على طريقة ( كشخة المعيدي ) الذي يترك أولاده جياع ويقيم الولائم بدافع حب الظهور والسلوك الإستعراضي الصادر عن عقدة النقص أقام مصطفى الكاظمي وليمة إفطار ضخمة ( سم وزقوم ) للساسة اللصوص والعملاء والمجرمين كلفة مبالغ كبيرة تم دفعها من ميزانية رئاسة الوزراء المأخوذة من أموال الشعب ، ومؤكد تم تزوير الفواتير بأضافة مبالغ عليها ثم يتم سرقة الفروقات من المبلغ المصروف .
هذا الفعل المشين المثير للسخط والإستهجان تم تصويره ونقل خبره الى وسائل الإعلام في خطوة غبية إعلاميا وسلوك عدواني حقير إستفز مشاعر الفقراء والمرضى الذين لايجدون ثمن العلاج والعاطلين عن العمل والنازحين وعموم الشعب الذي شاهد بعينه كيف يتم هدر أمواله على الولائم والتبرع بها الى لبنان وسوريا ، وسرقتها بالترتيب مابين التنظيمات الشيعية وإيران !
ولو كان الكاظمي يمتلك ذرة مشاعر وطنية وإنسانية لذهب الى ساحة الطيران في مكان تواجد الكادحين من عمال البناء الذين يخرجون كل صباح وقد لايجدون عملا وتنتظرهم السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة .. وقام بدعوة عدد منهم على الأفطار تعبيرا عن تضامنه مع الفقراء .. لكن من أين تأتي القيم الأخلاقية لشخص متآمر على بلده مع الميليشيات لصالح إيران ، من تأتي الوطنية للكاظمي وهو يشاهد إيران تسرق ثروات العراق وتخطفها من أفواه الجياع والفقراء والمرضى وهو متواطيء معها يسهل لها سرقة أموال شعبه !
جميع الساسة الذين دعاهم الكاظمي للإفطار هم من أصحاب الملايين التي سرقوها من أموال الشعب وليسوا بحاجة الى وليمة ، ثم دعوتهم بهذا الشكل الفخم الإستعراضي يعد تكريما للصوص والعملاء .. وجرح لمشاعر عوائل شهداء تشرين الذين دفعوا حياتهم ثمنا للثورة ضد هؤلاء الحثالات الخونة ، لكن لاغرابة من أفعال الكاظمي الذي في أول يوم من إستلامه لمنصب رئاسة الوزراء الذي نصبته فيه إيران .. في أول يوم له كال المديح للقاتل عادل عبد المهدي وأعلن عن حقيقته الإجرامية وخيانته لدماء شهداء تشرين !