان يصرخ و هو يذبح بـ ( أخ) الصوت الذي لن تنساه وكيف كان يتلوى و يسقط رأسه على الأرض في مشهد شكل لها صدمة كبيرة وصممت على أن تنتقم من هذا التنظيم وبالفعل أتصلت بشخص كانت تعرفه ليدلها على الطريق من أجل أختراق التنظيم وأعطاها رقم موبايل أتصلت به ليتبين أنه قائد خلية الصقور ابو علي البصري ,

وبعد اللقاء و سماع قصتها طلب ان تنتظر منهم اتصال والذي طال شهرين أستثمرت هذا الوقت للاطلاع على متبنيات وعقائد تنظيم القاعدة ,

وبعدها تم قبولها في الخلية وبدء التدريب الذي وصفته بالقاسي على يد الحاج ابوعلي البصري بنفسه على أستخدام السلاح والتدريب البدني والمعلوماتي وكيفية التواصل , لتبدا بعدها رحلة الاختراق و التي توجت بالكثير من الفعاليات الإستخبارية التي أنقذت العديد من ارواح الابرياء من خلال أحباط العمليات الانتحارية و القاء القبض على ما يقارب 77 قيادي في التنظيم ومنها عملية تفجير سيارة مفخخة كانت موضوعة في أحدى دوائر الدولة والتي كان يخطط لها التنظيم لأشهر وبقينا نعمل عليه لأسبوع كامل وتم تفكيك هذه العجلة بجهود عناصر خلية الصقور و انقذنا فيها العديد من ارواح منتسبي وزارة الداخلية وكذلك أفشال عملية تسميم زائري الامام الحسين (عليه السلام) في الزيارة الاربعينية و كذلك العثور على صواريخ كانت مدفونة في احد جوامع الدورة كانت معدة و موجهة لأستهداف زائري الامام الحسين كما شاركت في القبض على عدد ممن هرب من سجن ابو غريب والكشف عن اتصالات وأدارة التنظيم من خلال قياديه المسجونين في السجون العراقية عن طريق أدخال الموبايلات لهم مقابل مبالغ مالية تافهة بالمقارنة مع الخسائر الكبيرة جراء هذه العمليات والتفجيرات في الأبرياء , كما تكلمت عن طبيعة المجتمع الداعشي الذي كان يجبر الأسيرات أو السبايا من غير السنيات اي الشيعيات و الايزيديات و المسيحيات على ما يعرف بجهاد النكاح بينما النساء السنيات فكن مخيرات والكثير منهن متطوعات لهذا الفعل ,

كما تكلمت عن الصراع بين القيادات العراقية للتنظيم و القيادات غير العراقية من الأجانب الذين كانوا أشرس واقوى واشد منهم وتذكر مثال عن تكفير احدهم لصلاة قيادي عراقي وهذا يكشف عن نوع من الصراع بين القيادات في التنظيم ,

وأخيراً سألها المقدم عن مستقبل عملها في هذا المجال فقدمت أولاً شكرها لمؤسس خلية الصقور الإستخباراتية الحاج ابو علي البصري (الذي أزيح من منصبه قبل أشهر بعد التفجير الذي حصل في ساحة الطيران بأمر من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والذي أثار الكثير من ردات الفعل و التشكيك في هذا الأبعاد لرجل أسس الخلية و قادها بنجاح منقطع النظير حتى كانت الأفضل على مستوى الشرق الأوسط لتنتهي بالإبعاد لإسباب مجهولة)

فكان ان أستقالت أم عائشة من الخلية خوفاً على حياتها لأنها شعرت أنها لن تكون في أيدي أمينة وهي تقول أنها كانت تتوقع في كل لحظة أن تموت على يد تنظيم داعش أو القاعدة ولم يخطر ببالها يوماً أن تتخوف أن تموت على يد الحكومة العراقية التي عملت لديها لأنقاذ الاف الأبرياء ,

لقد خسرنا مؤسسة حكومية كان لها منجزات عظيمة أنقذت حياة الاف العراقيين في ظروف لم يشهدها بلد أخر كما تعرض لها العراق كانت التفجيرات والسيارات المفخخة تضرب كل يوم و كل ساعة في مدن و شوارع العراق حتى كان لنا الاربعاء الاسود و الثلاثاء الاسود والاثنين الاسود و كل ايام الاسبوع والشهر كانت ترتدي السواد والدماء تصبغ الاسفلت ولحوم الضحايا تتناثر على أسقف البيوت لتجمعها الصبية في أكياس مجهولة العناوين لتدفن بلا اسم واعمدة الدخان تتصاعد في سماء العراق كأنها ناطحات السحاب ومن يخرج صباحاً الى عمله يودع زوجته و يشم أطفاله فمن المرجح أن لا يعود الى بيته مساءً ولكن بعد عمل هذه الخلية بدأت ماكنة القتل الجماعي تتباطأ والأمان يعود ليخضر في شوارعنا بتضحياتهم و دمائهم و مخاطراتهم ,

لتقوم الحكومة بتهديم هذا الصرح وأنهائه لنكون مصداق الأية الكريمة (وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا)

فلمصلحة من كان هذا التهديم ؟

أحدث المقالات