وكالات – كتابات :
نعى رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، “مصطفى الكاظمي”، يوم الأحد، ضحايا الحادث المأساوي الذي وقع في “مستشفى ابن الخطيب”، في العاصمة، “بغداد” .
ووفقًا لبيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء؛ فإن “الكاظمي”: “أمر بالتحقيق الفوري في أسباب وقوع الحادث مع المعنيين في الوزارة، وأمر باستقدام مدير المستشفى ومدير الأمن والمسؤولين عن صيانة الأجهزة في المستشفى، للتحقيق الفوري معهم على خلفية الحادث والتحفظ عليهم لحين إكمال التحقيقات ومحاسبة جميع المقصرين قانونيًا”.
وأضاف البيان؛ أن رئيس مجلس الوزراء وجّه بمنح عائلات ضحايا الحادث كل حقوق: “الشهداء”، وتوجيه إمكانات الدولة لمعالجة جرحى الحريق، بما في ذلك العلاج خارج “العراق”.
كما وجه محافظ بغداد، “محمد جابر العطا”، الأحد، بفتح المستشفيات لاستقبال المرضى الذين كانوا في مستشفى “ابن الخطيب”؛ بعد تعرضه لحريق.
وقالت المحافظة، في بيان، إن: “محافظ بغداد، محمد جابر العطا؛ يتابع بألم بالغ الحادث الأليم الذي جرى، قبل ساعات في مستشفى ابن الخطيب في العاصمة، بغداد، وقد سخرت دوائر الدفاع المدني؛ وكذلك الكوادر الصحية، جهودها من أجل إنقاذ أرواح الراقدين في المستشفى”.
وأضاف البيان أن: “المحافظ وجه بفتح المستشفيات في قطاعي: الرصافة والكرخ؛ لاستقبال المرضى الذين كانوا في مكان الحادث”.
ودعا المحافظ، بحسب البيان، “وزارة الصحة”؛ إلى: “تشكيل لجنة تحقيقية لمعرفة أسباب الحادث وتقديم المقصرين إلى العدالة”.
وشهد “مستشفى ابن الخطيب”، جنوب شرقي “بغداد”، اندلاع حريق في أحد طوابقه أسفر عن تسجيل ضحايا بين المرضى الراقدين فيه.
من جانبها؛ طالبت “المفوضية العُليا لحقوق الإنسان”، في “العراق”، رئيس الحكومة، “مصطفى الكاظمي”، بإقالة وزير الصحة على خلفية حريق مستشفى “ابن الخطيب”.
وقالت المفوضية، في بيان صحافي، إنها: “تابعت حادثة حريق مستشفى ابن الخطيب، حيث تُشير التقارير الأولية إلى انفجار قنينة أوكسجين أدت إلى احتراق وإصابة عشرات المرضى الراقدين فيه بين قتيل وجريح”.
وأضافت، أن: “هذه الحادثة أقل ما يُقال عنها إنها جريمة بحق المرضى، الذين اضطرتهم شدة المرض نتيجة الإصابة بوباء (كورونا) إلى اللجوء للمستشفى، ومنح الثقة لوزارة الصحة والبيئة ومؤسساتها على أرواحهم وأجسادهم، فكانت النتيجة أن يحترقوا فيها بدل التشافي”.
وأشارت المفوضية إلى: “ضرورة أن يُقيل الكاظمي، وزير الصحة ووكلائه وإحالتهم إلى التحقيق، وإدارة الوزارة بشكل شخصي من موقع أدنى وبمعية فريق استشاري من أساتذة الجامعات والكليات الطبية العراقية”.
وعلق السفير الكندي في العراق، “أولريك شانون”، متعاطفًا مع ضحايا حريق اندلع في وحدة للعناية المركّزة، في “مستشفى ابن الخطيب”، بـ”بغداد”، يتعالج فيها مصابون بـ (كوفيد-19).
وكتب الدبلوماسي الكندي، على (تويتر): “صدمت بخبر حريق مستشفى ابن الخطيب. أرجو الشفاء العاجل للمصابين والرحمة للضحايا”.
ولقي 23 شخصًا، على الأقلّ، مصرعهم في الحريق؛ الذي اندلع، ليل السبت-الأحد، وقالت مصادر طبية إنه نجم عن انفجار سببه: “عدم الإلتزام بشروط السلامة المتعلّقة بتخزين أسطوانات الأوكسجين”.
وقال مصدر طبّي في “مستشفى ابن الخطيب”، لوكالة (فرانس برس)؛ إنّ: “ثلاثين مريضًا كانوا في وحدة العناية المركّزة هذه”؛ المخصّصة لعلاج الإصابات الخطرة بـ (كوفيد-19)، في “بغداد”، عاصمة أكبر بلد عربي من حيث أعداد المصابين بـ (كورونا).
من جهتها؛ نقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية؛ عن الدفاع المدني؛ أنّ عناصره تمكّنوا من: “إنقاذ 90 شخصًا من أصل 120 شخصًا بين مرضى وأقارب لهم”، كانوا في مكان وقوع الكارثة، من دون أن يدلي بأي حصيلة تتعلق بالقتلى والجرحى.
والأربعاء؛ تجاوز عدد الذين أصيبوا بـ (كوفيد-19)، في “العراق”، عتبة المليون، توفي منهم أكثر من 15 ألفًا. و”العراق”، البالغ عدد سكانه 40 مليون نسمة؛ يعاني منذ عقود من نقص في الأدوية والأطباء والمستشفيات.
وتقول “وزارة الصحة” العراقية؛ إنّها تجري يوميًا حوالي 40 ألف فحص (كوفيد-19)، وهو رقم منخفض للغاية في بلد يزيد عدد سكان الكثير من مدنه عن مليوني نسمة؛ يعيش كثيرون منهم في أماكن مكتظة وفي اختلاط دائم.