22 نوفمبر، 2024 8:49 ص
Search
Close this search box.

عن : وزير الثقافة والشاعر سعدي يوسف

عن : وزير الثقافة والشاعر سعدي يوسف

نُسجّل ممّا قد لا يستوجب التسجيل بأننا لا نصطفّ مع الوكيل الأقدم لوزارة الثقافة السيد جابر الجابري , في موقفه المتضادّ مع الوزير د. حسن ناظم حول الموقف المفاجئ من سعدي يوسف , كما وبكلّ تأكيدٍ وتشديد نتقاطع مع الوزير الذي فاجأ الرأي العام العراقي بالميل الحادّ نحو ذلك الشاعر , وكأنّ لا شعراء مشاهير سواه .

ثُمّ أنّ القضية لم تنتهِ بعد وكأنها تمرّ في مرحلةٍ مخاضٍ وتفاعلاتٍ , لا مبررّ ولا مسوّغ لها تحت او فوق ايّ اعتباراتٍ وحسابات .. وَ وِفق الأخبار التي انتشرت يوم اوّل امس من أنّ الوزير قد قام بتجميد بعض ” او اكثر ” صلاحيات الوكيل الأقدم للوزارة كردّ فعلٍ تجاه هذا الإختلاف في الموقف < ومن غير المعروف ما هي ماهيّة تلكُنّ الصلاحيات , وما الدقّة المتناهية في تلكم الأخبار , ولا بدّ انها لم تأتِ من عبث > .! , امّا اذا ثبُتَ وتأكّد ذلك بنسبة 100 % 100 او نحوها ! فلا بدّ انّ الوزير يتّكئ ويعتكز في موقفه هذا من ” كلا الشاعر والوكيل ” على موقعه كناطقٍ رسميٍ بأسم رئيس الوزراء على اقلّ تقدير .! , وما كانَ ان تتحوّل الخلافات الشخصية او في الرأي على حساب مصلحة الدولة او على آليّة عمل وزارة الثقافة , وهذا معيب .

المسألةُ اصلاً وفصلاً لا تستوجب من د. حسن ناظم للقيم بتوجيه كتابٍ رسميٍ الى وزارة الخارجية , لتقوم بإبلاغ السفير العراقي في لندن بالإهتمام ورعاية الشاعر سعدي يوسف ” والمقصود مادياً او مالياً ” , وهذا ما استفزّ الشارع العراقي جرّاء الكتابات المتعددة لذلك الشاعر والتي تهين وتتجاوز على رسول الله محمد ” ص ” الى ابعد الحدود , وبدا انّ الوزير حسن ناظم قد فتح على نفسه جبهةً لعلّها لم تبدأ بعد , وبانَ ذلك واضحاً في التناقضات التي اوقع الوزير نفسه فيها ازاء تسويغ موقفه عِبرَ الإعلام .! , ولعلّ من طرافة القول او رماديّةِ لونه هو لماذا لم يتصرّف الوزير بأرسال نصف او جزء من مخصصاته المالية الشهرية ” الخاصة ” ويرسلها سرّاً الى المدعو سعدي يوسف , ويجنّب نفسه الولوج في هذه المتاهات المضيئة والملتوية .! , أمْ أنّ وراءَ الأكمّة ما وراءها .! وحماس حسن ناظم واندفاعه يصطدم بسلسلة شائكة من علائم الإستفهام والإبهام .! , علماً أنّ هنالك نفرٌ او جهةٌ محدودةٌ للغاية في الساحة العراقية تؤيّد وتزكّي وتتبنّى موقف سعدي يوسف المعادي والمفنّد لسيرة رسول الله محمد “ً ص ” , لكننا ايضا ومن باب الأمانة الصحفية , فنبرّئ الوزير بأيّ علاقةٍ ” مفترضة ” بتلك الجهة , ومن الناحية المبدئيّة .

الى غاية الآن ” ورغم مرور اكثر من 48 ساعة على الحدث ” فلم نلمس ايّ موقفٍ او تصريحٍ من رئيس الجمهورية ولا من رئيس الوزراء , فضلاً عن قادة وقيادة احزاب الإسلام السياسي .! كم أنّ منظمات المجتمع المدني لا علاقةَ لها بالحدث الذي حدث .!

هل تنقصُ العراق ازماتٌ حتى يبتكر وزير الثقافة ازمةً جديدة دفاعاً , ودفاعاً مستميتاً عمّن يكتب وينشر ضد النبيّ محمّد .! , ولماذا ذلك.؟ وهل هذا بمستوى وزير !

أحدث المقالات