24 نوفمبر، 2024 2:00 ص
Search
Close this search box.

حريق “مستشفى ابن الخطيب” .. شوارع “كربلاء” تنتفض ومطالب ميليشياوية بإقالة “الكاظمي” !

حريق “مستشفى ابن الخطيب” .. شوارع “كربلاء” تنتفض ومطالب ميليشياوية بإقالة “الكاظمي” !

وكالات – كتابات :

شهدت مدينة “كربلاء”، مساء اليوم الأحد، تظاهر المئات للمطالبة بمحاسبة المقصرين بحادث حريق مستشفى “ابن الخطيب”.

وقالت وسائل إعلام عراقية؛ إن المئات من المواطنين تظاهروا، مساء اليوم، وسط مدينة “كربلاء”؛ استنكارًا لحادث “مستشفى ابن الخطيب”؛ وطالبوا الحكومة، بفتح تحقيق حقيقي ومحاسبة المقصرين، وليس تشكيل لجان.

وشهد “مستشفى ابن الخطيب”، جنوب شرقي “بغداد”، أمس السبت، حادث حريق أسفر عن تسجيل عشرات الضحايا.

من جانبها؛ نفت صفحة “صالح العراقي”، المتحدث عن زعيم (التيار الصدري)، “مقتدى الصدر”، أي إنتماء لوزير الصحة العراقي الموقوف، “حسن التميمي”، لـ (التيار الصدري)، “ولا حتى قريبًا منه”، على حد تعبير تدوينه نشرتها صفحة “صالح العراقي”.

“الفتح” : إقالة وزير الصحة ليس كافيًا..

كما شدد النائب عن تحالف (الفتح)، “حامد الموسوي”، الأحد، على ضرورة محاسبة المتسبيين بحريق “مستشفى ابن الخطيب”، لافتًا إلى أن إقالة وزير الصحة تُمثل أبسط كفارة لكارثة المستشفى.

وقال “الموسوي”، في بيان؛ إن: “الحادث الأليم والحريق البشع الذي طال، مشفى ابن الخطيب، وأزهق أرواح العشرات من العراقيين، بالأمس، لم يكن عابرًا ولا عفويًا، لان هناك منظومة من الفشل الإداري والإهمال الوظيفي الجسيم الذي درجت عليها كل مؤسساتنا مع شديد الأسف”.

وأضاف أن: “تقرير الدفاع المدني؛ كشف عن إفتقار المشفى لشروط السلامة المهنية وإجراءات التصدي لهكذا حوادث”، مبينًا أن: “جهود المواطنين العفوية وإندفاعهم الإنساني؛ ساهمت في إخراج الجثث وتقديم الإنقاذ، مؤشرًا تلكك جهود الدفاع المدني وفشلها في إسعاف المصابين وإنقاذهم من محنتهم”.

ودعا “الموسوي”، رئيس الحكومة، إلى القيام بمسؤولياته في حماية أرواح  المواطنين ومحاسبة كل متسبب بهذا الحادث الشنيع البشع، أولئك المساكين الذين هربوا من الـ (كورونا) للتشافي بهذا المشفى؛ وجدوا النار تحاصرهم وتقتلهم بهذه المأساوية.

وطالب، رئاسة “مجلس النواب” العراقي؛ بعقد جلسة طارئة لتدارس الأمر واعتبار ضحايا “مشفى ابن الخطيب”: “شهداء إرهاب جراء الإهمال الجسيم والتقصير البشع”.

وذكر: “علينا، كبرلمان؛ مراقبة إجراءات رئيس الحكومة، بهذا الإطار، خشية إظهارها التساهل والتهاون مع المقصرين؛ بدأً بوزير الصحة الذي يجب أن يستقيل أو يُقال ويحاسب على ما جرى، وهذه أبسط كفارة تقدم لكارثة المستشفى”.

وبّين أن: “مجاملة الكتل السياسية ومحاباة الرؤوس الفاسدة؛ سيؤدي بنهاية المطاف إلى تميع هذه الجريمة والتعمية على المقصرين الكبار المهملين الجسام في حدوث ما حدث من كارثة وطنية وضياع دم الضحايا، وليعلم الجميع أن العالم يراقبنا حاليًا؛ ويتابع ردة فعلنا وكيف سنتعامل مع دماء شعبنا؛ هل هي دماء أم ماء هل هم بشر أم مجرد أرقام لا غير ؟”.

“حزب الله” : إقالة حكومة “الكاظمي” أصبح حتميًا !

وطالبت حركة (كتائب حزب الله)، في “العراق”، بإقالة حكومة، “مصطفى الكاظمي”، على خلفية حادث “مستشفى ابن الخطيب”، الذي راح ضحيته: 82 شخصًا.

