السودان يعلن رفض أثيوبيا لحضور قمة مع مصر وشكوك تغذي مخاوف تحويل مجرى النيل

السودان يعلن رفض أثيوبيا لحضور قمة مع مصر وشكوك تغذي مخاوف تحويل مجرى النيل

أعلن السودان رسميا اليوم أن إثيوبيا رفضت مقترحه بشأن الوساطة الرباعية حول ملف سد النهضة، واعترضت لى دعوة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك بشأن عقد قمة ثلاثية مع مصر بهذا الشأن. جاء ذلك في الوقت الذي يعصف فيه القلق بالشارع المصري حول مصير نهر النيل بعد أن أعلن وزير الخارجية المصري،  سامح شكري، لأول مرة أن أثيوبيا لن تكتفي بسد النهضة فقط بل سوف تبني 7 سدود أخرى، وهو ما يغذي مخاوف في الشارع المصري من أن أثيوبيا تنوي تغيير مجرى نهر النيل بالكامل وليس مجرد بناء سد واحد والتحكم في كمية مياه نهر النيل الواردة لمصر من خلال سد النهضة.

في نفس الوقت اتهمت الخرطوم الاتحاد الأفريقي لأول مرة بأنه لم يقم بالدور المتوقع منه في جولة المفاوضات الأخيرة بين كل من أثيوبيا من جهة ومصر والسودان من جهة أخرى، وشددت الخرطوم على أن “الاتحاد الأفريقي لم يلعب دوره القيادي في مفاوضات سد النهضة بل كانوا مراقبين فقط، ولم تكن هناك منهجية جادة للوصول لاتفاق بشأن سد النهضة”.

وقال  وزير الري السوداني، ياسر عباس ، أن “الملء الأول لسد النهضة دون اتفاق أو إخطار كانت خطوة مفاجئة جعلتنا نشك في النوايا الإثيوبية”. واتهم وزير الري السوداني إثيوبيا بأنها ” تماطل في الوصول لاتفاق لتجعل ملء السد أمر واقع”. وتابع عباس: “احتطنا فنيا بتخزين كمية من المياه في خزان الروصيرص في حال نقص المياه الواردة إلينا بسبب سد النهضة”.

 

في غضون ذلك أبدت الولايات المتحدة رغبتها في التدخل بشكل أكبر لدفع المفاوضات المتعثرة بين الأطراف الثلاثة السودان ومصر وإثيوبيا. وأعلنت واشنطن تعيين مبعوث أميركي جديد للقرن الإفريقي، وسط تساؤلات عدة بشأن فرص نجاح الدبلوماسية الأميركية هذه المرة بعد فشل جهودها العام الماضي والتي كادت أن تسفر عن اتفاق ثلاثي انسحبت منه إثيوبيا في اللحظة الأخيرة.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة