من الامور التي تجاوزت حد المعقول بعد العام 2003, هي الصراعات والنزاعات غير المبرره, لأنها تقوم بأمور لا تستحق ان تقدم كل هذه الضحايا من أجلها ,
نهى الإسلام كثيرا عن الصراعات وجعلها منهج للحياة كما يحدث الان, حيث يتحول حتى اختلاف الآراء الى صراعات والنزاعات تذهب بها ضحايا, وقدم الاسلام وسائل مختلفة لتجنب الصراعات والنزاعات
” وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ”
من هذه الطرق
اولا : تجنب الدخول في الأحاديث التي قدم تسبب الصراعات والنزاعات.
ثانيا : تجاهل من يتكلم بامور يريد من خلالها استفزازك وجرك للصراعات والنزاعات.
ثالثا : الايثار والتضحية اي اذا كان هدف المقابل ان يظهر انه على حق امامك وامام الآخرين, وإثبات خطاءه يسبب الصراعات والنزاعات, أثره على نفسك وجعله يظهر على حق لتجنب ذلك,
رابعا : من الامور المهمة التي يؤدي الى منع الصراعات والنزاعات, هي الرجوع الى الحكم الشرعي, في الأمر المختلف فيه ,وهذا الأمر هو الأساس في حل كل المشاكل, حيث انه يظهر الرأي الاصوب دون ان يترك في نفس أي الطرفين انه افضل من الاخر, وانما يكون الشرع هو الحكم .
}يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا{
صوره اخر لتجنب الصراعات والنزاعات, هي العودة الى قانون المحاكم في حل بيان التصرف الأصوب, والذي يكون صورة اخرى من الحكم الشرعي خاصة في البلدان الاسلامية.
ان تقديم الدين الاسلامي الحنيف لهذه الحلول لتجنب الصراعات والنزاعات, هي الحفاظ على كينونة المجتمع والإنسان المسلم, وحفظه من الانزلاق لمهالك الصراعات والنزاعات التي يتم زرعها لتدمير المجتمع من الداخل, تؤدي هذه الامور إلى خسارة للمجتمع طاقاته البشرية وموارده الاقتصادية, التي هي الأساس في عملية تنمية المجتمعات وبالتالي الاوطان.