وذكرت الحركة، في بيان صحافي: “يوم بعد آخر تنزلق بلادنا، بخطى متسارعة، نحو مهاوي مفجعة، تارة يعمل عليها الاحتلال وأخرى يسببها فساد الفاسدين في ظل غياب القانون، والذي جعل ملف الخدمات بالعموم، كالفريسة تتنافس في نهشها مافيات الفساد، لتجعل الإنسان العراقي أكثر معاناة وعوزًا في معركة جديدة تضاف لمعركتي الإجرام الداعشي ووباء (كورونا)”.

وأضافت: “في الوقت الذي نعزي فيه أسر الشهداء بفاجعة مستشفى ابن الخطيب، نطالب بإقالة حكومة الكاظمي، التي زادت من ويلات العراقيين وعمقت الفقر والعوز بين الشرائح الفقيرة؛ ووضعتها تحت رحمة الاحتلال وحيتان الفساد”.

وأعلنت “وزارة الصحة” العراقية؛ أن رئيس الوزراء، “مصطفى الكاظمي”، وجه بإجراء تحقيق عاجل مع عدد من المسؤولين الصحيين في “بغداد”، على خلفية الحادث.

وأعلنت “وزارة الداخلية” العراقية؛ عن ارتفاع حصيلة ضحايا حريق “مستشفى ابن الخطيب”؛ إلى: 82 قتيلاً و110 جرحى.

“الصحة” النيابية تريد القيام بدورها الرقابي..

كذا؛ أكدت “لجنة الصحة” النيابية، الأحد، أن اجتماعاتها تهدف إلى إنقاذ الوضع الراهن ومساعدة ضحايا حادثة “ابن الخطيب”، إضافة إلى الدفع باتجاه إجراء التحقيقات للوقوف على الأسباب ومحاسبة المقصرين.

وقال عضو اللجنة، النائب “حسن خلاطي”، في تصريح للوكالة الرسمية؛ إنه: “لابد من اتخاذ إجراءات عاجلة تتناسب مع حجم الكارثة”، مبينًا أن: “الاجتماعات التي عقدت اليوم، مع جلسة مجلس النواب، التي من المؤمل أن تُعقد غدًا؛ هدفها إنقاذ الوضع الحالي وتقديم المساعدة اللازمة للجرحى ولذوي الشهداء وتحديد الجهود من أجل إحتواء الموقف”.

وأضاف أن: “الهدف الآخر هو إجراء التحقيقات الكاملة والمهنية للوقوف على أسباب الحادث ومعرفة أسباب التقصير والإهمال ومحاسبة المقصرين والمهملين”، لافتًا إلى أن: “لجنة الصحة النيابية؛ تشترك في الموضوع من خلال دورها الرقابي”.

وأشار إلى أن: “الأمر الآخر؛ هو اتخاذ الإجراءات والتأكيد على الإجراءات السابقة، للحيلولة دون وقوع حوادث مماثلة في المستشفيات الأخرى، خصوصًا والعراق يعيش معركة مع الوباء، ما يتطلب توفر الأوكسجين بضغوطات معينة وبكميات كافية، فضلاً عن توفير إجراءات الحماية؛ ومن ضمنها أن تكون ضغوطات الأوكسجين مسيطرًا عليها، وأن يكون هناك تواجد لفرق الدفاع المدني وسيارات الإطفاء بالقرب من هذه المراكز”.

وقرر مجلس الوزراء، اليوم الأحد، خلال جلسته الاستثنائية؛ سحب يد وزير الصحة ومحافظ بغداد ومدير صحة الرصافة، وإحالتهم إلى التحقيق على خلفية حادثة “مستشفى ابن الخطيب”، في “بغداد”.

وقرر المجلس؛ إجراء تحقيق بالحادثة برئاسة وزير الداخلية، وعضوية: “وزير التخطيط، وزير العدل، رئيس هيئة النزاهة، رئيس ديوان الرقابة المالية الاتحادي، وممثل عن مجلس النواب/عضو مراقب”، وتحديد المقصرين ومحاسبتهم على أن يًنجز في 5 أيام، ويقدم فيه تقرير لمجلس الوزراء.

وأصدر مجلس الوزراء كذلك، قرارًا بمنح مبلغ: 10 ملايين دينار لذوي ضحايا فاجعة حريق “مستشفى ابن الخطيب”؛ وتكليف الدائرة القانونية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء، إعداد مشروع قانون باعتبار ضحايا فاجعة “مستشفى ابن الخطيب”: (شهداء)، وإحالته الى “مجلس النواب”.

وأعلنت “وزارة الداخلية”، في وقت سابق، حصيلة ضحايا الحادثة: بـ 82 شهيدًا و110 مصابين.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة